العثور على أم وابنتها في حالة حرجة واتهام الأب بمخالفة قوانين العمل

خادمة تخدر مخدوميها وتسرقهم بمساعدة رجلين

صورة

ضبطت شرطة دبي عصابة تتكون من شخصين وخادمة سرقت فيلا في منطقة بر دبي، بعد تخدير أصحابها وتركهم في حالة صحية سيئة أدت إلى نقل أم وابنتها إلى المستشفى. فيما قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن رب الأسرة يتحمل جانباً من المسؤولية، إذ شغل خادمة على غير كفالته من دون الحصول على إثبات صحيح لهويتها، ما كاد يكلفه هو وزوجته وابنته حياتهم، لافتاً إلى توجيه تهمة تشغيل أشخاص على غير كفالته إليه. بينما ذكر مدير مركز شرطة بر دبي بالإنابة، المقدم تركي بن فارس، ان الجريمة اكتشفت بعد مرور يوم كامل من ارتكابها وورد البلاغ باعتباره حالة تسمم غذائي.

تحذير

جددت شرطة دبي تحذيرها من خطورة تشغيل أشخاص على غير الكفيل، لأن ذلك يمثل ثغرة أمنية كبيرة، وتسبب فعلياً في وقوع عدد من الجرائم.

وكانت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أطلقت أخيراً، حملة للحد من جرائم الخدم تحت عنوان «الفئات المساعدة بين الاهتمام والاتهام»، من خلال رصد أسباب الجرائم وسبل تفاديها واستهداف الفئات المساعدة بالتوعية القانونية والاجتماعية، إذ سجلت الإدارة خلال العام الماضي 1258 جريمة خدم وفئات مساعدة، بانخفاض نسبي عن عام 2011، الذي شهد 1395 جريمة، وعام 2010 الذي شهد 1276 جريمة.

وتفصيلاً، قال المنصوري، إن بلاغاً ورد يوم 17 أغسطس الماضي، عن تعرض أسرة من جنسية دولة آسيوية تتكون من أب في العقد الخامس من عمره وزوجته وابنته (14 عاماً) لتسمم غذائي شديد نتيجة تناول وجبة طعام من أحد المطاعم. وأشار إلى أن دورية انتقلت إلى المنزل ووجدت الأم والابنة في حالة سيئة للغاية، إذ كانتا تتقيآن بشكل مستمر وتتلويان من الألم، فيما فقد الأب تركيزه فلا يستطيع تذكر ما حدث لأسرته خلال الساعات الأخيرة.

وأضاف أن الكشف الطبي على الأسرة أسفر عن مفاجأة، وهي أن أفرادها لا يعانون تسمماً غذائياً، لكنهم تعاطوا حبوباً مخدرة قوية للغاية كادت تفتك بهم، مشيراً إلى أن الأب بدأ يستعيد تركيزه نسبياً ويكتشف سرقة مصوغات ذهبية وأغراض ثمينة من المنزل.

وأشار المنصوري إلى أن الأب تذكر تفاصيل ما حدث حين لاحظ اختفاء خادمة تدعى (س.ن - 35 عاماً)، أقر بأنه شغلها على غير كفالته بنظام العمل اليومي قبل نحو ستة أيام من وقوع الجريمة، وأبدت التزاماً واضحاً خلال الأيام الأولى، موضحاً أنه بسؤاله عن هويتها تبين أنه لم يحصل على أي بيانات لها، وليس لديه وثائق تساعد على الوصول إليها، مرتكباً خطأ فادحاً كاد يكلفه حياته، إذ شغلها من خلال إعلان نشره على موقع إلكتروني يطلب خادمة.

إلى ذلك، قال مدير مركز شرطة بر دبي بالإنابة، المقدم تركي بن فارس، إن فريق البحث الجنائي بدأ في جمع المعلومات والتحري عن الخادمة المجهولة، رغم ندرة المعلومات التي تساعد على الوصول إليها حتى توصل إلى مقر إقامتها وضبط الخادمة وشريكيها.

وأفاد بأنه تبين من خلال استجواب المتهمين أن أحدهما لاحظ الإعلان واتفق مع الخادمة على تشغيلها لدى أسرة آسيوية، وخطط للجريمة، ونفذت المتهمة الخطة فعملت بدأب لدى الأسرة خلال الأيام الأولى، ومن ثم وضعت لهم مخدراً قوياً في الشاي يستخدم في تسكين الآلام عقب العمليات الجراحية، حتى فقدوا الوعي، ومن ثم أعطت الإشارة لشريكيها وفتحت لهما الباب فدخلا وسرقوا المصوغات الذهبية وأحيلوا جميعاً إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم.

وكشف بن فارس أنه تم توجيه تهمة الهروب من صاحب العمل إلى الخادمة، وتبين أن أحد شريكيها في الجريمة يدعى (ل.م - 36 عاماً) آسيوي عاطل ومخالف لقوانين العمل، إذ انتهت تأشيرة إقامته كما أعيدت المسروقات كاملة قبل أن يتصرف بها المتهمون.

وتابع أنه تم توجيه تهمة تشغيل شخص على غير الكفالة لصاحب المنزل، والتي تصل غرامتها إلى 50 ألف درهم، مؤكدا أن خطورة التصرف الذي قام به ليس في مجرد مخالفة القوانين، ولكن في إدخال شخص غير معروف، ولا يمكن التثبت من هويته إلى المنزل، ما كاد يكلفه حياته هو وزوجته وابنته، لأن المخدر الذي وضعته لهم غير مخصص للاستخدام بهذه الطريقة، ومن المعروف أن هذه المواد تحتاج إلى إشراف طبي وتعاطيها بشكل عشوائي يؤدي إلى مضاعفات خطرة.

 



 
 

تويتر