استعان بـ 5 حمالين لنقل الجثة من منزله إلى حاوية قمامة

الإعدام لعاطل قتل صديقه خنقاً

المتهم اعترف بقتل صديقه عمداً وأنكر ذلك عند مثوله أمام المحكمة. الإمارات اليوم

قضت محكمة الجنايات في دبي بإنزال عقوبة الإعدام بحق عاطل عن العمل، من جنسية دولة آسيوية، لإدانته بقتل صديقه وهو من موطنه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بعدما خنقه بواسطة حبل، ووضع جثته في صندوق من الكرتون، قبل أن يتركها في أحد أزقة منطقة فريج المرر في دبي، بسبب خلافات مالية بينهما.

وبحسب أمر الإحالة، فقد اعترف المتهم بما أسند إليه من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لكنه أنكر ذلك عند مثوله امام المحكمة، وادعى أنه عثر على جثة المجني عليه في شقته، فاشترى صندوقاً ووضعها فيه وتخلص منه.

وأوضحت النيابة أن تفاصيل القضية بدأت عندما قاد الفضول حارس بناية إلى معرفة محتوى كرتونة كبيرة الحجم، مغلفة بشريط لاصق، كانت موضوعة قرب حاوية قمامة، ليفاجأ بأنها تحتوي على جثة.

وقال شرطي في تحقيقات النيابة العامة إن الشرطة تحركت إلى مكان الواقعة فور تلقيها بلاغاً من الحارس، ليتبين أن الجثة عائدة لشخص آسيوي، فيما أكد الطبيب الشرعي أنها تعرضت للخنق أو الشنق.

وقادت عمليات التحري إلى مكان المتهم، وخمسة حمالين من جنسيات آسيوية، بعد رفع البصمات عن الكرتونة، ولكن المتهم أنكر صلته بقتل المجني عليه، فيما قال أحد الحمالين إن المتهم طلب منهم نقل الكرتونة من شقته إلى أحد الأزقة مقابل المال، فسحبوها مسافة 900 متر بواسطة عربة، من دون أن يكونوا على علم بمحتوياتها.

وأوضح الشرطي أنهم تتبعوا خط السير الذي حدده الحمالون في التحقيقات، لنقل الكرتونة، فتبين وجود كاميرا مراقبة عائدة لأحد الفنادق، وبالرجوع إليها تبين أن المتهم كان برفقة الحمالين خلال النقل. وعندما واجهوه بالأدلة والكاميرا، أقر بأنه على علاقة بالمجني عليه، لأنه من المنطقة ذاتها، مضيفاً أنه أقرضه 8500 درهم، وعندما طلب منه إرجاعها، ماطله في ذلك.

وشرح المتهم أن المجني عليه حضر إلى شقته من أجل التفاهم على طريقة لإعادة الدين، لكن خلافهما اشتد، ما أدى إلى اشتباكهما بالأيدي.

وتابع أن المجني عليه سقط أرضاً، فأخذ حبلاً ولفه حول رقبته، إلى أن أحس ببرودة جسمه، ورأى الدم يخرج من أنفه، والسوائل من فمه، فتأكد أنه فارق الحياة، وعندها فكّر في كيفية التخلص من الجثة، قرر شراء كرتونة ووضع المغدور به في داخلها، ثم أحضر الحمّالين لنقلها.

تويتر