عصابة تسرق تجاراً وتلقيهم في الطرق بعد تخديرهم

ضبطت شرطة دبي عصابة من خمسة أشخاص باكستانيين، تخصصوا في سرقة تجار «الخردة»، ونفذوا تسع جرائم في دبي وإمارات أخرى، في غضون ثلاثة أشهر، مستخدمين مخدراً «قوياً للغاية» في تخدير ضحاياهم قبل سرقتهم، ثم يلقونهم في الطريق العام.

وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، أن المخدر الذي استخدمته العصابة كاد يتسبب في قتل تاجر وطفله الصغير (ست سنوات) في إحدى الإمارات، إذ ارتكب الرجل حادثاً مرورياً نتيجة فقدانه التركيز بسبب المخدر وأصيب بإصابات بليغة، فيما أصيب ابنه بإصابات متوسطة، ونقلا إلى المستشفى ولم يدرك أحد وقتها أن جريمة جنائية وراء الحادث.

وأوضح المنصوري أن الشرطة تلقت في 10 يونيو الماضي بلاغاً، قال صاحبه إنه عثر على شخص مغمى عليه في الشارع بمنطقة الراشدية، لافتاً إلى أن فرق البحث الجنائي والدوريات الأمنية انتقلت مع دورية إسعاف إلى المكان، ونقلت الرجل إلى المستشفى وخضع للفحص الذي كشف أنه واقع تحت تأثير مخدر قوي.

وأفاد المنصوري بأن الرجل أكد خلال استجوابه أنه لا يتعاطى أي أنواع من المخدرات أو العقاقير، وأنه التقى أشخاصاً لشراء كمية من الحديد والنحاس، وقدموا إليه عصير برتقال، وفور الانتهاء منه فقد الوعي، وكان بحوزته 30 ألف درهم سرقت منه.

واستطرد أنه «بعد 10 أيام فقط من البلاغ الأول، عثر على شخص آخر ملقى بالطريقة نفسها في الشارع بمنطقة رأس الخور، وبعد نقله إلى المستشفى وفحصه تبين أنه خضع للمخدر نفسه الذي تعاطاه المجني عليه الأول، ما رسخ القناعة لدى رجال المباحث بأن تشكيلاً عصابياً يرتكب هذه الجرائم، خصوصاً أن جريمة ثالثة وقعت يوم 3 سبتمبر الجاري بالطريقة نفسها.

وأوضح أن فرق العمل في القضية ربطت بين الجرائم الثلاث، وتواصلت مع مديريات الشرطة في الإمارات الأخرى، وتبين أن العصابة نفذت ست جرائم أخرى بإمارات مختلفة.

وأشار إلى أن قسم تحليل الجريمة فحص هذا الأسلوب دولياً، واكتشف أن هناك منطقة محددة في باكستان تتكرر فيها هذه الجرائم، ما ساعد على تضييق دائرة البحث نسبياً.

وقال المنصوري إن فرق البحث الجنائي توصلت إلى قدوم خمسة أشخاص من المنطقة نفسها في باكستان إلى الدولة، منذ ثلاثة أشهر، يقيمون في إحدى الإمارات، وأضاف أنه بتفتيش مسكنهم عثر على مبالغ مالية مختلفة، ونوعين من الحبوب المخدرة بواقع 35 قرصاً من أحدها، و76 من نوع آخر، وتبين أنها ذات تأثير قوي للغاية، وجلبها المتهمون معهم من دولتهم، وأقروا بأنهم كانوا يضعون للضحية كمية كبيرة تصل إلى 12 حبة، لضمان غيابها سريعاً عن الوعي.

تويتر