ضبطت شابين بتهمة الأفعال المخلة والتحرش بالنساء في المصاعد

«الحد من الجريمة» تسترد ‬674 مليون درهم في قضايا شيكات

الانتشار الأمني يضمن ضبط المتهمين قبل فرارهم من موقع الجريمة. الإمارات اليوم

تمكنت فرق الحدّ من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، من ضبط مطلوبين في قضايا شيكات، واسترداد مبالغ منهم تزيد على ‬674 مليون درهم، خلال العام الماضي.

كما ضبطت شخصين ارتكبا أفعالاً مخلة على الشواطئ، واعتاد أحدهما تعقب النساء إلى مصاعد البنايات التي يقصدنها، ويقوم بفعل فاضح، ثم يبادر بالفرار.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة الحد من الجريمة العقيد أحمد ثاني بن غليطة، للصحافيين، إن إدارة الحدّ من الجريمة تشترك مع بقية إدارات التحريات في ملاحقة المتهربين من قضايا الشيكات، وقد أسهمت في استعادة ‬674 مليوناً و‬227 ألف درهم من مطلوبين قبض عليهم خلال العام الماضي، وكان أحدهم (إيراني) متهرباً من سداد ‬30 مليون درهم.

وأفاد بأن الفرق التابعة للإدارة تعقبت شخصين اعتادا التحرش بالنساء وارتكاب أفعال فاضحة بعد تكرار البلاغات من أماكن عدة في جميرا وجبل علي، مضيفاً أنه تم تشكيل فريق عمل للتحقيق في البلاغات، وساد اعتقاد في البداية بأن المتهم شخص واحد، بسبب تقارب المواصفات وتشابه الأفعال، لافتاً إلى تجنيد مصادر عدة، وتوزيع صور تقريبية للمشتبه فيه، حتى تم رصد أحدهم، وانتقلت دورية بسرعة إلى المكان وضبطته، وتبين أنه أوروبي من أصول عربية.

وتابع أن المتهم اعترف بارتكاب الجرائم التي أبلغ عنها في شاطئ جميرا فقط، مؤكداً أنه لم يكرر أفعاله في جبل علي أو مناطق أخرى. وقد تبين صدق أقواله حين وردت بلاغات أثناء القبض عليه في جبل علي.

وأوضح بن غليطة أن فريق العمل أدرك أن متهماً آخر لايزال طليقا، فتم تكثيف عمليات البحث والتحري والوصول إلى مواصفات قريبة من خلال إفادة النساء اللاتي تعرضن للتحرش، حتى قبض عليه من جانب إدارة المباحث الجنائية، وتبين أنه أوروبي أيضاً.

ومن خلال الاستجواب، تبين أن الأول يبلغ ‬30 عاماً ويعمل في دبي، فيما يعمل الأخير في إمارة أخرى، إلا أنه يزور دبي في العطلات، لافتا الى إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهما.

وكشف أن الإدارة تعمل حالياً على إعداد دراسات أمنية موسعة حول أسباب التحرش الجنسي، وسبل منعها، وردع مرتكبيها، ومن المتوقع الانتهاء منها قريبا، لافتاً إلى أن هناك دراسة أخرى ميدانية، بالتنسيق مع بلدية دبي، تستهدف جالية آسيوية يبلغ عدد أفرادها نحو ‬500 ألف نسمة، ويرتكب بعضها جرائم معينة تخلّ بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، ومدى تأثيرها في أفراد المجتمع المحلي، وميولهم، خصوصاً من فئة المراهقين والشباب.

إلى ذلك، ذكر بن غليطة، أن فرق الحدّ من الجريمة تتولى مواجهة الظواهر الأمنية التي تتكرر في مناطق معينة، من خلال تنظيم حملات وتكثيف عدد الدوريات التابعة لها، لافتاً إلى أن الفرق نظمت حملتين أمنيتين في منطقة القصيص بعدما تكررت بلاغات السرقة، وتم التدقيق على ‬1642 شخصا و‬1615 سيارة، وضبط ‬24 مطلوباً و‬187 مشتبهاً فيه، ومتسللاً، وشخصين يعملان لدى غير كفيلهما، فضلاً عن إعداد ‬10 تقارير أمنية حول بعض الثغرات.

ولفت إلى أن الإدارة نظمت كذلك حملة لضبط المتسكعين في الشوارع والمراكز التجارية والأسواق، الذين يمثلون خطرا محتملا، وضبطت ‬367 حدثاً عثر مع عدد منهم على أسلحة بيضاء، وتم استدعاء ذويهم وإلزامهم بتوقيع تعهدات برعاية أبنائهم وعدم تكرار هذه التصرفات، مشيراً إلى أن الحملة استهدفت مناطق عدة مثل الورقاء وعود المطينة والوحيدة والقوز.

وتابع أن الفرق استهدفت كذلك خلال العام الماضي العزب غير الشرعية في منطقة الورقاء، وأغلقت خمساً منها، نظراً لما تمثله من ثغرات على الصعيد الأمني.

وقال مدير إدارة الحد من الجريمة، إن من الحملات التي أطلقتها الإدارة كذلك حملة «خالف تخالف»، وأسفرت عن ضبط ‬71 متسللاً، وسبعة مطلوبين في قضايا مختلفة، وسبعة آخرين عادوا إلى الدولة بعد إبعادهم منها. وأوضح بن غليطة، أن الدور الأساسي الذي تقوم بها فرق الحدّ من الجريمة هو توفير نوع من الوقاية يضمن مكافحة الجريمة قبل وقوعها، أو سرعة ضبط المتهمين قبل فرارهم من مواقع ارتكاب الجريمة، بفضل الانتشار الأمني الجيد وفق تحليل مؤشرات الجرائم في المناطق المختلفة.

تويتر