«البيئة» تؤكّد خلوّ الدولة من «أنفلونزا الماعز»

«أنفلونزا الماعز» لا يصيب سوى المتعاملين مع الماشية. إرشيفية

أفاد وكيل وزارة البيئة والمياه لشؤون الثروة الحيوانية سلطان علوان، بأن الإمارات استوردت 694 ألفاً و218 رأساً من الماعز خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، مؤكداً عدم وجود أية حالات اشتباه في إصابات بمرض «حمى الماعز» المعروف بـ«أنفلونزا الماعز» سواء داخل الدولة أو على منافذها الحدودية المختلفة. فيما أكد خبير الخدمات البيطرية في بلدية دبي الدكتور هشام أحمد السالم أن «حمى الماعز» ليست وباءً ولكنها مرض يصيب أصحاب المهنة المتعاملين بشكل مباشر مع الماعز.

 

آخر إحصاءات

أعداد الماعز في الدولة وفقاً لآخر إحصاءات وزارة البيئة والمياه:

أبوظبي 770228 رأساً.

المنطقة الوسطى 124302 رأس.

المنطقة الشمالية 478112 رأساً.

المنطقة الشرقية 154418 رأساً.

جملة العدد  بالدولة 149331 رأساً.

وكان بعض وسائل الإعلام تناقل أخيراً أخباراً عن انتشار مرض أنفلونزا الماعز في عدد من الدول العربية، بينها الإمارات وبعض دول الخليج، الأمر الذي نفته المؤسسات الحكومية الرسمية للدولة، واصفة إياها بغير الدقيقة.

وقال السالم إن مرض أنفلونزا الماعز المعروف سابقاً باسم «حمى كيو» ليس مرضاً حديثاً، لكنه معروف منذ نحو 100 عام، إلا أنه عادة ما يصيب المتعاملين بشكل مباشر مع الماعز، من خلال الجهاز التنفسي، وذلك باستنشاق رائحة مخلفات الماعز المصابة، أو وصول إفرازاتها المهبلية إلى الأنف، مشيراً إلى أنها عبارة عن جرثومة شديدة المقاومة يمكن أن تعيش فترات طويلة إذا ما توافر لها المناخ الملائم.

وأضاف أن أعراض المرض تظهر على الإنسان حسب قدرة الجهاز المناعي لكل شخص للتصدي لها، حيث تظهر على هيئة ارتفاع عالٍ في درجة الحرارة، وصداع شديد، وإعياء عام، وألم في العضلات، والتهاب وألم في الحلق، وسعال ورعشة، وعرق وغثيان وقيء وإسهال، وألم في البطن والصدر، وقد تستمر الحرارة من يوم إلى 15 يوماً، ويمكن حدوث فقدان في الوزن للمصابين، وفترة الحضانة من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد التعرّض للعدوى.

وقلل السالم من خطر المرض، مؤكداً أنه ليس وباءً واسع الانتشار، حيث لم يثبت بعد انتقاله من إنسان لإنسان، لافتاً إلى أن دول الخليج ليست مناخاً مساعداً لوجود هذه البكتيريا، كونه من أمراض البلدان الباردة، وليست البلدان الحارة، إلا أنه قد ينتقل بين الماعز في حال وجود إصابة واحدة بينها، موضحاً أنه قد تنتقل تلك البكتيريا أيضاَ أثناء تناول حليب الماعز المصابة، خصوصاً إذا امتلأ الأنف برائحة الحليب.

من جهته أوضح رئيس قسم الخدمات البيطرية في بلدية دبي المهندس هاشم العوضي أن البلدية تحرص على تقديم برامج توعية لتجار المواشي ومربي الحيوانات، وجميع المتعاملين مع الحيوانات الحية، خصوصاً الماعز بشأن التعرف الى أية أعراض مرضية قد تظهر على الحيوانات، وآلية التعامل معها، لحين يتم الإبلاغ عنها، فضلاً عن تشديد الحملات التفتيشية على محال الحيوانات للتأكد من سلامتها بشكل دوري .

وأكد العوضي أنه على الرغم من إجراء الفحوص الظاهرية على الحيوانات بشكل دوري، إلا أنه يتم أخذ عيّنات عشوائية منها لفحصها وتحليلها، وذلك الإجراء يتم تطبيقه على الحيوانات الداخلة عبر المنافذ الحدودية، وكذلك الأخرى الموجودة في الأسواق.

تويتر