لفّ المتهم جثّة الطفلة بـ"الوزار" بعد التخطيط لدفنها

"ميرة" تسرد وقائع قتل شقيقتها "وديمة" من قبل أبيها وعشيقته

صورة

سردت الطفلة "ميرة" التي عذبها والدها وعشيقته إلى المحققين تفاصيل قتل شقيقتها "وديمة"، بقولها "لقد حلقوا شعرها، ثم سكبوا عليها ماءً ساخناً حتى أغمي عليها وبدأوا بركلها بأرجلهم ثم أغلقوا عليها باب الحمام، وعند فتحه بعد ساعات شاهدوها ميته لا تتحرك"، وتابعت "لقد سمعتهم يخططون لدفنها في الصحراء، لقد لفّها والدي بـ"الوزار" الخاص به وحملوها خارج البيت ولم أرها  بعد ذالك".

وميرة ذات الست سنوات التي ترقد حالياً في مستشفى لطيفة، تملأ جسدها آثار إصابات الحرق والتعذيب من قبل والدها وعشيقته، تقول "لقد حلقوا شعر رأسي، وكانوا يسكبون الماء الساخن على جسدي وواعتدوا عليّ بالأدوات الحادة".

كان المتهم يحجز الطفلتين في الشقة، وكلما طلبن منه الخروج من الشقة، كان ردّه أنهن "قذرات وملابسهن متسخة".

يشار إلى أنه تم اكتشاف الجريمة الأربعاء الماضي، والقبض على المتهم حمد سعود (27 عاماً) وعشيقته، وتحقق نيابة دبي حالياً في الواقعة.

وقالت "أم وديمة" لـ"الإمارات اليوم": "لقد اثبت تقرير الطب الشرعي أن "وديمة" (8 سنوات) دُفنت منذ مدة تتراوح بين الشهرين والثلاثة".

وتبلغ "أم وديمة" من العمر 24 عاماً، لم تتزوج كما تردد من القول، "لم أفكر بالزواج.. وكان أملي أن أستعيد حضانة طفلتي لاستكمل تربيتهن.. لم أفقد الأمل يوماً".

وعن حكم الحضانة، أوضحت "لقد صدر أمر من محكمة الأحوال الشخصية في دبي- التنفيذ الشرعي- في نوفمبر الماضي بأن حضانة الطفلتين للجدّة، أي والدة طليقي المتهم بالقتل، غير أنه هو من استلم الطفلتين وفقاً لتوكيل أصدرته والدته له أثناء متابعة الحضانة بعد طلاقي منه في العام 2006".

وتساءلت: "كيف تُسلمه الطفلتين وهي تعلم جيداً أنه صاحب سوابق؟"، قائلة: "أنا أُحمّلهم المسؤولية فيما حدث لطفلتي".

وأشارت إلى أن "وديمة وميرة بقوا معها خلال خمس سنوات، أي منذ الطلاق، وحتى حكم الحضانة لصالحه قبل نحو ستة أشهر"، موضحة أنها "تنازلت عن حضانة الطفلتين تحت الضغط وذلك مقابل حصولها على الطلاق الذي طلبته نظراً لحالتها النفسية السيئة منه، ولم يُسمح لها بحضانتهن في حال طلاقها منه"، معتبرة أن "الحياة معه مستحيلة ولا يمكن لبشر أن يحتملها".

ولكنها أكدت أنها "حاولت مراراً وتكراراً خلال الستة أشهر الماضية منذ حضانته لطفلتيها من رؤيتهن ولكن دون جدوى، وكان طليقها يتهرب، ولم تكن تعلم مكان سكنه، فالعنوان الذي دُوّن في حكم الحضانة الخاص بالرؤية لم يكن صحيحاً، فقد اعطاهم عنواناً خاطئاً"، قائلة: "لقد شكوت إلى القاضي التنفيذي ذلك، ولكن لا جواب".

وأضافت "لقد كُتبَ في حكم الحضانة أنه سيسكن الطفلتين معه في شقة من غرفة وصالة، لكنه في الحقيقة أسكنهن في استوديو (غرفة واحدة) ومعهن عشيقته".

واوضحت أنها " حاولت الاتصال مع طليقها للسماح لها بالتحدث معهن، ولم تكن سوى مكالمة واحدة سمعت فيها أقبح الألفاظ من طفلتيها اللاتي تعلمن في الشهور القليلة تلك الشتائم منه".

وبيّنت بقولها "لديها ورقة تثبت أنها حينما سلمت البنات لأبيهن في نوفمبر الماضي كانتا سليمات البنيّة ولا ضرر بهن، وحسنات المظهر، وزكيات الرائحة، علاوة على أنها ألحقتهن بعد الطلاق بروضة "الخلود"، ثم مدرسة "السعادة" النموذجية، ولكن بدأ غيابهن منذ أن استلمهن طليقها في الفصل الدراسي الأول قبل نحو ستة أشهر".

وعن علمها بالواقعة، شرحت "أحضر عم البنات "ميرة" لي وهي مشوهة الأربعاء الماضي، بعدما اكتشف أنها تُعذّب في شقة شقيقه، وتوجهنا إلى مركز الشرطة لفتح البلاغ ضدّ طليقي".

وأضافت "بذل رجال الشرطة جهداً كبيراً معنا، فقد تم تحويل "ميرة" سريعاً على الطب الشرعي، ثم إلى طبيب الجلدية، ومن بعدها نُقلت إلى المستشفى الذي ترقد به حالياً".

تويتر