دراسة تؤكد أن لها تأثيراً يحاكي «الماريغوانا» والحشيش والكوكايين.. وتسبب الإدمان

«المخدرات الرقمية» الخطر المقبل على مجتمع الإمارات

حذّر مسؤول أمني من انتشار نوع من الموسيقى له التأثير نفسه الذي تحدثه المخدرات التقليدية في صحة الإنسان، ويؤدي إلى الإدمان، معتبراً أن «المخدرات الرقمية» الخطر المقبل على مجتمع الإمارات، بسبب الاستخدام العالي للإنترنت وتطبيقاتها، ومدى ارتباط الشباب بالتقنية. وأكد نائب مدير إدارة أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، المقدم الدكتور سرحان حسن المعيني، خلال مشاركته، أمس، في مؤتمر حول «التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث» خطورة «المخدرات الرقمية» باعتبارها أحد أشكال المخدرات التي تستخدم في التعاطي، وتصل بمستخدميها إلى الإدمان.

وشرح أن «المخدرات الرقمية» ليست مخدرات حقيقية بالمعنى التقليدي، من حيث الجوهر والمكون والشكل وطرق التعاطي، «إذ يتم فيها تحويل المادة المخدرة والمؤثرة في النواحي العقلية والنفسية، من شكلها المادي أو السائل أو الغازي، إلى شكل جديد، من خلال تحميل هذه المخدرات في أوعية إلكترونية، أو رقمية، على شكل أسطوانات أو ملفات، بحيث يشكل الملف أو الأسطوانة الجرعة المخدرة، بما يكون لها من تأثير قد يعادل التأثير الذي تحدثـه المخدرات التقليديـة في عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطي، إذ تكون لهذه المخدرات الرقمية تأثيرات المخدرات التقليدية نفسها في الحالتين النفسيـة والعصبيـة، وقد تكون دافعاً في كثير من الحالات إلى تعاطي المخدرات الحقيقيـة التقليديـة».

ولاحظ المعيني أن «الثورة التكنولوجية عدلت خريطة الإدمان وتجارة (الكيف) على مستوى العالم، فلم يعد استهلاك المخدرات مقصوراً على الحصول على حقنة في الوريد، أو الشم عن طريق الأنف، بل تطوّر الأمر إلى أن يضع المدمن نفسه في حالة مزاجية تستلزم اختيار جرعة من الموسيقى من بين جرعات عدة متاحة له، تعطيه تأثير صنف المخدر الذي يريده».

وعرّف المخدرات الرقمية بأنها من أنواع الموسيقى الصاخبة التي تحدث تأثيراً في الحالة المزاجية، يحاكي تأثير «الماريغوانا» وغيره من المخدرات التقليدية، كالحشيش والكوكايين، وكل ما يلزم للدخول في هذه الحالة المزاجية، هو اختيار جرعة موسيقية من بين جرعات عدة متاحة، تعطي تأثير صنف المخدر الذى يرغب فيه المتعاطي، وتحميلها على جهاز مشغل الأغاني المدمجة MP3، أياً كان نوعه، وسماعات مخصصة للأذن.

وأشار المعيني إلى أوجه الشبه بين المخدرات الرقمية والمخدرات التقليدية، إذ يعد كل منها مخدراً، علاوة على إحداث كل من نوعي المخدرات التأثير نفسه، من حيث النشوة والحالة المزاجية والهلوسة، كما أن المخدرات الرقمية والتقليدية كليهما يُباع بقصـد الربح المالي، بغض النظر عن الأضرار الناتجة عن ذلك، مضيفاً أن «(المخدرات الرقمية) لم يدوّنها المشرّع ضمن نصوص التجريم والعقاب حتى الآن، وتتسم بسهولة الحصول عليها».

تويتر