تطبيق نظام البطاقات الذكية لمنع صرف العقاقير المخدرة بداية 2013

خطة لمنع تسرّب «ترامادول» إلى المدارس

عصابة مروّجي «ترامادول» ضبطتها شرطة دبي أخيراً. الإمارات اليوم

تعتزم اللجنة العليا لمكافحة المخدرات على مستوى الدولة تطبيق خطة شاملة، لمنع تسرب المخدرات المصنّعة (غير التقليدية) إلى المدارس في الإمارات، تشمل رصداً لمروّجيها، وتكليف فرق من الخبراء المتخصصين بتقديم برامج توعية، خلال الفصول الدراسية الثلاثة.

وأفاد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي نائب رئيس اللجنة، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، لـ«الإمارات اليوم»، بأن المخدرات المصنّعة مثل «ترامادول» و«كمادرين» وغيرهما، باتت هاجساً عالمياً لسهولة ترويجها، وعدم احتياجها إلى حرفية في التعاطي، مثل الهيروين والحشيش وغيرهما من المخدرات التقليدية. في حين تقرر تطبيق نظام البطاقات الذكية لصرف العقاقير والأدوية المخدرة للمرضى، بداية من الأول من يناير ،2013 وهو النظام الذي سيسهم في منع تكرار صرف تلك العقاقير من مختلف العيادات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، بالتنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية.

وضبطت إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي 772 ألفاً و717 قرصاً مخدراً، خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما سجلت زيادة في عدد متعاطي وحائزي العقاقير بأكثر من 100٪، خلال العام الماضي، بواقع 519 شخصاً مقابل 247 فقط في عام .2010

وتفصيلاً، أوضح اللواء العسماوي، أن «شرطة دبي أعدّت خطة توعية للحد من تسرب المخدرات، خصوصاً المصنّعة، إلى المدارس بداية من العام الدراسي الجاري، تعتمد على نشر خبراء في جميع المدارس الحكومية والخاصة، بناءً على جدول زمني يمتد طوال العام».

وأضاف أن «العام الجاري سيشهد تكثيف التوعية في ما يتعلق بالمخدرات غير التقليدية، لأنها تمثل مشكلة عالمية، وتستلزم اهتماماً خاصاً، نظراً إلى أن مروّجيها يستهدفون فئات متنوّعة من الشباب، خصوصاً الطلبة، بدايةً من المرحلة الإعدادية وحتى الجامعة، لذا تستلزم مكافحتها أساليب مبتكرة تكشف أضرارها للطلبة، وتبين كيفية تجنبها، إلى جانب جهود المكافحة الميدانية، التي ستستمر من خلال تجفيف منابع المخدرات، وضبط التجار والمروّجين الذين يستهدفون الطلبة بهذه السموم».

وأشار إلى أن «خطورة العقاقير المخدرة تكمن في أن لها تأثير المخدرات التقليدية القاتلة نفسه، مثل الهيروين والكوكايين، فضلاً عن صعوبة اكتشافها».

تويتر