يطارد عصابات البنوك ومحال الصرافة
«المجهر الأمني» يخفض الجرائم المجهولة 74٪ في المرقبات
الدوريات التابعة لهذا الفريق تتابع وترصد المشتبه فيهم وتوقفهم فوراً. الإمارات اليوم
أسهم برنامج «المجهر الأمني» في خفض معدلات الجرائم المجهولة والمقلقة التي لا يستدل على مرتكبها في منطقة اختصاص مركز شرطة المرقبات إلى نحو 74٪، وفق مدير المركز المقدم عبدالرحمن عبيدالله، الذي أشار إلى أن «البرنامج يتضمن نشر فرق أمنية عدة لمطاردة العصابات في المناطق والبؤر المهمة والمنشآت التي تستهدفها مثل البنوك ومحال الصرافة».
وقال عبيدالله في مؤتمر صحافي، أمس، إن «برنامج المجهر الأمني يشمل نشر فرق تتولى مهمة النزول الميداني إلى مناطق اختصاص مركز شرطة المرقبات بشكل يضمن وجود رجل الشرطة في الشارع بشكل مرئي لجميع أفراد المجتمع، حتى يوفر نوعاً من الردع للصوص والمجرمين»، لافتاً إلى تسجيل 114 بلاغا جنائيا منذ بداية العام حتى نهاية أبريل الماضي.
وأضاف أن «هناك فريقا آخر يعمل تحت إطار ما يعرف بالحس الأمني وينتشر بشكل انتقائي في المنطقة حسب مؤشر الجرائم، فيركز بشكل أساسي على المناطق الساخنة التي يزيد فيها معدل البلاغات».
وتابع «يركز فريق ثالث تابع للبرنامج على البنوك ومحال الصرافة وشركات التحويلات المنتشرة بكثرة في منطقة المرقبات نظراً لطبيعتها التجارية»، مشيراً إلى أن «الدوريات التابعة لهذا الفريق تتابع وترصد المشتبهين وإيقافهم فوراً وسؤالهم عن أسباب وجودهم في المكان والتدقيق عليهم، فإذا تبين أن الشخص مطلوب أو مخالف يحجز على الفور».
وأوضح أن فريق البنوك والشركات التجارية استطاع القضاء بنسبة كبيرة جدا على سرقات البنوك ومحال الصرافة، مشيراً إلى أن المركز رصد قبل فترة انتشار سرقات سيارات عملاء البنوك من جانب عصابات يحمل أفرادها جنسيات إفريقية، لافتاً إلى أن «الدوريات التابعة للمركز لاحقت تلك العصابات بالتنسيق مع رجال التحريات والمباحث الجنائية وقبضت عليها حتى انتهت تلك الجرائم نهائياً».
وأفاد عبيدالله بأن الهدف الأساسي من برنامج المجهر الأمني يتمثل في ترتيب دوريات المركز في مناطق الاختصاص وتفعيل دور الاشتباه من خلال التدقيق على الأشخاص وتقليص وجود المشتبه فيهم، مبينا أن مجرد ظهور رجل الشرطة في الشارع يعتبر رادعاً للصوص.
وذكر مدير مركز المرقبات أن البرنامج أسهم في خفض مؤشر البلاغات الجنائية تدريجيا منذ بداية العام، إذ تم تسجيل 43 بلاغاً في شهر يناير ثم انخفض إلى 26 بلاغاً في فبراير و23 في مارس، وأخيراً 22 بلاغاً في شهر أبريل، لافتاً إلى أن الانخفاض طال البلاغات المجهولة بشكل لافت خلال العام الجاري.
في إطار متصل قال المقدم عبدالرحمن عبيدالله، إن «هناك تطوراً كبيراً طرأ على مراكز الشرطة التي تتبع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إذ تتلقى الاتصالات على مدار الساعة كل يوم»، مشيراً إلى وضع صندوق شكاوى في مكان ظاهر داخل المركز لاستقبال شكاوى العملاء التي تحال مباشرة إلى مدير التحريات. وأشار إلى استحداث إجراءات إدارية لتسهيل إجراءات ومعاملات رواد المراكز، فضلاً عن توفير آلية تضمن نزول جميع الضباط والأفراد إلى الميدان لنشر الأمن في الشارع، لافتاً إلى أن «هناك اجتماعاً أسبوعياً يجريه نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون المراكز والمخافر مع مسؤولي كل مركز للتأكد من سير العمل بالشكل المطلوب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news