بلدية دبي تدعو المواطنين إلى الاعتدال في بناء المساكن
دعا مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي المهندس عيسى الميدور، المواطنين الحاصلين على منح وقروض الإسكان الحكومي إلى مراعاة المتطلبات الأساسية في بناء مساكنهم، بحيث تتوافق مع امكاناتهم المالية، مطالبهم بعدم الانفاق ببذخ في تشييد البيوت بهدف التنافس على المظهر الاجتماعي، ناصحاً باختيار تصميم البيت المناسب للأسرة الإماراتية.
وكانت بلدية دبي عقدت ندوة أول من أمس، دعت فيها المواطنين الذي حصلوا على المنح والقروض السكنية المقدمة من مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، بهدف اطلاعهم على الملاحظات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تحديد المتطلبات الأساسية لبناء المسكن أو اختيار التصميم أو تعيين الاستشاري والمقـاول.
وتطرقت الندوة لأعمال الديكور والتأثيث وخلصت الى عدد من الوصايا المهمة التي تساعد الراغبين في البناء على تحديد بيت المستقبل وتجنبهم العديد من الأخطاء والعيوب والتكاليف الناتجة عن قلة الخبرة أو نقص الدعم والمشورة الفنية من الاستشاري.
وحذر الميدور من ظاهرة تحول بناء المساكن إلى واحدة من أدوات التفاخر واستخدامها مدلولاً على رفعة المكانة الاجتماعية في وقت يجب أن يراعى في بناء المنزل العوامل التي تلبي وظيفته مكاناً للاستقرار والراحة ومقراً لحياة الأسرة المستقرة.
واعتبر أن التحرك في إطار الإمكانات المتاحة «من أهم مقومات نجاح عملية بناء المنزل»، مشيراً إلى أن الدخل السنوي يجب أن يغطي تكالف البناء والأثاث، كما يكفي لسداد القروض والديون المترتبة عن عملية تشييد المنزل، موضحاً أن معدل تكلفة الفيلا بمساحة 6048 قدماً مربعة في دبي تقدر بـ2.2 مليون درهم، ومعدل التكلفة للقدم المربعة الواحدة 359 درهماً.
من جهته، أوضح رئيس قسم الإشراف الهندسي في إدارة المباني في البلدية المهندس مروان عبدالله، أن أهم الشروط الواجب استيفاؤها في مراحل بناء المنزل هي التي تلبي احتياجات الأسرة وتوفر الخصوصية، بالإضافة الى توفر المساحات المناسبة وملاءمة التجهيزات واختيار المواصفات المناسبة للبيئة الداخلية والخارجية في المنزل.
وأوضح عبدالله ان مراحل البناء يجب ان تبدأ بتحديد المتطلبات الأساسية الواجب توافرها، من حيث توافق التصميم المعماري مع عناصر ومكونات البيئة المحلية مثل اختيار الألوان وتحديد مكونات الفيلا، بحيث يتناسب عدد الغرف ومساحاتها مع عدد أفراد الأسرة وطبيعة أعمالهم وأسلوب حياتهم اليومية.
وأضاف ان مواصفات التصميم يجب ان تراعي ارتباط الفراغات بالمساحة الكلية الداخلية والخارجية للمنزل خصوصاً ارتباطها بموقع مرافق الخدمات، مثل المطابخ ودورات المياه، وكذلك تناسبها مع موقع ومساحة الحديقة، بالاضافة الى توافقها مع موقع السلالم، منبهاً من التصاميم التي لا تراعي خصوصية الأسرة أو سلامة الأطفال، مثل اختيار موقع المجلس مقابلاً للمدخل أو مكشوفاً على غرف النوم، أو عدم ملاءمة تصميم السلالم في بعض البيوت لمتطلبات الراحة والأمان، مثل السلالم ذات الميل الشديد أو السلالم الدائرية التي يؤدي تصميمها الى تقليص مساحة الدرجات ما يشكل خطراً عند نزول الأطفال أو المسنين عليها.
ونصح عبدالله الملاك بمتابعة كل مراحل البناء ومعرفة متطلبات ومحاذير كل مرحلة، مشدداً على ضرورة اختيار الاستشاري والمقاول المناسبين، والتأكد من حيازتهما على التراخيص المطلوبة وتمتعهما بخبرة وسمعة مشهود لها في عملهما.
ولفت الى ضرورة مراجعة الملاك لبنود العقد والأسعار والمواصفات واستشارة أهل الخبرة قبل توقيع العقود، مؤكداً أهمية تحديد التكلفة المالية لإنشاء الفيلا وطرق التمويل المطلوبة، بهدف مواءمة الإمكانات مع المتطلبات، لافتاً إلى إمكانية تجزئة عملية البناء على مراحل بهدف التخفيف من وطأة التكاليف المالية.
وأكد رئيس قسم الإشراف الهندسي في بلدية دبي ضرورة التزام المواطنين بالأنظمة المعتمدة من قبل البلدية لضمان المحافظة على المصلحة العامة للمجتمع والمدينة، وتجنبهم الدخول بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في أعمال مخالفة للأنظمة المعتمدة، مثل التعاون مع جهات غير مرخصة في الإمارة ي أو استخدام مواد غير مطابقة للمواصفات الهندسية واشتراطات الأمن والسلامة.
واختتمت الندوة التي حضرها عدد من الاستشاريين إلى جانب الملاك الذين بصدد البدء في بناء منازلهم، بعرض لأهم المسؤوليات التي تقع على عاتق المواطنين في ما يتعلق بتشييد الفلل السكنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news