شرطة أبوظبي: الدعابات الخطرة في المطارات تعرّض مرتكبيها للمساءلة

الأنظمة الدولية لا تجيز للمسافر الإخلال بسلامة الركاب. تصوير: إريك أرازاس

أكدت شرطة أبوظبي أن الدعابات أو التفوه في لحظة غضب بكلمات تتناول أمن وسلامة المطارات والطائرات، أصبحت أفعالاً يجرمها قانون الطيران المدني في الدولة وتعرض مرتكبها للمساءلة القانونية، فضلاً عما تسببه من تأخير لرحلات الطيران نتيجة لإجراءات التفتيش التي تتخذها أجهزة الأمن في المطار للركاب والطائرة والأمتعة.

وقال مدير إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات في الإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي العقيد خميس مصبح المرر، إن «هذه الأفعال والسلوكيات التي تتناول السلامة على متن الطائرات أو أثناء إنهاء إجراءات السفر، لو على سبيل الدعابة أصبحت تشكل هاجسا أمنيا في جميع مطارات العالم، وشركات النقل الجوي وتتعامل أجهزة الشرطة معها بكل جدية»، مشددا على أن «الأجهزة الأمنية في الدولة تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية وحزم ولا يسمح بالتغاضي عنها أو تمريرها بوصفها دعابة أو سلوكاً سلبياً ناتجاً عن حالة غضب انتابت أحد المسافرين».

وأوضح انه «في بعض الأحيان تضع الدعابة صاحبها في مأزق قد ينقلب إلى كارثة، خصوصاً إذا كان الجميع معلقين بين السماء والأرض داخل طائرة»، متابعا أن «الواقع العالمي لوضع الطائرات وأمن المطارات يشير إلى أن معظم الحالات التي تتم فيها عودة طائرة بعد إقلاعها أو تأخر إقلاعها في المطار تعود إلى دعابة من راكب بأن لديه قنبلة أو أنه سيفجر الطائرة»، معتبرا ذلك «سلوكا سلبيا وغير ناضج يعرض مرتكبه للتحقيق معه فضلا عما تفرضه المعايير الأمنية من إعلان حالة الطوارئ، والطلب من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب». ذكر العقيد خميس مصبح المرر، أن حادثة وقعت أخيرا في مطار أبوظبي نتيجة مشادة بين أحد ركاب طائرة وموظف الحجز في المطار بخصوص تغيير مكان مقعده في الطائرة، أدت إلى انفعال الراكب وتفوهه بأنه سيفجر الطائرة ما حدا برجال الأمن التعامل مع الموقف بحزم رغم تفهم الجميع دوافع الراكب، وأجريت التدابير الكفيلة بحماية المسافرين والاطمئنان على أمنهم وسلامتهم. وأوضح أن قانون الطيران المدني بالدولة جرّم هذه الأفعال في مادته رقم ،55 إذ يعد مرتكبا لجريمة اعتداء على طائرة أي شخص يرتكب عمدا أو يشرع في ارتكاب أو يكون شريكا لشخص يرتكب أو يشرع في ارتكاب دون وجه حق مشروع فعلا من الأفعال الآتية: «أن يقوم بإبلاغ معلومات يعلم أنها كاذبة، معرضا بذلك سلامة الطائرة وهي في حالة طيران للخطر».

تويتر