مكافأة السائقين الملتزمين بالنقاط البيضاء العام المقبل

«مرور دبي» تقدّم حوافز للمشاركين في «أتعهد»

مرور دبي تحذر من استخدام الهواتف أثناء القيادة. الإمارات اليوم

دعا مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، المشاركين في حملة «أتعهد» إلى حضور ورشة عمل تنظمها الإدارة في إطار الحملة، تشمل الاطلاع على إحصاءات الإصابات ومخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة وزيارة مصابي الحوادث في المستشفيات، لافتاً إلى تقديم حوافز للسائقين الملتزمين بعدم استخدام الهواتف أثناء القيادة.

وكشف أن الإدارة العامة للمرور ستكافئ الأشخاص الذين يستجيبون بشكل جيد لمثل هذه الحملات، من خلال برنامج النقاط البيضاء، الذي ينطلق العام المقبل، سواء بحذف نقاط سوداء مسجلة عليهم أو تقليل فترات الحجز المقررة عليهم.

واعتبر أن نسبة مستخدمي الهاتف المتحرك أثناء القيادة والتي وصلت إلى 44٪، حسب استطلاع أجرته «الإمارت اليوم» على موقعها الالكتروني، كبيرة وتثير التساؤلات حول الطرق التي يستخدم فيها المشاركون هواتفهم، مشيراً إلى أن كتابة الرسائل النصية على الطرق السريعة تسبب خطراً كبيراً على رواد الطرق.

وتفصيلاً، أكد الزفين أنه بإمكان المشاركين في حملة «الإمارات اليوم» حضور ورشة عمل تنظمها لهم الإدارة تساعدهم على معرفة مخاطر استخدام الهاتف المتحرك عموماً أثناء القيادة، يقدمها لهم خبراء مختصون في هذا المجال. وقال إن الورشة ستشمل شرحاً وافياً لإحصاءات الحوادث الناتجة عن استخدام الهاتف، وكذلك المخالفات التي سجلتها شرطة دبي، فضلاً عن زيارة تنظمها الإدارة لمصابي قسم الحوادث في مستشفى راشد، حتى يدرك الناس عملياً مخاطر استخدام الهاتف أثناء القيادة، وكيف يؤدي إلى فقدان عضو أو التعرض لإصابة مزمنة.

وأعتبر أن استخدام نحو 44٪ من المشاركين في استطلاع الرأي (شمل 7833 مشاركا) الهاتف المتحرك أثناء القيادة، يعكس قلة وعي لدى فئة من أفراد المجتمع، موضحاً أن الإشكالية تكمن في التعود، إذ يعتقد البعض أنهم يملكون المهارة والقدرة على استخدام الهواتف أثناء القيادة من دون تعريض حياتهم للخطر، ويتنامى هذا الإحساس لديهم حين يعتادون عليه، حتى يصل إلى درجة الثقة المفرطة، ما يزيد من احتمالات تعرضهم لخطر كبير، لأنهم لا يتوقعون حدوث مكروه لهم إطلاقاً.

وأضاف أن هناك فارقاً كبيراً بين استخدام الهاتف على الطرق السريعة، واستخدامه داخل المدينة، إذ تزيد الخطورة في الحالة الأولى، نظراً لصعوبة تدارك الموقف لو تعرض الشخص لحادث، مرجحاً أن يكون معظم المشاركين في الاستطلاع من مستخدمي «بلاك بيري» في شوارع داخلية ذات سرعات قليلة.

وأشار إلى أن كثيراً من الناس يستخدمون الهاتف أثناء التوقف في الإشارات أو في حالات الزحام الشديد، بغرض استهلاك وقت الانتظار، لكن هذا ربما يعرضهم لحوادث بسيطة تعطلهم أكثر مثل الاصطدام من الخلف أو صدم الرصيف وانفجار الإطارات، مؤكدا أن بعض الأشخاص لا يدرك طبيعة الخطر إلا بعد فوات الأوان وتعرضه لحادث. وأوضح الزفين أن هناك عوامل أخرى تتشارك مع استخدام الهاتف في وقوع الحوادث، منها السرعة الزائدة، وخبرة السائق، وحالة الطريق، لافتاً إلى أن استخدام الهاتف المحمول في كتابة الرسائل أو حتى إجراء مكالمات هاتفية يؤثر في الإدراك، ويقلل من سرعة رد فعل السائق في حالة الطوارئ.

وأعرب عن اعتقاده بضرورة استمرار حملة «أتعهد»، أو حملات أخرى شبيهة طوال العام، لافتاً إلى أنها تسهم في تذكير الناس بالمخاطر التي تهدد حياتهم، نتيجة الممارسات الخاطئة أثناء القيادة، لكن تبقى الإشكالية في كونها حملات موسمية ترتبط بحادث معين وينساها الناس بعد فترة. وقال مدير الإدارة العامة للمرور، إن الإدارة ستقدم من جانبها حوافز جيدة للسائقين الذين يبدون التزاماً في القيادة من خلال برنامج النقاط البيضاء، المقرر تطبيقه خلال العام المقبل، ويشمل السائقين الذين لا يستخدمون الهاتف المتحرك أثناء القيادة، إذ يسمح بمحو نقاطهم السوداء أو تقليل مخالفاتهم المرورية وفترات الحجز المقررة على سياراتهم.

تويتر