«الطرق» تدرس تشغيل «عبرات» نموذجية في مواقع سياحية

«الطرق» سيّرت منذ الأول من العام الجاري 354 ألف رحلة. تصوير: دينيس مالاري

قال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عيسى عبدالرحمن الدوسري، إن «الهيئة تدرس تشغيل عبرات نموذجية في مواقع سياحية، منها مرسى دبي، وذلك لتشجيع استخدام وسائل النقل البحري وتسهيل نقل الركاب، إذ لا نية لدى إدارة النقل البحري لمضاعفة أعداد العبرات بين ضفتي خور دبي والبالغ عددها 149 عبرة».

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن «إقبال الركاب على استخدام العبرات يعود إلى رخص تعرفة التنقل وسرعته، مقارنة باستخدام وسائل النقل الأخرى، إذ تبلغ تكلفة التنقل بالعبرة التي تتسع لـ20 راكباً، درهماً واحداً للراكب»، مشيراً إلى أن «إدارة النقل البحري سيرت في النصف الأول من العام الجاري نحو 354 ألف رحلة نقلت خلالها نحو سبعة ملايين و80 ألفاً و874 راكباً».

وتابع الدوسري «أنه على الرغم من عدد الركاب الضخم الذي يستخدم العبرات إلا أن الهيئة لم تواجه مشكلة التهرب من سداد تعرفة التنقل بواسطة وسائل النقل البحري، وذلك لأن المراقبين يجمعون التعرفة قبل انطلاق الرحلة للوجهة المطلوبة». وأكد أن «الهيئة تقيّم أداء تشغيل المرحلة الأولى من التاكسي المائي، الذي دشن العام الماضي، وذلك لتتمكن من دراسة نتائج التقييم التي على أثرها سيتم تحديد موعد تشغيل المرحلة الثانية للتاكسي المائي، والتي تتضمن إطلاق خمس وحدات تاكسي».

ولفت إلى أن «المرحلة الأولى للتاكسي المائي أسهمت في تطوير وسائل النقل البحري، إذ أصبح الاعتماد على تلك الوسائل، خصوصاً أنها تغطي شريحة واسعة من الفنادق والمراكز الساحلية، كما يعتمد عليها كثير من مستخدمي المرافق البحرية، إضافة إلى هواة الجولات البحرية الذين تستهويهم رحلات التاكسي المائي».

ونفى الدوسري اعتزام الهيئة خفض أسعار التنقل بواسطة التاكسي المائي، قائلاً إن «أسعار التاكسي المائي تعتبر تنافسية، بل يمكن اعتبارها زهيدة جداً مقارنة بمستوى الخدمة والرفاهية على متن القارب الذي يقدم للركاب، وتالياً فالأسعار ثابتة، سواء للرحلات بين المحطات أو الأسعار بالساعة»، لافتاً إلى أن «قيمة تعرفة التاكسي المائي تراوح بين 50 درهماً بين أقرب محطتين و555 درهماً للاستخدام الشامل».

وأفاد بأن «التاكسي المائي نفذ منذ تشغيله نحو 1900 رحلة، منها 800 رحلة العام الماضي و1100 رحلة في النصف الأول من العام الجاري، وبلغ عدد مستخدميه نحو 10 آلاف و250 راكباً، منهم 4550 راكباً استخدموا التاكسي المائي العام الماضي، و5700 راكب في النصف الأول من الجاري».

وتابع أن «التاكسي المائي يغطي معظم المراسي الخاصة بالفنادق والمنتجعات السياحية والأندية البحرية في دبي، ويبلغ عدد المحطات ضمن المرحلة الأولى للمشروع 18 محطة، منها الممزر وسوق ديرة القديم وبني ياس وفيستيفال سيتي، إضافة إلى محطات الشندغة، والفهيدي، ودبي مارينا مول، وأتلانتيس، ومنتجع جبل علي، إذ يستوعب نحو 11 راكباً، كما توجد مقاعد خاصة للمعاقين». ويتميز التاكسي المائي بتوفير متطلبات الأمن والسلامة البحرية المطبقة وفق مواصفات ومعايير الاتفاقيات الدولية، ويعمل التاكسي البالغة كلفته نحو 150 مليون درهم، ومزود بمحركين ديزل صديقين للبيئة بقوة 250 حصاناً لكل محرك، ويضم أفضل أجهزة الأنظمة الملاحية المعتمدة من المنظمة الدولية للبحار، إضافة إلى نظام هاتف لاسلكي وجهاز التتبع والتعرف الآلي، ونظام المواقع الجغرافية، ويبلغ طول التاكسي 10.8 أمتار، وعرضه أربعة أمتار، وعمقه 1.8 متر، وتتجاوز السرعة القصوى للقارب 35 عقدة.

تويتر