عاطل يسرق 3 سيارات بـ «التخدير»

ضبطت شرطة العين عاطلين، أحدهما يحمل جنسية دولة آسيوية متسلل، والآخر يحمل جنسية دولة عربية، بتهمة سرقة وتهريب سيارات «بيك آب»، وسلب أموال ثلاثة سائقين في العين.

ووفق محضر الضبط، كان المتهم الأول يشتري شاياً من أحد المطاعم، ويضع بداخله محلولاً مخدراً ويعطيه للسائق، وينتظر حتى يفقد وعيه، بعدها يتولى إتمام مهمته، وسرقة السيارة، ويبيعها إلى المتهم الثاني بمبالغ زهيدة بغية تهريبها إلى الخارج.

وأفاد مدير مديرية شرطة العين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العميد حمد عجلان العميمي، بأن غرفة عمليات الشرطة تلقت ثلاثة بلاغات، خلال شهرين من ثلاثة سائقين، تفيد بسرقة سياراتهم وأموالهم بأسلوب التخدير، فتم تكليف قسم التحريات والمباحث الجنائية بتشكيل فريق عمل لكشف غموض القضية، وضبط المتورطين في الجريمة.

وأوضح أن المتهم كان يتردد على أحد أسواق المواشي بإمارة أخرى، ويقوم باستئجار سيارة «بيك آب»، زاعماً أن لديه مواشي يريد نقلها من مدينة العين، ثم يتوقف في منتصف الطريق عند أحد المطاعم، متعللاً بتناول وجبة طعام أو شرب كوب من الشاي (الكرك)، ويغافل السائق ويضع محلولاً مخدراً في كوب الشاي ويقدمه للسائق، وبعد مرور بعض الوقت يفقد السائق وعيه، فيحمل المتهم السائق خارج السيارة ويضعه على جانب الطريق، ويسلب ما لديه من أموال وهواتف متحركة، ويستولي على السيارة ويفر هارباً.

وأضاف العميمي، أن المتهم كرّر الأسلوب نفسه مع الضحية الثانية، إذ تناول الشاي المخدر، واستأذن لأداء الصلاة في المسجد المجاور، وبعد الفراغ من الصلاة لاحظ إمام المسجد بقاء شخص في المسجد لمدة طويلة وحينما تفقده وجده نائماً، فحاول إيقاظه، لكنه وجده فاقداً الوعي، فقام باستدعاء سيارة إسعاف، وتم نقله إلى المستشفى وبالكشف الطبي عليه، تبيّن أنه تناول مادة مخدرة، وبسؤاله أفاد بأنه تعرّض لعملية احتيال وسرقة سيارته وماله وهاتفه النقال.

وتابع أن هذه الواقعة تكررت أيضاً مع سائق ثالث، بالأسلوب نفسه، وحضر السائق إلى مركز شرطة المدينة في العين، وأبلغ عن سرقة سيارته، وأمواله، وأغراضه الشخصية بعد تخديره.

وأوضح أن قسم التحريات والمباحث الجنائية في مديرية شرطة العين، شكّل فريق عمل برئاسة الرائد فهد بن براك الظاهري، وباشر الفريق عمله في جمع المعلومات اللازمة والبحث والتحري عن المتورطين، وتم تجنيد المصادر التي استطاعت الوصول إلى المتهم (ر.ج ـ 24 سنة) يحمل جنسية دولة آسيوية، فتم القبض عليه وأعترف بجريمته، وعن شريكه، الذي تمثّل دوره في شراء السيارات بمبالغ زهيدة لتهريبها إلى الخارج، فتم القبض عليه.