دفاع «راعي إبل» طالب ببراءته من القتل

طلب وكيل راعي إبل متهم بقتل ابن عمه بسبب الخلاف على ناقة، من المحكمة البراءة لموكله، مشيراً في مرافعته الشفهية، أمس، أمام محكمة جنايات دبي، إلى أن «هناك شخصاً مجهولاً طعن القتيل في صدره ما أدى إلى وفاته، بينما موكله طعنه في بطنه دفاعاً عن النفس، وهي إصابة لا تؤدي إلى الوفاة».

وكان المتهم (24 عاماً) وهو راعي إبل، قتل ابن عمّه في عزب منطقة المرموم في دبي، بعد مشاجرة وقعت بينهما، إثر بيع المجني عليه مجموعة من النوق «حوامل» إلى المتهم، اتضح في ما بعد أن واحدةً منها لم تكن حاملاً، فطعنه بسكين ما أدى إلى وفاته.

وقال وكيل المتهم، المحامي سعيد الغيلاني، امام هيئة المحكمة، برئاسة القاضي ماهر سلامة، إن «موكله طعن القتيل طعنة واحدة في بطنه لا تؤدي إلى الوفاة»، متابعاً أن «الشهود ذكروا أن القتيل كان ممسكاً ببطنه وقت خروج المتهم من تحته بعد طعنه، ولم يكن يمسك صدره». وتابع أنه ورد في البلاغ الأوّلي وأوراق الدعوى ومعاينة النيابة، أنه تم العثور على سكين آخر على بعد 39 متراً من الواقعة، وفي الاتجاه نفسه الذي تحرك فيه القتيل، متسائلاً «من الذي استخدم السكين الآخر في الوقت الذي كان فيه المتهم في قبضة الشهود؟»، مؤكداً أن «هناك شخصا آخر يحمل حقداً للقتيل لاسيما أنه كان واسع الخلافات».

وتطرق الغيلاني إلى «استخدام موكله حق الدفاع الشرعي، كونه واجه خطر الموت بين يدي القتيل، وكان طعنه له لازماً لدفع الاعتداء عنه، وفق المادة (56) من قانون العقوبات، التي تنص على حق الدفاع الشرعي، والتي تتناسب مع حالة المتهم». وشرح الغيلاني الواقعة بأن «القتيل ثار وغضب من مسألة بيع المتهم ناقتين له ليستا حسب الاتفاق، لكن أصدقاءهم حلوا الإشكال صلحاً برضا الطرفين، إلا أنه حاول النيل من المتهم مستغلاً فارق القوة الجسدية بينهما، وصار يتوعده ويطلب منه المواجهة، والأخير يتحاشاه». ودفع الغيلاني بانتفاء القصد الجنائي للقتل العمد، وطالب ببراءة موكله.

تويتر