ضبط أحد أخطر مروّجي المخدرات في الدولة

تمكنت شرطة رأس الخيمة بالتعاون مع شرطة دبي، وشرطة الشارقة، ووزارة الداخلية، من ضبط «أخطر العاملين في تهريب وترويج وتجارة المخدرات» في عملية وصفت بأنها من أكبر عمليات ضبط مروجي المخدرات في الدولة، إذ تم ملاحقة المتهم في ثلاث إمارات بالدولة خلال يوم واحد، وضبط في حوزته ‬18 كيلوغرام حشيش، و‬334 غرام هيروين، و‬23 غرام أفيون، و‬62 ألفاً و‬980 قرصاً مخدراً.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات في شرطة رأس الخيمة، العقيد إبراهيم كبتن، إن الفريق الموحد لمكافحة المواد المخدرة على مستوى الدولة، تلقى معلومات حول وجود مواطن يحوز كمية كبيرة من المواد المخدرة، والعقاقير، في طريقه إلى رأس الخيمة.

وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل بالتعاون مع الإدارة العامة للمخدرات في شرطة دبي وإدارة مكافحة المخدرات في الشارقة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، اتفق على وضع خطة ميدانية وإعداد كمين لضبط المتهم.

وأضاف أن الفريق راقب المتهم منذ انطلاقه بمركبته من إحدى إمارات الدولة، متجهاً إلى إمارة أخرى لتسلم المواد المخدرة.

وكان السائق شديد الحرص، إذ كان يقوم خلال قيادته بتمشيط المناطق التي يسير فيها أكثر من مرة للتأكد من أنه غير مراقب. كما توقف على جانب الطريق أكثر من مرة، وعمد إلى إجراء مناورات، مثل تخفيف، وزيادة سرعة المركبة.

وتابع كبتن أن الفريق الموحد يمتلك الاحترافية الكاملة والخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه القضايا، ما جعله قادراً على قراءة أفكار ونوايا السائق.

وبعدما تسلم المتهم كمية المخدرات، ونقلها الى مركبته، انطلق بسرعة على طريق الشيخ محمد بن زايد، متجهاً إلى رأس الخيمة. وفور دخوله حدود الإمارة، طلب منه الفريق إيقاف مركبته، لكنه حاول الفرار، وصدم سيارات الشرطة من كل اتجاه.

كما حاول الهرب لأكثر من مرة بأكثر من طريقة، لكنه لم يتمكن من ذلك، ثم حاول إغلاق أبواب السيارة، إلا أن فريق الكمين طوقه بشكل محكم، وتمكن من فتح الأبواب.

وعند إنزاله من المركبة بالقوة، قاوم رجال الشرطة بعنف، محاولاً الهرب على قدميه.

وقال كبتن إن الفريق عثر في مركبته على ‬18 كيلوغرام حشيش، و‬334 غرام هيروين، و‬23 غرام أفيون، و‬62 ألفاً و‬980 قرصاً مخدراً.

وأكد كبتن أن الأجهزة الأمنية والشرطية في وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لمكافحة المخدرات، مطالباً أفراد المجتمع بالتكاتف والتعاون للتصدّي للمخدرات، والعمل على القضاء عليها، لحماية المجتمع من خطرها.