«شاحنة الموت» ضبطت «جميلة» في منفذ الوجاجة

شرطة دبي تحبط تهريب 457 كيلوغرام حشيش

الشاحنة المستخدمة في عملية التهريب. من المصدر

أحبطت الإدارة العامة للمخدرات في شرطة دبي، عملية تهريب 457 كيلوغرام من مخدر الحشيش، أطلق عليها مروجوها ماركة «جميلة»، فيما سمّتها شرطة دبي عملية «شاحنة الموت» التي حاول تنفيذها سائق شاحنة وثلاثة أشخاص آخرين من جنسية عربية.

هيروين وحشيش

 ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، 78 كيلوغراماً و496 غراماً من المخدرات، و13 ألفاً و380 قرصاً مخدراً و82 بذرة ماريغوانا، وقبضت على 491 متهماً

وبلغت كمية الهيروين المضبوطة 38 كيلوغراماً و240 غراماً مقابل 18 كيلوغراماً و540 غراماً من الكوكايين وخمسة كيلوغرامات و130 غراماً من الحشيش .

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن الواقعة بدأت مطلع الشهر الماضي حين تلقت أجهزة المكافحة في شرطة دبي معلومات موثقة عن اعتزام عصابة من دولة عربية تهريب كمية ضخمة من الحشيش إلى دولة خليجية مجاورة عبر الأراضي الإماراتية.

وأضاف أن أجهزة المتابعة بدأت على الفور عملها على تحليل المعلومات وتم تشكيل فريق برئاسة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبدالجليل المهدي الذي وضع خطة لضبط الشحنة قبل مغادرتها الدولة.

وأشار إلى أن فريق العمل حاول في البداية تحديد الشاحنة التي تنقل المخدرات بعد الحصول على مواصفاتها من مصدر المعلومات، وبالتدقيق على شاحنات عدة تم تحديد شاحنة بيضاء والتعرف إلى هوية السائق وجنسيته، لافتاً إلى أن فريق العمل لم يستعجل القبض على السائق أو الشاحنة ووضعها تحت الرصد والمتابعة على مدار 24 ساعة، بمجرد دخولها من منفذ الوجاجة قادمة من سلطنة عمان.

وأوضح المزينة أنه بعد تحديد ساعة الصفر أعد فريق العمل كميناً لسائق الشاحنة بعد تحركها من شارع رأس الخور إلى شارع الإمارات متجهاً إلى أبوظبي، حيث اعترضها فريق الكمين وقبض على سائقها.

ومن خلال تفتيش السيارة عثر على 11 جوالاً داخل المقطورة، بالإضافة إلى ثلاث حقائب سفر خلف مقعد السائق، في قمرة القيادة، وجميعها يحتوي على ألواح مستطيلة الشكل، داخل كل منها كميات من الحشيش المغلف بطريقة فنية كأنه منتج متداول، ويحمل اسم «جميلة» تزن نحو 457 كيلوغراماً. ومن خلال استدعاء السائق إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واستجوابه أرشد إلى المشاركين معه في العملية وعددهم ثلاثة أشخاص، وتم ضبطهم جميعاً، فيما تُجرى الملاحقة الخارجية لمتهمين آخرين، الأول يقيم في دولة خليجية ويتزعم العصابة، فيما يوجد الآخر في دولة عربية.

وأفاد المزينة بأن التنسيق مع سلطنة عمان من خلال ما يعرف بالتسليم المراقب كان له دور كبير في ضبط العصابة وإحباط عملية تهريب المخدرات، مشيراً إلى أن عملية المراقبة والتتبع للمتهم (و.ت.ج) استمرت أياماً حتى حدد فريق العمل في القضية اللحظة المناسبة لاقتناصه.

إلى ذلك، قال المزينة إن التحدي المقبل الذي تواجهه أجهزة المكافحة هو القضاء في المهد على عملية تصنيع المخدرات الاصطناعية التي باتت تحل بديلاً في كثير من الأسواق عن المخدرات التقليدية، لافتاً إلى أن شرطة دبي ضبطت أخيراً كميات من المخدرات الاصطناعية، كما تبنت بالتنسيق مع جهات أخرى إدراج عقاقير مخدرة غير مصنفة في جدول المخدرات حتى يمكن إدانة مروجها ومتعاطيها.

 

 مخدرات غير تقليدية في البيوت والمدارس

 قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن المخدرات الاصطناعية بشتى أشكالها، خصوصاً العقاقير المخدرة، باتت أكثر خطورة من نظيرتها التقليدية، لافتاً إلى أن هذا الخطر بدأ يتسلل إلى البيوت والمدارس والجامعات من خلال «أقراص» مزعومة للتنشيط أو التسكين أو الراحة.

وأضاف خلال افتتاح الملتقى السنوي السادس لقضايا المخدرات الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي تحت عنوان «استثمار الموارد البشرية في مجال مكافحة المخدرات بين الواقع والطموح»، أن العنصر البشري هو الأساس الذي تتوجه المخدرات لتدميره، لذا من الضروري تأمينه بملاحقتها وتجفيف منابعها.

وأضاف أن مؤشر ضبطيات المخدرات التقليدية مثل الهيروين والكوكايين والحشيش انخفض خلال العام الجاري، بسبب جهود المكافحة وتأثر هذه التجارة بالأزمة الاقتصادية العالمية، فضلاً عن أن فئة من المتعاطين بدأت تتجه إلى العقاقير المخدرة.

وأوضح أن شرطة دبي عملت بالتنسيق مع الجهات المعنية على إدراج بعض العقاقير في جدول المخدرات، لافتاً إلى أن هناك لجنة مشكّلة لهذا الغرض لكن عملها يحتاج كثيراً من التدقيق واستيفاء إجراءات ومعلومات أساسية مثل فحص العقار طبياً بشكل جيد وحصر الشركات المصنعة له، وتحديد ما إذا كان حصل على موافقة ورخصة من الجهات العالمية المسؤولة، ومن ثم تحديد درجة انتشار العقار في الأسواق قبل رفع تقرير بضرورة إدراجه في الجدول.

تويتر