سكان البرج طالبوا المالك بحلول سكنية عاجلة

«جنائي الشارقة» يتسلـّـــم «الطاير» للتحقيق في أسباب الحــريق

الحريق استدعى إخلاء 408 عائلات. تصوير: مصطفى قاسمي

سلّمت الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة برج الطاير، الذي شبّ فيه حريق أول من أمس، إلى المختبر الجنائي في الشارقة، للتحقيق في الواقعة، ومعرفة الأسباب التي أدّت إليها، وتسبب في أضرار لحقت بنحو 102 شقة سكنية، و45 سيارة، فيما طالب سكان شقق في البناية، متضررون من الحادث، مالك البرج بتوفير حلول سكنية عاجلة لهم.

وتفصيلاً، قال مدير عام الإدارة، العميد عبدالله السويدي، إن فرق الدفاع المدني سلمت المكان الى المختبر، بعدما أنهت عمليات التبريد، وتأكدت من عدم إمكان اندلاع النيران في المكان مرة أخرى.

وأكدت الجهات المعنية إمكان عودة أصحاب الشقق غير المتضررة إلى البناية، بعد الاطمئنان إلى وضعها، وإزالة آثار الحريق والأدخنة من البناية، مضيفة أن فريقا من الهلال الأحمر وجمعية الشارقة الخيرية عمل على تسكين 102 أسرة، ممن ألحقت النيران أضراراً بشققهم، في عدد من الفنادق والشقق الفندقية ليلة أمس، على أن تستمرّ استضافتهم لثلاثة أيام، إلى أن يرتبوا أمورهم، في حين أقام السكان الآخرون في فنادق على حسابهم الخاص.

وتجمع عشرات من الأهالي من جنسيات مختلفة قرب البناية، مطالبين أصحابها بإيجاد حلول سريعة لهم، فيما رفض شخصان، قال سكان لـ«الإمارات اليوم»، إنهما من القائمين على البناية، الإجابة عن استفسارات الصحيفة، وقال أحدهما إنه صاحب محل تجاري أسفل البناية، فيما أكد الثاني أنه أحد السكان.

وشكا سكان في بناية الطاير لـ«الإمارات اليوم» عدم استجابة المالك لهم، وتجاهله وضعهم. وتساءل مصطفى حمزة، أحد السكان المتضررين، عن سبب عدم وجود أي موقف إيجابي من المالك، أو من ينوب عنه، تجاه السكان. وأيده محمد كوني، ساكن آخر، مؤكداً أن «المالك ووكلاءه رفضوا سماع ملاحظاتنا وشكوانا، ومطالبنا بسرعة توفير مكان لنا ولأسرنا من أجل المبيت».

وذكر عبدالكريم خان، أحد السكان، أن «الخيام المنصوبة في الحديقة لا تفي بالغرض، وغير مناسبة للعائلات، خصوصاً الأطفال، الأمر الذي اضطرنا الى البحث عن شقق فندقية لنأوي إليها مع أطفالنا، ودفعنا بدل الإيجار من جيوبنا، وليس من المالك».

وأيده محمد إيمان، الذي قال إن «تعامل المالك معنا يؤكد تجاهله مشكلتنا».

وقال آخر، دينيش كيه، «مازلنا مع أطفالنا في الحديقة، المالك لم يكترث بحالنا، ولم يوفر مسكنا مؤقتا بديلاً لنا، نحن في الشارع، بلا مكان ولا مال».

من جانبه، لفت المدير الفني في الشركة المنفذة للبناية التابعة للمالك، المهندس هيثم محمد علي، إلى أن المالك وعد بتوفير سكن للسكان في شقق فندقية إلى حين حل المشكلة. ورفض وضع المسؤولية على الشركة، مؤكداً أن «أجهزة الإنذار اشتغلت مع بدايات الحريق، كما أن هناك نظاما أوتوماتيكيا يعمل بكفاءة بالنسبة للكهرباء والغاز، حيث تم فصل الكهرباء والغاز أوتوماتيكياً عند اشتعال الحريق».أ وكان الحريق قد شبّ في برج الطاير السكني المكون من 40 طابقاً، (34 طابقا سكنيا وستة طوابق مواقف وخدمات) تضم 408 شقق سكنية، صباح أول من أمس، وشاركت في إطفائه فرق من أبوظبي ودبي وعجمان وأم القيوين، بجانب فرق الدفاع المدني في مراكز الشارقة.

تويتر