المجني عليها أقرّت بتدخين السجائر أثناء اغتصابها

محاكمة 4 شبان بتهمة اغتصاب امرأة في الصحراء

نظرت محكمة الجنايات في أبوظبي، أمس، قضية خطف واغتصاب امرأة متهم فيها إماراتيان وخليجيان، واستمعت المحكمةلدفاع المتهمين الأربعة، وواجهتهم بادعاء المجني عليها خلال الجلسات الماضية، وأكدت المحامية الحاضرة عن ثلاثة من المتهمين أن التهمة المسندة إلى المتهمين واهية غرضها الابتزاز من جانب المدعية، مطالبة بالإفراج عنهم وتكفيلهم حرصاً على مستقبلهم ومستقبل أسرهم، خصوصاً أنهم في مراحل تعليمية مختلفة، إضافة إلى صغر سنهم وقلة خبرتهم.

وقدمت المحامية ما يفيد بتنازل المجني عليها عن الدعوى، وهو ما يؤكد ـ طبقاً لمرافعتهاً ـ أن القضية من بدايتها كانت محاولة ابتزاز من جانبها، واستدلت بأقوال المجني عليها في تحقيقات النيابة، إذ قالت «إنها كانت تدخن السجائر أثناء اغتصابها ولم تبدِ مقاومة»، وكذلك تأكيدها أنها «خلعت مشغولاتها الذهبية كافة وأدخلتها حقيبتها أثناء الاغتصاب»، إضافة إلى تأكيد تقرير الطب الشرعي عدم وجود آثار عملية الاغتصاب.

وطالبت المحامية هيئة المحكمة بعدم الاعتداد باعترافات المتهمين في التحقيقات لتناقضها مع الأدلة الموجودة، وتضامن المحامي الحاضر عن المتهم الأخير (موظف) في كل طلباتها، مطالباً ببراءة المتهمين وتكفيلهم حتى انتهاء القضية.

فيما قال المتهمون رداً على سؤال القاضي حول علاقتهم بالمجني عليها، إنها استوقفتهم أمام أحد الفنادق أثناء مرورهم بسيارة أحدهم وطلبت توصيلها إلى المنزل إلا أنهم أنزلوها من السيارة بالقرب من إشارة مرورية بعدما اكتشفوا أنها مخمورة وفي حالة سُكر واضحة، من دون أن يحاول أي منهم الاعتداء عليها. وأكدت المحامية أن الدليل على سُكر المجني عليها هو تأكيدها أن الجناة الذين اغتصبوها ستة أشخاص وليسوا أربعة، وهو ما يعني شيوع الاتهام، كما قدمت شهادة طبية من قسم العلوم السلوكية يؤكد أن أحد المتهمين يعاني مشكلات نفسية، كما أنكر المتهمون سرقة المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها.

وكانت المجني عليها ادعت خلال جلسة سابقة أنها كانت مدعوة لحفل من قبل صديقة مشتركة بينها وبين المتهم الأول، وتعرفت إليه، وبعد الحفلة عرض توصيلها إلى منزلها، وأثناء سير السيارة بهما فوجئت برنة هاتف داخل السيارة فاكتشفت وجود شخص آخر مختبئاً في مقعد السيارة الخلفي، وهو المتهم الثاني في القضية، الذي بادر بجذبها من شعرها والاستيلاء على هاتفها لمنعها من استخدامه حتى وصلوا إلى منطقة صحراوية، وتناوبا اغتصابها حتى حضر المتهمان الثالث والرابع للمشاركة في اغتصابها والاستيلاء على المبالغ المالية والمشغولات الذهبية التي كانت بحوزتها.

وقالت المجني عليها إنها لم تبد مقاومة خوفاً من القتل في الصحراء، خصوصاً أنهم أربعة رجال، مؤكدة أنها تعرضت أثناء سير السيارة مع المتهم الأول لهتك العرض، إلا أنها كانت تتمنى أن يتوقف الأمر عند هذا الحد من دون أن يتطور إلى اغتصاب جماعي لها.

وقررت المحكمة حجز الدعوى للحكم في جلسة الرابع من أكتوبر المقبل.

من جانب آخر، نظرت المحكمة قضايا عدة من بينها قضية تعاطٍ متهم فيها مواطن تعاطى مادة الحشيش المخدر والترامادول، وأنكر المتهم ارتكابه الجرائم المسندة إليه مطالباً بإلزام الجهات المختصة بأن تقدم له نتائج تحليل العينة التي أخذت منه، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة 17 من شهر أكتوبر المقبل.

تويتر