مهربون استخدموا بطاقات معايدة وأواني منزلية وكراسي جلدية

ضبطيات المخدرات ترتفع 19٪ خلال العام الجاري في دبي

ضبط مخدرات في حفاضات أطفال من أغرب الضبطيات. وام

قال المدير التنفيذي لعمليات الشحن في جمارك دبي، محمد مطر المري، «إن ضبطيات المخدرات ارتفعت بنسبة 19٪ خلال العام الجاري، إذ بلغ عددها 355 ضبطية خلال تسعة أشهر، مقابل 287 ضبطية مخدرات العام الماضي»، لافتاً إلى ان أجهزة الجمارك أحبطت محاولات تهريب مخدرات بطرق غريبة ومحترفة، منها محاولة تهريب مخدرات في بطاقات معايدة وأوانٍ منزلية وكراسي جلدية وتماثيل وبيض. وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن «مفتشي الجمارك ضبطوا 6996 ضبطية خلال عامين، منها 4641 ضبطية العام الجاري، و2355 ضبطية العام الماضي، وشملت الضبطيات محاولة تهريب مخدرات وأموال وذهب ومجوهرات، وتزوير في بيانات المركبات، إضافة إلى التعدي على حقوق الملكية الفكرية والتعرفة والمنشأ (بضائع مقلدة) وقضايا جمركية أخرى».

ضبطيات سابقة

ضبطت جمارك دبي، أخيراً، محاولتين لتهريب كيلوغرامين من الهيروين والماريغوانا في طردين بريديين، الأول عبارة عن حفاضات أطفال، قادم من دولة إفريقية، ومتّجه إلى دولة آسيوية، وتبين احتواؤه على مخدّر الماريغوانا، والثاني طرد بداخله بودرة أطفال مخلوطة بمخدّر الهيروين، قادم من دولة آسيوية ومتجّه إلى دولة إفريقية.

كما ضبط مفتشو قرية الشحن في جمارك دبي، واحدة من أعقد محاولات تهريب المخدرات التي استخدمت فيها قطع غيار السيارات، بعد حشوها بثمانية كيلوغرامات من مادة الهيروين، كانت قادمة من باكستان، واشتبه أحد المفتشين في الشحنة بعد تمريرها على جهاز التفتيش بالأشعة السينية، إذ تنبه إلى وجود زيادة في الكثافة لبعض أجزاء قطع الغيار، ما استدعى عمل ثقب في واحدة من القطع التي كانت موزعة في صندوقين من الكرتون يحتويان على تسع قطع غيار سيارات، ليتبين أنها تحتوي على بودرة بيضاء، أظهرت نتائج التحليل أنها مادة الهيروين المخدرة.

وأحبط مفتشو جمارك دبي، محاولة تهريب 113 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة، مخبأة في طرد بريدي قادم من إيران ومتجه إلى ماليزيا مروراً بدبي وسنغافورة، ويحتوي الطرد على ثماني لفائف بلاستيكية (عبارة عن مفارش بلاستيكية).

وكشف المري عن محاولات تهريب مخدرات ضبطت أخيراً، في شحنات عابرة، منها محاولة تهريب 10 كيلوغرامات من مخدر القات، في شحنة عبارة عن كرسي مصنوع من الجلد، قادمة من كينيا إلى دبي، ومتجه إلى أميركا، إذ اشتبه مفتشو الجمارك في الشحنة، وبعد التفتيش الدقيق لها تبين وجود مادة القات المخدرة مخبأة في الكرسي.

وضبط مفتشو الجمارك بطاقات معايدة تحتوي على مواد مخدرة، وفق المري، وأكد أن «الجمارك لن تفصح حالياً عن كمية المخدرات المضبوطة ونوعها وتفاصيل عن عملية الضبط، وذلك لأن الشحنة في طريقها إلى وجهتها الرئيسة، لتتمكن الجهات الأمنية في الدولة من ضبط المتهمين أثناء عملية التسليم»، معتبراً طريقة التهريب باستخدام بطاقات معايدة، الأولى من نوعها، الأمر الذي يدل على احترافية المهربين وكفاءة المفتشين الذين يتصدون لمحاولات التهريب المستمرة.

ولفت إلى أن «مفتشي الجمارك عثروا على كيلوغرام من مخدر الأفيون، مخبأ داخل جهاز إلكتروني وصل إلى دبي، ضمن طرد بريدي قادم من دولة آسيوية، ومتجه إلى دولة أوروبية، كما ضبطوا ستة كيلوغرامات من مخدر الأفيون، مخبأة في ألعاب خشبية ضمن شحنة (ترانزيت) جوية قادمة من العراق مروراً بدبي ومتجهة إلى كندا، إذ اشتبه مفتش الجمارك في كثافة مواقع معينة في القطع الخشبية، وعند تمريرها على جهاز الكشف بالأشعة السينية تبين وجود المخدر في تجويف القطع الخشبية الأربع.

وأفاد المري بأن المهربين يلجؤون إلى طرق تهريب متطورة، منها محاولة تهريب حبوب مخدرة في بيض وتماثيل وأجهزة إلكترونية ولوحات فنية وأوانٍ منزلية، والأغرب محاولة كثيرين تهريب المخدرات في أحشائهم بكميات كبيرة قد تصل إلى كيلوغرام، دون مراعاة الأخطار الصحية الناجمة عن تسرب المخدرات في الأحشاء، لافتاً إلى أن الجمارك تتصدى لمحاولات التهريب من خلال تطوير أنظمة الأجهزة التقنية لكشف المخدرات والمواد المحظورة، إضافة إلى بناء المفتشين وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم في الكشف عن المهربات».

تويتر