«دبي لرعاية النساء» تؤوي 250 حالة سنوياً

أبلغت رئيسة قسم الرعاية وإعادة التأهيل في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال الدكتورة أزهار العلي «الإمارات اليوم»، بأن المؤسسة تؤوي 250 حالة سنويا، وتواجه صعوبة في التعامل مع أسر الضحايا والحالات الطارئة التي تتعامل معها.

وأوضحت أن الصعوبة تكمن في محاولة المؤسسة تغيير المفاهيم والثقافة الخاطئة لدى الأسر، حول دور المؤسسة في احتواء الحالات وتوفير العلاج اللازم للمرأة ولأسرتها، وليس الغرض التدخل في الشؤون العائلية»، معتبرة أن العلاقة بين المؤسسة والأسرة يجب أن تكون متينة ومتوطدة ومبنية على الثقة بين الطرفين.

وذكرت أن هناك «كثيرا من الأسر تتخوف من مسألة إيوائها في المؤسسة، وذلك لجهلهم بالدور الذي تؤديه، ففي حالات كثيرة يستاء الزوج أو الأبوان من تدخل المؤسسة «عبر الجهات القانونية»، لإيقاف العنف ضد امرأة أو منع إيذاء أبناء تلك الأسر».

وتابعت العلي أن «المؤسسة لاحظت، خلال الفترة الماضية، ازدياد الحالات الواردة للمؤسسة من فئات النساء المعنفات والممارس ضدهن التعذيب الجسدي أو العنف بجميع أنواعه والأطفال المتعرضين للأذى، جراء وعي وإدراك أفراد المجتمع بقضايا العنف الأسري وسوء معاملة الأطفال، خصوصاً أن المؤسسة تنفذ دور التثقيف والتواصل المجتمعي وتقديم خدمات المشورة للحالات الفردية».

وأكدت أن «الحالات التي تطلب مساعدة المؤسسة غالباً ما تشكو من انعدام الأمان والاستقرار في الأسرة، وهو أحد أهم المعايير التي تصنف الشخص على أنه حالة بحاجة إلى مساعدة وتدخل فوري من المؤسسة، كما تشكو حالات من التهديد المستمر من قبل أحد أفراد الأسرة، الذي يمارس عليها أنواع التعذيب والعنف المختلفة، منها الضرب المبرح الذي يترك آثاراً في جسد الحالة، خصوصاً في الحالات التي تتعرض للعنف المستمر، غالباً ما تنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم قبل إدخالها إلى مأوى المؤسسة»، لافتة إلى أن «المأوى يستقبل على مدار العام نحو 250 حالة، سواء أسرة كاملة (أم وأطفالها) أو حالات فردية، فيما سجل فريق المؤسسة الخاص باستقبال الحالات الخارجية، التي تتم مساعدتها دون إيوائهم، ما بين 50 إلى 60 حالة تحتاج إلى علاج اجتماعي ونفسي واستشـارات مخـتلفة، وأغـلب تلك الحالات تشكو من العنف الجسدي والإيذاء».

وذكرت أن الخدمات الأساسية التي تقدمها المؤسسة للنساء والأطفال مجانية ومخصصة لجميع المقيمين في دبي، من دون تمييز بين عرق أو جنس أو دين، منها خدمات خط المساعدة والمأوى الآمن والمعالجات الفردية للحالات، والرعاية الصحية والدعم النفسي، إضافة إلى المساعدة القانونية وتقديم المشورة للحالات من خارج المؤسسة»، لافتة إلى أن «المؤسسة استقبلت حالات عدة لرجال تعرضوا للتعنيف، أغلبهم شكوا من العنف المعنوي والإهمال من قبل الزوجات، وعدم الاحترام، فضلاً عن الخلافات الزوجية، وأخضعوا جميعاً للعلاج النفسي والدعم الاجتماعي اللازم».

وأفادت العلي بأن «حماية النساء والأطفال تتم من خلال تأمين المأوى الفوري للحالات، وتقديم الدعم اللازم عبر فريق من الكفاءات والمعالجات النفسيات والاختصاصيات، إذ توفر للحالة رعاية طبية ومعالجة شاملة، فضلاً عن الشعور بالأمان، من خلال توفير حراسة أمنية للمأوى على مدى 24 ساعة، ويأتي الدور الوقائي للحالة، بمنع استمرار الإساءة وتزايد العنف، من خلال التثقيف والتواصل المجتمعي وتقديم خدمات المشورة للحالات الفردية والعمل ضمن مجموعات، بهدف استعادة القوة والتحكم والدعم النفسي للحالات».

ولفتت إلى أن «الخطوة الأولى في علاج الحالة تبدأ من دراسة شاملة للحالة، ورصد احتياجاتها ومتابعة ظروفها الاجتماعية والنفسية، ثم التواصل مع الجهات والمؤسسات القانونية، وفي حال موافقة الحالة يتم التواصل مع الأسرة، وتخضع الحالة لعلاج نفسي فردي، خصوصاً أن بعض الحالات تعاني، نتيجة العنف أو الأذى الممارس ضدها، قلقاً وإضرابات نفسية تصل إلى الاكتئاب.

تويتر