مهرّب يحاول الاستيلاء على سلاح شرطي

ضبط فريق مشترك من إدارات مكافحة المخدرات بقيادات شرطة رأس الخيمة والفجيرة، ودبي، والإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، متهمين قاوم أحدهما الشرطة بعنف، وقاد سيارته عكس اتجاه السير، محاولاً الهروب.

كما حاول الاستيلاء على سلاح رجل شرطة، ما اضطرهم في النهاية إلى إطلاق النار على ساقه لإيقافه.

وقال قائد عام شرطة رأس الخيمة اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، إن العملية التي أطلق عليها اسم «عملية سوق الجمعة»، شهدت تنسيقاً مكثفاً بين فرق أمنية من إمارات مختلفة حتى قبض على المتهمين، مؤكداً أن فريق العمل أبدى شجاعة كبيرة في التعامل مع القضية على الرغم من العنف الذي لجأ إليه المتهم، وتعريضه حياته وحياة مطارديه للخطر.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن المتهمين ضبطا في منطقة سوق الجمعة في إمارة الفجيرة، وهما (أ.خ.ع - ‬28 سنة - عاطل عن العمل)، و(ر.خ.ر - ‬21 سنة - موظف لدى إحدى الجهات الحكومية). وقد ضبط بحوزتهما ‬20 ألف درهم.

وأوضح العسماوي أن العملية بدأت حين وردت معلومات إلى شرطة دبي تفيد بأن المتهم الأول بصدد استلام كمية من المواد المخدرة من شخص عماني في إحدى المناطق القريبة من الإمارة، واستناداً إلى ذلك، تم تشكيل فريق من أجهزة المكافحة في رأس الخيمة والفجيرة وشرطة دبي، إضافة إلى الإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية.

وقد حدد الفريق منزل المتهم في منطقة مربح في الفجيرةو وأخضعه للمراقبة ساعات عدة.

وأضاف أن المتهم ظهر أخيراً وهو يغادر منزله بصحبة المتهم الثاني، وسار بسيارته في طريق دبا الفجيرة، يتبعه رجال المكافحة بطريقة احترافية من مكان إلى مكان، من دون إثارة شكوكه، حتى توقف عند دوار مطار رأس الخيمة، ونزل من السيارة وتوجه إلى إحدى الأشجار، ومكث عندها قليلاً، ثم عاد مسرعاً إلى السيارة، سالكاً طريق العودة إلى الفجيرة ومن ورائه أفراد الفريق، متحينين الفرصة المناسبة للقبض عليه متلبساً.

وتابع أنه تم اعتراض المتهم بواسطة حاجز مرور لشرطة مركز مسافي، أقيم عند سوق الجمعة بموجب تنسيق سابق بين فريق رجال المكافحة والمركز. وحين فوجئ المتهم بوجود الحاجز أمامه خفف سرعته محاولاً العودة عكس اتجاه السير، لكن رجال المكافحة حاصروه وأمروه بالتوقف والترجل من السيارة.

وأفاد العسماوي بأن المتهم رفض الاستجابة لأوامر الشرطة، ما دفع اثنين من ضباط المكافحة إلى محاولة شل حركته، وعمد أحدهما إلى الإمساك بملابسه، لكنه لجأ إلى العنف وأبدى مقاومة شديدة أثناء وجوده داخل السيارة، وحاول إيذاء الضابط الذي يمسك به، والاستيلاء على سلاحه، لكن الضابط ردّ باحترافية وأطلق النار على ساق المتهم اليسرى.

ولفت العسماوي إلى أن فريق المكافحة المشترك عثر خلال تفتيش السيارة على ‬19 ألفاً و‬420 قرصاً من عقار مخدر في المقعد الخلفي للسيارة، كان المتهم يعتزم ترويجها بين الشباب المواطنين على وجه الخصوص، لافتاً إلى أنه اعترف بأن كمية المخدرات التي ضبطت في السيارة تخصه.

وأوضح أنه تم إحالة المتهمين إلى الجهات القانونية المختصة لاستكمال التحقيقات معهما بعد أن أسندت لكليهما تهمتي حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بقصد الاتجار.

وكشف أن ثمة روحاً جديدة من الاهتمام والحرص على العمل المشترك تحت مظلة وزارة الداخلية أسهمت في إحباط عمليات عدة في الفترة الأخيرة، استخدمت خلالها فرق المكافحة أساليب متطورة غير تقليدية، منها عملية سميت «الدانة»، تمت بالتعاون والتنسيق بين الجهات المختصة في دبي والشارقة، ورأس الخيمة، والإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، أواخر ديسمبر الماضي، وأدت إلى ضبط ‬25 ألف قرص من عقار مخدر، و‬26 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدرة.

ومنها كذلك عملية «الحليو» في عجمان يوم ‬29 نوفمبر الماضي، بالتعاون بين شرطة دبي والشارقة وعجمان، وضبطت خلالها فرق المكافحة كميات من أنواع مختلفة من المخدرات، تشمل الهيروين والأفيون والكريستال، وعقاراً مخدراً.

وكذلك عملية «شاب وما تاب» على طريق العابر، وقد نفذتها شرطة دبي بالتعاون مع كل من شرطة أبوظبي والشارقة. وأدت إلى القبض على أحد أخطر المهربين والمروجين في الدولة، وضبط أنواع كثيرة من المخدرات بحوزته حاول ترويجها بين طلبة الجامعات والمدارس.