ضبط منشطات جنسية في « سوق التنين »

ضبطت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، كميات من المنشطات الجنسية، وعقاقير، وأدوية مقلدة، كانت تنوي محال في سوق التنين الصيني بالمدينة العالمية (إنترناشيونال سيتي) في دبي ترويجها. وخالف مفتشو قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة منشآت تجارية داخل السوق وخارجها، لقيامها ببيع وتداول تلك الأدوية والمنشطات غير المصرح بها.

وأبلغ المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، عمر بوشهاب «الإمارات اليوم»، أنه «منذ بداية الربع الأخير من العام الجاري حتى الوقت الحالي، تم تحرير خمس مخالفات لمحال في سوق التنين في المدينة العالمية، بعد حملات تم التنسيق فيها مع هيئة الصحة في دبي». وقال إن «هيئة الصحة في دبي فحصت تلك المنتجات، وتبين أنها لا تحتوي فقط على الأعشاب الطبيعية، لكن خلطت بمواد كيميائية، تستخدم في مكونات أدوية الضعف الجنسي»، مضيفاً أن مفتشي قسم حماية حقوق الملكية الفكرية قاموا بجولات تفتيشية عدة على السوق الصيني، أسفرت أيضاً عن ضبط محال تبيع عقّار «فياغرا» مقلداً.

وأوضح أن «مروجي تلك البضائع تعمدوا استخدام دعاية ملونة ملصق عليها صوراً للحيوانات المفترسة، للدلالة على النشاط البدني والجنسي الذي من الممكن أن تسببه تلك الأدوية، في إطار محاولة خداع المتسوقين، وربما الضغط على مشاعرهم لتجربة تلك المنتجات»، لافتاً إلى أن بعضها نسب أسماء تلك المنتجات إلى حيوانات الأسد، والنمر، والذئب، وسمك القرش، في إطار تضليل المتسوق ولفت انتباهه بعيداً عن عدم احتواء مغلفات تلك الأقراص على وصفة طبية أو توضيح ماهية تلك الأدوية، إذ تستخدم اللغة الصينية على عبواتها. مشيراً إلى أن بعض صناديق تلك الأدوية تضمن أيضاً وصفات طبية غير مفهومة، ويحوي صوراً إباحية. وقال بوشهاب، إن «الدائرة صادرت مئات الصناديق من تلك المنتجات، خصوصاً بعدما أثبتت التحاليل التي أجرتها هيئة الصحة في دبي احتواءها على مواد كيميائية، ربما تؤدي إلى التأثير في صحة الإنسان، فهذه العقاقير يمكن أن تتسبب في آثار ضارة لمستخدميها، وربما تؤدي إلى الوفاة عند إساءة استخدامها أو تعاطيها من جانب أشخاص يعانون بعض الأمراض المزمنة». وحذّر الأفراد الذين يقبلون على شراء تلك المنتجات لرخص ثمنها، خصوصاً عند مقارنتها بالأدوية والعقاقير الأصلية، لافتاً إلى أن «العقاقير التي تم ضبطها غير مستوفية المعايير أو الاشتراطات الطبية المطلوبة، وبعضها منتهي الصلاحية بالفعل، وهو ما يعرض متعاطيها إلى أضرار صحية جسيمة».