شرطة دبي تنقذ غريقاً بعد 10 دقائق من سقوطه في الأعماق

من المصدر

أنقذ غواصون بقسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي رجلاً باكستانياً سقطت سيارته في المياه من أعلى رصيف بميناء راشد، وظل في الأعماق 10 دقائق حتى عثر عليه الغواصون جالساً أمام المقود وذراعه تخرج من الباب المجاور له.

وقال مدير إدارة الإنقاذ والمهمات الصعبة بالإدارة العامة للعميات، المقدم جمعة بن درويش الفلاسي، إن البلاغ ورد في حوالي الساعة 11 من صباح اليوم عن سقوط سيارة من أعلى رصيف 42 بميناء راشد وبداخلها سائقها.

وأضاف أن فرق تابعة لقسم الإنقاذ البحري تحركت على الفور إلى موقع البلاغ وتبين من خلال المعاينة والاستماع إلى إفادة الشهود بأن المركبة من طراز "تويوتا كامري" وكانت محملة بالبضائع التي كان يعتزم سائقها شحنها إلى بلاده>

 وأشار إلى أن المعنيين بعملية الشحن طلبوا من السائق التقدم بالسيارة قليلاً إلى الإمام للاقتراب من منطقة التفريغ والتحميل، لكنه ضغط على دواسة البترول بقوة فقفزت السيارة مباشرة إلى المياه، ومن ثم غاصت تدريجياً حتى استقرت كلياً في الأعماق ولم يستطع سائقها الخروج منها ما استدعى الاستعانة بالغواصين.

وقال رئيس قسم الإنقاذ البحري، الضابط المناوب الذي انتقل إلى موقع البلاغ، الرائد علي النقبي، إن زورق تابع لقسم الإنقاذ البحري وصل إلى موقع البلاغ خلال 4 دقائق وعاين المكان، ومن ثم وصلت دورية محملة بالغواصين خلال 10 دقائق، وهي الفترة التي قضاها الغريق في المياه، لافتاً إلى أن الغواصين نزلوا إلى الأعماق مباشرة في النقطة التي أرشد إليها شهود العيان نظراً لأن السيارة اختفت كلياً عن الأنظار.

وأضاف أن الغواصين شاهدوا السيارة مستقرة في الأعماق وحين اقتربوا منها رأوا السائق جالساً على مقعد القيادة وذراعه ممدودة خارج الباب المجاور، إذ حاول على ما بد الخروج من المركبة لكنه أغلق الباب على يده بسبب ضغط المياه.

وأشار إلى أن فريق الإنقاذ استطاع تحرير يد الرجل وانتشاله وكان في حالة حرجة للغاية بسبب طول الفترة التي قضاها تحت الماء والتي تقدر بنحو 10 دقائق أدت إلى تعرضه للاختناق، لافتاً إلى أنه تم تسليمه لدورية الإسعاف التي حضرت إلى المكان ونقل إلى المستشفى التي أكدت تجاوزه المحنة ونجاته.

وأوضح النقبي أن عمق المياه في هذه المنطقة يتراوح من 40 إلى 60 قدم، مضيفاً أن السيارة احتاجت عدة دقائق غالباً حتى غرقت كلياً في الأعماق، موضحاً أن سرعة الغرق تعتمد على حجم المركبة وتستغرق السيارات الخفيفة مثل تلك التي كان يقودها الغريق نحو 4 دقائق حتى تغرق، مرجحاً أن الرجل استعان بما تبقى من هواء داخلها للبقاء حياً هذه الفترة الكبيرة.


وأشار إلى أن المياه كانت تملأ المركبة كلياً حين نزل الغواصون إلى الأعماق، وتوقع فريق الإنقاذ أن الرجل اختنق لكنه تشبث بالحياة حتى اللحظة الأخيرة مشيراً إلى أنه ابتلع كمية  كبيرة من المياه بسبب بقائه داخل السيارة.

وتابع أن الغواصين عادوا مجدداً إلى الأعماق بعد إخراج الرجل بهدف تثبيت كابلات في جسم السيارة لانتشالها بواسطة رافعة الإنقاذ، مشيراً إلى أن فريق الإنقاذ استطاع إخراجها كذلك وأحيلت الواقعة إلى مركز شرطة الموانئ لاستكمال التحقيقات، لافتاً إلى أن فرقتين من قسم الإنقاذ البحري وفرقة من المهمات الصعبة بالإضافة إلى دوريات الإسعاف شاركت في عملية الإنقاذ.

تويتر