خلفان: إسرائيل انزعجت من نشر صور قاتلي المبحوح

اعتبر الفريق ضاحي خلفان أن حديث الرئيس الجديد للموساد الإسرائيلي عن نيته الاعتذار لبريطانيا بسبب استخدام منفذي جريمة اغتيال قيادي حركة حماس محمود المبحوح جوازات سفر بريطانيا أسوأ من جريمة الاغتيال نفسها بالنسبة للحكومة البريطانية، لأن قتل المبحوح جريمة شخصية، فيما يعد استغلال وثائق رسمية حساسة مثل جوازات السفر انتهاكاً للسيادة البريطانية لا يمكن أن يغتفر.

وأعرب على هامش الحفل السنوي لجمعية توعية ورعاية الأحداث أمس، عن اعتقاده أن هذا الاعتذار لن يؤخر أو يقدم لدى البريطانيين، لأن ارتكاب جريمة كبرى مثل انتهاك سيادتها لا يمكن أن يغتفر بكلمة اعتذار، متوقعاً أن يظل الاشخاص المتورطون في قضية اغتيال المبحوح واستغلال الجوازات البريطانية مطلوبين لدى السلطات في لندن.

وأكد خلفان للصحافيين على هامش الحفل أنه لم يكن يراوده أدنى شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيأمر بالإعلان عن كل التفاصيل المتعلقة بجريمة اغتيال المبحوح، مشيراً خلال تعليقه على تسريبات موقع «ويكيليكس» الأخيرة حول جريمة المبحوح، إلى أن صاحب السمو شفاف للغاية ولا يقبل بإخفاء الحقائق.

وأضاف أنه في بداية الإعلان عن القضية لم تبد أي جهة داخلياً أو إقليمياً أو دولياً رغبتها في عدم الإفصاح عن نتائج التحقيقات، لكن بعد الكشف عن مجموعات جديدة من المتورطين سربت إلينا إحدى الجهات معلومات حول انزعاج إسرائيل من نشر صور المتهمين، بدعوى أن هذا له انعكاس سلبي على الجانب الإنساني على أسرهم.

وتابع خلفان: استغربنا الأمر حين سمعناه لأنهم يتحدثون عن الإنسانية في نشر صور وأسماء، فيما لم يراعوا ذلك حين تجردوا منها وقتلوا المبحوح، مؤكداً أن تمرير هذه المعلومات يرسخ تورط «الموساد» في الجريمة، وهو ما أكدناه منذ اليوم الاول للإعلان، مبيناً أن وسائل الإعلام الاسرائيلية لم تنكر تورط «الموساد» في اغتيال المبحوح حتى خرجت الحكومة الاسرائيلية أخيراً من خلال الرئيس الجديد للموساد، معرباً عن اعتذار رسمي لبريطانيا بسبب استخدام الجوازات وهو ما يعد اعترافا رسميا للمرة الأولى.

إلى ذلك، تعتزم جمعية توعية ورعاية الاحداث إطلاق حملة توعية من مخاطر استخدام الأطفال والمراهقين هواتف «بلاك بيري» ، و«آي فون» دون إشراف عائلي، وقال القائد العام لشرطة دبي رئيس الجمعية، إن هذه التكنولوجيا تتيح انتشار المواد المخلة بين الشباب مثل مقاطع الفيديو الإباحية.

وأوضح خلفان أن هذه الحملة ستستهدف الآباء والأمهات وأفراد الأسرة جميعاً، وذلك بعدما تخلت مؤسسات وأجهزة أخرى عن دورها ورفضت الاستجابة لمطالبنا بوضع قيود على استخدام هذه التكنولوجيا، مطالباً الأسر بمنع الأطفال من استخدام هذه الهواتف، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ الحملة من خلال أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. ودشن خلفان خلال الحفل الموقع الالكتروني لجمعية توعية ورعاية الأحداث على الانترنت، وبعدها كرم الجهات المساهمة في إنجاح برامج وأنشطة الجمعية لعام .2010