شرطة دبي تضبط مخدراً غير مدرج في «المحظورات» يفتك بالدماغ

اللواء عبدالجليل العسماوي.

ضبطت شرطة دبي نوعاً جديداً من المخدرات الكيميائية، غير مدرج في جداول المخدرات المحظورة، لكنه يشبه في تركيبته مخدراً مدرجاً، يخلف أعراضاً خطيرة، تصل إلى تلف الدماغ، والوفاة في بعض الحالات.

وقال مدير الإدارة العامة للمخدرات في شرطة دبي، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المخدر الجديد ضبط مع عدد من الأشخاص القادمين من الخارج، ويرجح رواجه في أوروبا ودول في شرق آسيا.

وأضاف أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حللت مكونات المادة، وتبين أنها تحوي عناصر مخدر كيميائي، أدرج، أخيراً، في الجدول، لكن تم التلاعب في التركيبة بغرض الإفلات من العقاب، بدعوى أنها غير مدرجة في الجدول.

وأشار إلى أن شرطة دبي لاحظت انتشار هذه المادة المخدرة بين فئة من الشباب، فرصدتها بدقة وتتبعت دخولها وحددت مصدرها، وتعمل حالياً على إدراجها ضمن جدول المخدرات، لتجرم ويمنع دخولها نهائياً.

وأكد أن عمل الإدارة لا يقتصر على مكافحة المخدرات في الداخل، لكن يمتد إلى ملاحقة المستجدات على الساحة العالمية، لرصد الأنواع الجديدة من المخدرات، التي يمكن أن تجد طريقها إلى البلاد.

وأوضح أن عصابات المخدرات تحرص دائماً على ابتكار أنواع جديدة، لضمان عدم كشفها من جانب أجهزة المكافحة، خصوصاً بعد أن وُجْدت سوق كبيرة للمخدرات غير التقليدية، التي يسهل تهريبها ويصعب اكتشافها، بعكس الأنواع المعروفة التي تترك آثاراً واضحة لدى المدمنين.

وأفاد بأن المؤشرات الأولية تؤكد أن المخدر الجديد ذو تأثير مدمر، يماثل في خطورته مادة كيميائية، أدرجت حديثاً في الجدول، تفوق مخدرات تقليدية كثيرة، مثل الحشيش والكوكايين، وتزيد نسبة تأثيرها ‬200 مرة على الماريغوانا.

وحذر العسماوي الشباب من خطورة تعاطي مواد لا يدركون تأثيرها، مطمئنين إلى أنها غير مدرجة في جدول المخدرات، لأن الأشخاص الذين يروجونها يستخدمون طرقاً جذابة، باعتبارها تعطي تأثيراً إيجابياً، مؤكداً أنها بالغة الخطورة، وتفتك بالجهاز العصبي، وتدمر خلايا المخ.

ولفت إلى أن هناك أشخاصاً يحاولون توزيع هذه المواد، وإدخالها بطرق مختلفة، لكن أجهزة المكافحة تقف لهم بالمرصاد حتى لا تجد طريقها إلى الشباب، مشيراً إلى أن الإجراءات ستختلف بمجرد إدراج هذه المادة في جدول المخدرات.

وسجلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في شرطة دبي، زيادة تصل إلى ‬272٪ في أوزان ضبطيات المخدرات، خلال العام الماضي، بواقع ‬1075 كيلوغراماً، مقابل ‬394 كيلوغراماً عام ‬2011، وضبطت فرق المكافحة بالإدارة ‬1308 متهمين في ‬939 قضية، خلال عام ‬2012، تنوعت بين التهريب والاتجار والترويج والتعاطي، مقارنة بـ‬873 قضية، تورط فيها ‬1220 متهماً عام ‬2011.

ودعا العسماوي الآباء إلى الانتباه إلى أبنائهم، وحال رصد مواد مشبوهة يتعاطونها الاتصال فوراً بالخط المجاني ‬800400400، لافتاً إلى أن شرطة دبي تقدر تعاون أفراد الجمهور معها، في رصد كل هذه المواد والأنشطة المشبوهة.

تويتر