جمارك دبي تضبط مليوني قرص «ترامادول»

جانب من عقار الترامادول المضبوط. من المصدر

ضبطت جمارك دبي، أخيراً، نحو مليوني قرص من عقّار الترامادول المخدر، الذي يعد أحد العقاقير المراقب استيرادها دولياً، كانت قادمة من الهند ضمن شحنة عقاقير وأدوية طبية، تابعة لشركة تجارة عامة غير مرخص لها باستيراد أدوية، ومتجهة إلى ليبيا.

وتفصيلاً، أبلغ مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، عمر أحمد المهيري «الإمارات اليوم»، أن «مفتشي جمارك دبي اشتبهوا في شحنة جوية قادمة من الهند، تحتوي 27 كرتوناً تضم أدوية طبية، أثناء فحص بيانات الشحنات المستوردة، وتبين من خلال مراجعة البيانات الجمركية للشحنة احتواؤها على عقار الترامادول المخدر، ما دعا المفتشين إلى التحفظ على الشحنة لحين وصول المستورد لتخليص البضاعة جمركياً».

عقار ترامادول

قال مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، عمر أحمد المهيري، إن مفتش وزارة الصحة المكلف فحص العقاقير والأدوية الطبية ضمن الشحنات الجوية القادمة إلى دبي، حذّر من تناول عقّار ترامادول بكميات عشوائية من دون وصفات طبية، موضحاً في تقرير فحص الشحنة أن العقّار المستورد يعد أحد أدوية تسكين الآلام المتوسطة والشديدة. لافتاً إلى أن «تناول العقّار قد يؤدي إلى الإدمان، وذلك من خلال تعود الشخص الكمية المتناولة وزيادة الجرعة للحصول على التأثير المطلوب».

وأشار إلى أن هناك مطالبات من إدارات المختبرات الجنائية بإدراج العقّار ضمن قانون مكافحة المخدرات، لتأثيره الذي يشابه تأثير المواد المخدرة. ويعد الترامادول عقّاراً خطراً له أعراض سلبية عدة، منها الصداع والدوار والنعاس والإمساك والغثيان، وآثار نفسية مثل الارتباك والهلوسة، وفي يصل في حالات أخرى إلى صعوبة في التنفس وخلل في وظائف الكبد والتشنجات، ما يؤدي بمتعاطيه إلى الرغبة في الانتحار.

وتبين من خلال مراقبة المفتشين سير الشحنة أن المستورد وهو ليبي الجنسية، أصدر إذن تسليم البضاعة إلى شركات المناولة (شركة نقل البضائع) ولم يجرِ بيان تخليص البضاعة جمركياً، إلا بعد مضي أيام على التسليم، إذ تقدم بطلب إعادة تصدير بضاعة مستوردة أصلاً، إلى ليبيا، وقبل إتمام طلب إعادة التصدير تم تفتيش البضاعة وتبين وجود مليونين و160 ألف قرص دوائي لمخدر الترامادول، ويقدر وزن الشحنة بنحو طن و235 كيلوغراماً، وفق المهيري الذي أكد أن «المستورد قدر قيمة البضاعة في البيان الجمركي للشحنة بنحو 18 ألف درهم»، مؤكداً أن قيمة المخدر تفوق ذلك المبلغ بكثير».

وأوضح أن «المفتشين أخذوا عينة من الشحنة لفحصها من قبل مفتش وزارة الصحة الموجود في قرية دبي للشحن، وتبين أن الكمية المضبوطة خارجة عن نطاق التداول الطبي، كما أن عملية استيراد هذا النوع من الدواء تحتاج إلى إذن مسبق وهو ما لم تقم به الشركة المستوردة، إضافة إلى أن عملية إعادة تصدير بضاعة طبية مستوردة يحتاج إلى إذن مسبق من وزارة الصحة في الدولة، وإذن من الدولة المصدرة إليها، وعليه ضبطت البضاعة، وأصدر محضر تغريم للمستورد، وباتخاذ الإجراءات القانونية في حقه».

إلى ذلك، قال المهيري إن «مفتشي الجمارك تمكنوا من إحباط تهريب مليون و52 ألفاً و253 قرصاً وعقاقير جنسية ضمن تسع ضبطيات متفرقة في ،2010 منها مليون و50 ألف قرص جنسي، و1000 قرص مخدر، و8190 قرصاً للإجهاض، و1000 قرص من المقويات الجنسية المحظورة، وأربعة كراتين من الأدوية الهرمونية، و87 برميلاً من الأدوية الجنسية، في المقابل سجل العام الماضي إحباط تهريب 406 آلاف و185 قرصاً دوائياً، ضمن خمس ضبطيات، منها أدوية جنسية وعقاقير تخسيس وأدوية ممنوعة ومواد طبية غير معروفة».

مشيراً إلى أن نسبة ضبطيات المواد المخالفة والمحظور نقلها وتداولها، ارتفعت لتصل إلى 50٪، رغم الاحترافية التي يعمل بها المهربون، إلا أن مفتشي الجمارك يمتلكون حساً أمنياً وكفاءة تفتيشية عالية، أسهما في إيقاف عمليات تهريب مخدرات وأدوية وبضائع ممنوعة وأخرى مقلدة».

تويتر