وفاة خادمة في الشارقة.. والجاني «القاتل الصامت»

توفيت خادمة من الجنسية الإندونيسية، وأصيبت زميلتها من الجنسية نفسها، بسبب استنشاقهما غاز أول أكسيد الكربون، نتج عن إشعالها فحماً داخل غرفتهما قبل النوم من أجل التدفئة، بحسب بيان صحافي لشرطة الشارقة.

وكانت غرفة العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تلقت بلاغاً بإصابة خادمتين في إحدى الفلل بمنطقة النوف بحالة إعياء شديدة، وتبين بعد انتقال أفراد الشرطة إلى موقع البلاغ، وفاة الخادمة (د.د ـ 31 عاماً)، وإصابة زميلتها (ل.ق ـ 36 عاماً)، بحالة إغماء وحالتها بليغة، وتم نقلهما إلى مستشفى القاسمي، حيث أودعت الأخيرة في غرفة العناية المركزة، وكشفت المعاينة الأولية وجود فحم مشتعل داخل غرفة الخادمتين.

وتفصيلاً، قال رئيس قسم المختبر الجنائي بشرطة الشارقة، العقيد الدكتور عبدالقادر العامري، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المتوفاة والمصابة استنشقتا غاز أول أكسيد الكربون، الذي ينتج عند الاحتراق غير الكامل للمواد العضوية كالأخشاب والمواد البترولية، ويؤدي إلى نقص الأكسجين في المناطق المغلقة.

وأوضح أن «خطورة هذا الغاز تكمن في أنه ليس له رائحة تنبه الضحايا لدى استنشاقه، ولذا تمت تسميته مجازاً بـ(القاتل الصامت)، وتراكيزه المنخفضة تؤدي إلى الوهن والنعاس، ما يؤدي لاستنشاق كميات أكبر منه، كما أن له قدرة عالية للاقتران بالهيموغلوبين في الدم، مكوناً مركب الكاربوكسي هيموغلوبين، الذي يؤدي إلى نقص الأكسجين المنتقل لأعضاء جسد الضحايا».