نقل عهود إلى العناية المركزة.. وخلود بحاجة إلى جراحة عاجلة في الوجه.. وفاطمة حالتها مستـقرة

النجار: مجهول اعتدى علـــى بنات شقيقي بمطرقة حديدية في لندن

صورة

قال سفير الدولة في لندن عبدالرحمن المطيوعي، إن «تحقيقات الشرطة البريطانية في واقعة الاعتداء الآثم الذي تعرضت له الشقيقات المواطنات الثلاث (عهود وخلود وفاطمة) في فندق بلندن، فجر أمس، لاتزال جارية لمعرفة هوية الجاني»، مرجحاً أن تكون السرقة هي الدافع وراء الجريمة، فيما روى عم الشقيقات لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل الاعتداء. وقال إن الجاني استخدم مطرقة حديدية لضربهن، وإن إصابة عهود «بالغة الخطورة». وأصدرت وزارة الخارجية بياناً قالت فيه إنها تتابع باهتمام بالغ توابع حادث الاعتداء الذي تعرضت له الشقيقات الإماراتيات الثلاث في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن. وقال مدير شؤون المواطنين بوزارة الخارجية، راشد الظاهري، إن الجهات المختصة في الوزارة تتابع ما حدث مع سفارة الدولة في لندن، للوقوف على أسباب الاعتداء الذي تعرضت له المواطنات، كما تتابع حالتهن الصحية في المستشفى.

تغريدة لعبدالله بن زايد

قالت شيخة سعيد المهيري، وهي أخت الشقيقات اللاتي تعرضن للاعتداء، وكانت موجودة في الفندق نفسه، إن الاتصالات انهالت على الأسرة في لندن من الإماراتيين في بريطانيا عارضين تقديم أي مساعدة، وقالت إنها أبلغت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بالحادث من خلال تغريدة عبر موقع «تويتر»، تبعتها اتصالات من سموه للاطمئنان على الأسرة.


تقرير الشرطة البريطانية

قالت الشرطة البريطانية إن لصاً مجهولاً دخل غرفة خلود وعهود وفاطمة جعفر النجار، الواقعة في الطابق السابع من فندق كومبرلاند، في حين كانت الشقيقات الثلاث نائمات مع أطفالهن.

وترجح الشرطة أن إحدى النساء شعرت باللص، فضربها على رأسها بمطرقة، وهي الآن في المستشفى في حالة حرجة، وصنفت الشرطة الحادث على أنه محاولة اغتيال.

وأضافت شرطة سكوتلانديارد أن المشتبه فيه ضرب السائحات (خلود وعهود وفاطمة جعفر النجار) يوم الأحد قبل الساعة الثانية فجراً بتوقيت غرينتش، وتم العثور على المطرقة في مكان الحادث.


تحذير من عصابات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/121058.jpg

حذّرت وزارة الخارجية، في بيانها الذي أصدرته أمس، المواطنين في سفرهم من عصابات تستهدفهم وممتلكاتهم. وقالت إن الوزارة تقوم باستمرار بمراجعة مناطق السفر، لتحديد المناطق الحساسة ودرجة الخطورة فيها، بما يكفل إحاطة المواطن بضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل أو أثناء السفر.

وذكر أن سفارة الدولة لدى بريطانيا تتابع القضية باهتمام كبير مع الدوائر الأمنية، كما أن الشرطة البريطانية تحقق في الاعتداء، موضحاً أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الهدف من الاعتداء هو السرقة.

وأثارت الحادثة استياءً عاماً بين المواطنين، الذين طالبوا السلطات البريطانية بالكشف عن هوية الجاني في أسرع وقت وتقديمه إلى العدالة. فيما انتشر خبر الاعتداء على نطاق واسع عبر تطبيقات الهواتف الذكية وفي المواقع الأخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرضت عهود (34 سنة) لإصابة خطرة في الرأس، دخلت على إثرها قسم العناية المركزة في مستشفى «سانت ماري»، فيما تعرض أختها خلود (38 سنة) ولديها ثلاث أبناء (فاطمة ونورة وسعيد) لإصابات متعددة في الوجه، وأجريت لها جراحتان عاجلتان في الوجه، بينما إصابة فاطمة (32 سنة) أقل حدة من شقيقتيها، وتم نقلها إلى مستشفى «رويال لندن».

وكانت الشقيقات الثلاث في رحلة سياحية إلى لندن مع إخوتهن من الأم، شيخة (18 سنة) وسيف (20 سنة) وعلي سعيد المهيري (16 سنة)، وأقاموا جميعاً في فندق «كمبرلاند». وفوجئن بشخص مسلح بمطرقة حديدية يقتحم غرفتهن ويعتدي عليهن بغرض السرقة، وصنفت الشرطة البريطانية الحادث بأنه «محاولة اغتيال».

وتفصيلاً، قال عم المواطنات الثلاث، عبدالوهاب النجار لـ«الإمارات اليوم» إنه اتصل بابنة أخيه فاطمة، وروت له تفاصيل الحادث، موضحاً أن الواقعة بدأت عندما كانت الشقيقات نائمات في غرفة بفندق «كمبرلاند»، وذهبت فاطمة إلى غرفة أختها شيخة وأخويها، سيف وعلي، التي تبعد عن غرفتها بضع مترات للاطمئنان عليهم، وتركت باب الغرفة مفتوحاً، فاستغل الجاني الفرصة، واقتحم الغرفة، ما دعاهن إلى الصراخ ومقاومته، إلا أنه اعتدى عليهن بمطرقة حديدية وضربهن على رؤوسهن لمنعهن من الصراخ، ما تسبب في إصابة عهود إصابات خطرة في الرأس، وأصيبت خلود في الوجه، وكانت إصابة فاطمة بسيطة. وتابع العم القصة قائلاً «سمعت فاطمة أصوات صراخ في الممر الواصل بين الغرف، وظل الصوت يرتفع شيئاً فشيئاً، ففتحت باب الغرفة، وفوجئت بالسارق وانهال عليها بالضرب»، لافتاً إلى أن شيخة توجهت مباشرة بعد سماع أصوات شقيقاتها فوجدتهن ملقيات أرضاً، والدماء تنزف من رؤوسهن، إثر الضرب الشديد الذي تعرضن له، فتم نقلهن إلى الرعاية المركزة في حالة حرجة.

وتوقع العم أن يكون الجاني من ساكني الفندق، لافتاً إلى أن العائلة في حالة صدمة منذ أن اتصلت شيخة بالأسرة وأخبرتهم بما حدث، مضيفاً أن لندن تعد وجهتهم المفضلة للسياحة، ولم يتعرضن من قبل لأي أذى، أو عنف من أي نوع خلال زياراتهن المتكررة لها، ووصف الاعتداء الذي تعرضت له خلود وعهود وفاطمة بـ«الوحشي».

وأظهرت المعلومات الأولية أن الجاني راقب الفتيات منذ كن يتسوقن في أحد المولات، ثم تبعهن إلى حديقة هايد بارك، ولاحقاً إلى الفندق الذي أقمن فيه، قبل أن يعود ثانية بعد منتصف الليل لينفذ جريمته.

ووصل عم الشقيقات إلى لندن للأطمئنان على بنات شقيقه ومتابعة الحادث مع الشرطة وسفارة الدولة في لندن، ليلتحق بذلك مع أسرة الشقيقات التي وصلت لندن قي وقت سابق.

وقال ابن خالة المصابين يوسف الأنصاري، إن فاطمة استقرت حالتها الصحية، وسمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى، فيما أجرت خلود عمليتين جراحيتين في الوجه، لافتاً إلى أن حالة عهود لاتزال حرجة، وهي حالياً في غيبوبة، وستبقى تحت التنفس الاصطناعي مدة 42 ساعة، لمعرفة مدى استجابة المخ للعلاج.

وفور وقوع الحادث يوم الأحد الماضي توجه ممثل عن سفارة الدولة في لندن إلى زيارة كل من عهود وخلود وفاطمة وبقية العائلة الموجودة في الفندق، وتولت سفارة الدولة في لندن تسهيل إجراءات عودة العائلة إلى الإمارات، بعد استكمال التحقيقات الجارية من قبل قسم الجنائية في شرطة لندن.

وأفاد سفير الدولة في لندن، عبدالرحمن المطيوعي، لـ«الإمارات اليوم» أن ذوي الشقيقات المواطنات وصلوا إلى لندن بعد علمهم بالحادث، لمتابعة علاجهن، والوقوف على التحقيقات في الواقعة، بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأضاف المطيوعي أن سفارة الدولة تتابع القضية التي وصفها بغير المسبوقة باهتمام كبير مع الدوائر الأمنية، في بريطانيا، وتجري الشرطة تحقيقاً في الاعتداء، مشيراً إلى حرص السفارة على توفير جميع الاحتياجات الضرورية لذوي المعتدى عليهن، وقدمت لهم الدعم المادي والمعنوي، كما تتابع حالة المصابات الصحية في المستشفى ساعة بساعة.


عم‭ ‬الشقيقات‭ ‬الثلاث‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬النجار‭: ‬

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/121112.jpeg
كانت‭ ‬الفتيات‭ ‬نائمات‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬الفندقية،‭ ‬وذهبت‭ ‬فاطمة‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬إخوتها‭ ‬من‭ ‬الأم،‭ ‬وتركت‭ ‬الباب‭ ‬مفتوحاً،‭ ‬فاستغل‭ ‬الجاني‭ ‬الفرصة‭ ‬ودخل‭ ‬الغرفة‭ ‬حاملاً‭ ‬مطرقة‭.‬

تويتر