أكد عدم مسؤوليته الفنية عن وفاة الطفلة فاطمة
«استشــاري فيلا الشــحي»: 3 أخطاء أدت إلى سقــوط الباب
الشحي: خلل في خرسانة الجدار أدى إلى سقوط الباب على فاطمة. الإمارات اليوم
أكد المكتب الاستشاري الذي أشرف على متابعة مراحل بناء فيلا المواطن يوسف ابراهيم الشحي لـ«الإمارات اليوم» أن الشحي يتحمل مسؤولية سقوط الباب الحديدي للفيلا، عازياً سقوط الباب إلى ارتكاب مالك الفيلا ثلاثة أخطاء فنية بعد انتهاء مدة الصيانة، بالإضافة إلى عدم إجرائه الصيانة اللازمة للباب خلال السنوات الاربع الماضية، ما أدى إلى وقوع الحادث، فيما أكد المواطن يوسف الشحي أنه سيتخذ الاجراءات القانونية وسيقوم بفتح محضر في الشرطة لإجراء التحقيقات القانونية اللازمة واكتشاف الاخطاء الفنية التي أدت إلى سقوط الباب ووفاة طفلته فاطمة.
وتفصيلاً، أفاد مصدر مسؤول في المكتب الاستشاري، رفض نشر اسمه، بأن المكتب ليس مسؤولاً عن سقوط باب الفيلا الحديدي وأن علاقته الفنية والاستشارية بفيلا الشحي انتهت منذ ثلاث سنوات، إذ إن المدة القانونية لفترة الضمان للهيكل الخرساني للفيلا سنة واحدة باستثناء الجدار، لأنه لا يعتبر ضمن الهيكل الخرساني.
وأضاف أن الشحي ارتكب ثلاثة أخطاء فنية خلال السنوات الماضية أدت إلى سقوط الباب، أولها عدم إجراء الصيانة اللازمة للباب عندما تعطل نظامه الآلي وأصبح يتحكم في فتحه وإغلاقه يدوياً، موضحاً أن الباب معد للعمل آلياً وليس يدوياً، وأن استخدامه بشكل خاطئ شكل قوة إضافية على الباب أدت إلى عدم توازنه من الجوانب الاساسية للخرسانة، التي من المفترض أن تحمل ثقل الباب وتحميه من السقوط.
وأشار المصدر إلى أن المشكلة الفنية الثانية وضع الشحي إضافات حديدية فوق الباب عبارة عن زخارف من أجل تجميل الباب، هذه الزخارف أدت إلى تحميل الباب بثقل يفوق قدرة الباب على تحمله، خصوصاً أنه مصنوع من الحديد الخفيف وليس الثقيل.
وأكمل أن المشكلة الفنية الثالثة تتعلق بإجراء الشحي تغييرات من خلال فك الباب بالكامل وإعادة تركيبه من جديد في المكان نفسه مرتين لتعديل الديكور، ما أدى إلى حدوث خلل في مكان جدار الخرسانة وتشققات داخلية، موضحاً أنه لا يجوز فنياً ولا هندسياً خلع مسامير كبيرة من الجدار الخرساني وإعادة تركيبها في المكان نفسه، لأنه سيعمل على ضعف قوة الجدار الخرساني وإحداث خلل في مكان الفك والتركيب.
وذكر المصدر أن المكتب الاستشاري لديه جميع الأوراق التي تثبت أن جدار المنزل مطابق للمواصفات ومصنوع من الخرسانة المعتمدة في البناء، التي تتكون من مواد كيميائية تعمل على تماسك الخرسانة.
وأوضح أنه في حال وقع خلل فني في الخرسانة خلال بناء المبنى أو جدار الفيلا، فإن الكيان الخرساني سيعاني تشققات خلال سنة فقط وليس بعد مرور أربع سنوات، متابعاً أن أي خلل فني في تركيبة الخرسانة سيعمل على انهيار الجدار عند تركيب الباب واستخدامه أشهرا معدودة. ولفت إلى أن الشحي اختار نوعية الباب وتصميمه، وأن المكتب الاستشاري تولى الإشراف على تركيب الباب قبل أربع سنوات وتم تركيبه وفق المواصفات المطلوبة، مشيراً إلى أن أي تغييرات حدثت بعد تركيب الباب عبر تغيير تصميمه وإعادة تركيبه في المكان نفسه، يتحمل مسؤوليتها مالك الفيلا بشكل مباشر، لأنها وقعت بعد انتهاء فترة الصيانة التي يشرف عليها المكتب الاستشاري. وأوضح أن الشحي حاصل على ضمان لمدة 10 سنوات من قبل المقاول يتعلق بالتشققات في السقف والجدار ومشكلات شبكة المياه والكهرباء في مبنى الفيلا فقط.
في المقابل، قال المواطن يوسف الشحي لـ «الإمارات اليوم»، إن السبب الرئيس لسقوط الباب ووفاة طفلته فاطمة وجود غش تجاري في خرسانة جدار الفيلا، موضحاً أن جدار الفيلا يعاني تشققات وأن الباب سقط بسبب عدم تماسك العمود الخرساني الذي يحمل المسامير المثبتة للباب.
وأوضح أنه سيتخذ الإجراءات القانونية وسيطالب شرطة الإمارة بإجراء التحقيقات القانونية اللازمة لاكتشاف الأخطاء الفنية التي أدت إلى سقوط الباب ووفاة طفلته. وكانت الطفلة فاطمة يوسف الشحي «خمس سنوات» توفيت مساء الثلاثاء الماضي، إثر سقوط باب الفيلا عليها عند محاولة الخادمة إغلاقه يدوياً، ما أدى إلى إصابة الطفلة بإصابات بليغة أدت إلى وفاتها على الفور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news