الصابون و«كريمات» الجسم و«البراويز» تدخل دائرة الصناعة المنزلية

جانب من منتجات الأسر المشاركة في معرض «لمسات». الإمارات اليوم

قالت منسقة البرامج في قسم البرامج والأنشطة في مراكز التنمية الأسرية في الشارقة منى الغزال، إن برنامجاً تدريبياً سيقام في شهر مارس المقبل لـ 40 أسرة مواطنة انضمت إلى مشروع «أسرتي منتجة» لمساعدتها على تطوير منتجاتها، وطرق عرضها وتسويقها، إضافة الى دورة خاصة في دراسة الجدوى، بهدف تحسين منتجاتها والمواد المستخدمة في تصنيعها.

وقالت الغزال إن قسم البرامج والأنشطة في مراكز التنمية الأسرية، تلقى عدداً من منتجات الأسر الراغبة في المشاركة في البرنامج، وبأصناف مختلفة.

وأضافت أن اللجنة المختصة بتقييم المنتجات، اشترطت على الأسر المشاركة في المشروع، الذي تنظمه المراكز لتحفيز الأسر ذات الدخل المحدود على توفير دخل إضافي لها من خلال تقديم منتجاتها في مشروعات صغيرة، أن تكون منتجاتها من إنتاجها الشخصي «إذ تكرر في معرض «لمسات» عرض منتجات ليست من إنتاج الأسرة، واستبعدت منه بسبب ترويجها لأسماء وشركات معنية».

«حلويات بيتوتية» 
قبل أربع سنوات ابتكرت الشقيقتان يسرى وبشرى حميد محمد، مشروع «حلويات بيتوتية» الذي لاقى إقبالاً من الجمهور، بعد أن عرضتا منتجاتهما من حلويات منزلية في معارض الأسر المنتجة التابع لمراكز التنمية الأسرية.

وكانت البداية صعبة قليلاً، كما تقول يسرى، إذ كانت تنقصهما الخبرة والتمويل لفتح محل خاص لعرض منتجاتهما فيه، فكانتا تبيعان المنتجات من بيتهما، حتى انضمتا الى مشروع الأسر المنتجة.

ومنذ ذلك الوقت وهما مواظبتان على المشاركة في المشروع، حتى صار لديهما زبائن وطلبيات كثيرة.

وتتابع يسرى «حلويات بيتوتية هو اسم منتجاتنا، التي تخصصت في صناعة جميع أصناف الحلويات، من بسكويت الأطفال وقوالب الكعك والكب كيك، وجميع أنواع الحلويات الباردة، وعلى الرغم من أن قيمة البيع لا تغطي قيمة شراء المكونات الأساسية للمنتج، إلا أننا لا نساوم على جودة ما نبيعه».

وصنفت الأسر بحسب منتجاتها التي خضعت لتقييم لجنة خاصة من القسم، حيث تبين أن الأسر تميل إلى صناعة البخور والعطور العربية، وتليها الحلويات بأنواعها كافة، إضافة إلى المشغولات اليدوية، مثل التطريز على المفارش والمناشف وسجادات الصلاة وملابس النساء والأطفال، ولوحظ دخول منتجات جديدة، منها صناعة الصابون وخلطات زيوت ترطيب الجسم (الكريم) وبراويز الصور.

وذكرت الغزال أن مشروع «أسرتي منتجة» لن يقتصر على مشاركة الأسر محدودة الدخل، إنما ستكون المشاركة مفتوحة لجميع فئات المجتمع بلا استثناء «بهدف تنويع المنتجات المعروضة وتوفير دخل جيد للأسر». وأوضحت أن البرنامج الذي ينظم للمرة الأولى الشهر المقبل، يعد مكملاً لمعرض الأسر الإماراتية المنتجة «لمسات» الذي يقام سنوياً، بمشاركة 35 أسرة منتجة مسجلة في كشوف مراكز التنمية الأسرية، بهدف إشغال الطاقات البشرية لمحدودي الدخل بما يعود عليهم بالنفع المالي ويحد من البطالة في المجتمع، ويحول دون أن تكون الأسرة عالة على المؤسسات الخيرية أو وزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى تشجيع المواهب وتنمية المهارات وتأهيل اصحابها لينضموا لسوق العمل.

وشجعت الغزال جميع فئات المجتمع على عرض منتجاتها في المعارض المصاحبة للبرنامج، بعد تسجيل مشاركة الاسر الفعلية وعرض عينة من منتجاتها على اللجنة، موضحة أن المعارض ليست حكراً على السيدات، بل يمكن للرجال المشاركة بعرض منتجاتهم الشخصية، بغرض الاستفادة من بيعها، موضحة إن العام الماضي شهد مشاركة شابين إماراتيين، أحدهما متخصص في صناعة دلال القهوة والرسم عليها، وآخر صمم استوديو تصوير في المعرض. وأضافت أن العائدات المالية من بيع المنتجات تعود لمصلحة الأسر المنتجة، ولا يُقتطع منها شيء.

يذكر أن معرض «لمسات» انطلق قبل أربع سنوات لدعم الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود وتوفير دخل إضافي لها.

ويتكون المعرض من أجنحة لترويج السلع والمنتجات، منها جناح الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود، وجناح لمشروعات الإبداع الخاصة بفئة الشباب المواطنين، وجناح المشاركين من دول الخليج العربي، واجنحة الموهوبين في الفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية والمأكولات الشعبية، إضافة إلى جناح للدوائر الحكومية والمؤسسات لعرض منتجاتها.
تويتر