شرطة دبي تتوعّد الفاعلين.. والأب والابن نُقلا إلى المستشفى في حال حرجة

اعتداء بالسلاح الأبيض يستهدف صبياً ووالده

آثار الاعتداء تبدو على جسم الصبي بينما يرقد الأب على سرير المستشفى لتلقّي العلاج. تصوير: باتريك كاستيلو

تعرّض صبي مواطن عمره 14 عاماً ووالده لاعتداء «عنيف» من مجموعة شباب داخل بقالة في منطقة الحمرية، السبت الماضي، ونُقلا على إثره إلى مستشفى راشد في حال حرجة، فيما فرّ المعتدون بعد قيامهم بتصوير الواقعة بكاميرا فيديو. ووفقاً لمصدر أمني في شرطة دبي، فقد تم تحديد هوية الجناة، وسيتم القبض عليهم خلال ساعات.

وقال الطالب بدر مانع عباد، البالغ من العمر 14 عاماً، إنه كان عائداً من المستشفى إذ كان يعالج من الربو، وطلب من أبيه الذي كان برفقته السماح له بشراء شيء من البقالة، وبمجرد دخوله فوجئ بزميل له يدخل عليه بصحبة مجموعة من الشباب يصل عددهم إلى نحو أربعة أشخاص وانهالوا عليه ضرباً.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن والده دخل إلى المتجر بعدما شاهد ابنه يتعرض للضرب، إلا أنه تعرّض للاعتداء العنيف بدوره، مشيراً إلى أنهم كادوا أن يفقأوا إحدى عينيه، فيما تورّم وجهه نتيجة الضرب، كما طعنوه بمفكّ كبير الحجم في ظهره، وأجزاء أخرى من جسده، وحرصوا على تصوير واقعة اعتدائهم عليه وعلى والده.

وأشار بدر إلى أن خلافاً وقع قبل نحو شهر مع زميل له في الصف يدعى (ح.خ) في مدرسة محمد نور بالراشدية، تلقّى على إثره تهديدات على هاتفه المحمول من قبل زميله، فأبلغ والده الذي توجّه يوم الثاني من فبراير الماضي لتحرير بلاغ بالواقعة في مركز الراشدية.

في هذا السياق، قال الوالد مانع عباد عبده أحمد، إنه قدّم بلاغاً بواقعة التهديد في مركز الراشدية، حتى لا يتطور الخلاف، وتحدث مشكلة بين الولدين، مؤكداً أنه يعرف منذ فترة عدداً من الذين نفّذوا الاعتداء، ويدرك أنهم مثيرو مشكلات وتورّطوا في أعمال «بلطجة».

وتابع الوالد: «الجناة دأبوا على تهديد ابني طوال الفترة الماضية، واتضح أنهم كانوا يراقبون تحركاته في انتظار اللحظة المناسبة، واختاروا يوم السبت الماضي، حين اصطحبت ابني إلى المستشفى لتلقّي علاجه الدوري من الربو، وأثناء العودة توقّفنا في منطقة الحمرية قرب السوق المركزي لشراء خبز من أحد الأفران، ثم توجه الصبي إلى متجر قريب، وفوجئت بهؤلاء الشباب يدخلون وراءه ويعتدون عليه، فهُرعت إليهم مطالباً إياهم بالتوقف، لكنهم استداروا نحوي وهاجموني بعنف».

وأشار مانع إلى أنه تلقّى طعنات في مناطق متفرقة من جسده وأصيبت قدمه اليمنى بجرح غائر، واضطر الأطباء إلى وضعها في جبيرة، كما ضُرب بساطور في رأسه واستلزم علاجه الخياطة، وخضع لجراحة في مستشفى راشد بعدما أصيب بشرخ في ظهره، وخرج منه إلى الرعاية الفائقة حيث واصل علاجه.

وأوضح الأب أن المعتدين لم يكونوا طلبة فقط أو صبية صغاراً، «لكن كان بينهم (بلطجية) معروفون في العشرينات من العمر»، وقال إنه حاول منعهم من ضرب ابنه من خلال الحوار، لكنهم اعتدوا عليه بقسوة.

من جانبه، قال مصدر أمني في شرطة دبي لـ«الإمارات اليوم» إن مرتكبي الواقعة معروفون للشرطة، وتم استصدار إذن من النيابة لدهم مكان يوجدون فيه، وتحركت قوة من الشرطة، لكنها لم تعثر عليهم، مؤكداً أن البحث جارٍ عنهم، وسيتم القبض عليهم خلال ساعات. وأضاف المصدر أن المعتدين من مثيري المشكلات، وسبق لهم التورط في جرائم ووقائع مماثلة، وسجن عدد منهم، لافتاً إلى أن أحدهم سبق اعتقاله في إمارة أخرى وله سجل إجرامي.

تويتر