سكان في «الزهراء» يشكون تراكم القمامة في الشوارع

سكان يؤكدون أن القمامة المتراكمة في بعض الشوارع والطرقات تهدد الصحة العامة.                     تصوير: تشاندرا بالان

شكا سكان في منطقة الزهراء في عجمان من تراكم القمامة في شوارع وطرقات ومداخل بنايات، مشيرين إلى أنها تهدد الصحة العامة للسكان، إضافة إلى أن رائحتها لا تطاق وتزكم الأنوف، ودفعت الكثير من السكان إلى إخلاء بيوتهم بدلاً من أن تكون جاذبة للمزيد من السكان، خصوصاً أنها من المناطق الجديدة التي يجب أن تحظى ببعض التحسينات والتطورات في بنيتها التحتية، مطالبين بلدية عجمان بتوفير حاويات نفايات، والاهتمام برفع القمامة من الشوارع.

في المقابل، أكد مدير إدارة الصحة والبيئة، في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس خالد معين الحوسني، أن «عمليات النظافة مستمرة على مدار الساعة، وقد منحنا أربع شركات متخصصة في أعمال النظافة تنفيذ تلك المهمة في المناطق الصناعية من بداية العام الجاري، إضافة إلى البلدية التي تتولى النظافة في المناطق السكنية، والشركة المقصرة يتم مخالفتها وتغريمها 2000 درهم في كل مرة نكتشف من خلال مفتشي البلدية عدم تنفيذها أعمال النظافة كما يجب».

وفي التفاصيل، قال المواطن أبوخالد «بعض السكان يلقون القمامة في شوارع وطرقات ومداخل بنايات، وهذا المشهد لا يسر الناظرين، ولذا يتعين على بلدية عجمان أن تطلع بدورها في المحافظة على نظافة المدينة، بعد أن أصبحت القمامة منتشرة في كل مكان تقريباً»، مطالباً بلدية عجمان بـ«الاهتمام بنظافة الشوارع، من خلال جمع القمامة والتخلص منها في أماكن مخصصة لذلك، بدلاً من تركها في الشوارع وأمام مداخل البنايات».

وأضاف أن «انتشار القمامة في الشوارع يضر بالصحة العامة، خصوصاً أن عمال البلدية يتقاعسون في جمع القمامة من الحاويات».

وقال علي محمود «القمامة المتراكمة امام مداخل بنايات سكنية وكثير من الطرقات في منطقة الزهراء يجعلها طاردة للسكان، خصوصاً أن الروائح المنبعثة منها لا تطاق وتزكم الأنوف».

وطالب البلدية بـ«العمل على حل هذه المشكلة من جذورها، من خلال المتابعة يومياً وتغريم المتسبب سواء كان فرداً ام أسرة أم شركة».

وأيده محمد حسن، مضيفاً «بلدية عجمان حريصة على أن يكون شعارها الحفاظ على نظافة المدينة، وجعلها خالية من النفايات وكل ما يشوّه المنظر العام للمدينة، وتالياً أين البلدية وإجراءاتها من هذا الشعار الذي نريده أن يكون مطبقاً بالفعل».

وقال أبو عبدالله «مازالت منطقة الزهراء تفتقر إلى كثير من الاهتمام والعناية والمتابعة من قبل البلدية، وأصبحت مشكلة النفايات وتراكمها تشغل بال السكان نتيجة عدم توافر حاويات جمع القمامة ما يدفع بعض السكان إلى إلقائها في الشوارع والطرقات وأمام البنايات، وأرجو ألا يستمر الأمر طويلاً، خصوصاً أننا على أبواب موسم المطر».

من جانبه، أوضح مدير إدارة الصحة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط، المهندس خالد معين الحوسني أن «البلدية حريصة على نظافة المناطق السكنية على مدار الساعة من خلال توفير الحاويات اللازمة، فيما كلفت أربع شركات متخصصة بالنظافة في المناطق الصناعية، ومن لا يريد التعامل مع شركة معينة، في إمكانه اللجوء إلى إحدى الشركات الثلاث الأخرى»، لافتاً إلى «نحن بدورنا نتابع ونراقب الشركات، وفي حال ورود أية شكوى نتابعها، وإذا ثبتت الشكوى نغرم الشركة عن كل مخالفة 2000 درهم».

ولفت إلى «أننا على ضوء ملاحظات وشكاوى السكان بخصوص تراكم القمامة في بعض المناطق بالزهراء، تحركنا على الفور ونظفنا الطرقات ومداخل البنايات وكل ما يسهم في إضفاء المزيد من الطابع الجمالي والحضاري والصحي على المنطقة خصوصاً والمدينة عموماً».

وقال «بعض الملاك لا يرغبون في الاشتراك في خدمة التنظيف، وهذه مشكلتهم، ونحن بدورنا نخالف كل من لا يشترك كلما قصر في إزالة النفايات المتراكمة».

وأشار إلى أن «الدائرة بدأت بتحويل مخالفة رمي النفايات من الشقق السكنية وفي محيط البنايات، الى اصحاب ومكاتب العقارات المؤجرة، لإجبارهم على توجيه السكان ومنعهم من إلقاء المخلفات المنزلية من الشبابيك، وذلك بغرض عدم الإضرار بالسكان الآخرين والبيئة المحيطة بهم». وأضاف الحوسني أن «هذه الخطوة جاءت للتغلب على ظاهرة تراكم المخلفات المنزلية في محيط البنايات السكنية وعلى الطرقات، وعدم اكتراث بعض اصحاب البنايات والمكاتب العقارية بهذه المشكلة، التي ترجع الى قلة الوعي والثقافة بالنظافة المنزلية والبيئية».

وذكر أن «دفع المؤجر للمخالفة لا يعني اعفاء اصحاب الشقق من دفعها حال التعرف إليهم»، أداعياً اصحاب البنايات والمكاتب العقارية الى إلزام السكان بالمحافظة على نظافة البناية وما يحيطها»، مشيراً الى ان «قيمة المخالفة قد تصل الى 10 آلاف درهم».

وأكد ان «حملات البلدية مستمرة في مناطق عجمان كافة، إذ تركز على جمع النفايات العامة ومخلفات الأشجار والبناء وردم الأراضي وتسويتها الى جانب حصر وإعادة توزيع الحاويات والتخلص من القوارض والحيوانات السائبة».

وأكد أن الحملات ستكون مكثفة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وتشمل مناطق الراشدية والسوان والكرامة والنخيل والرميلة والبستان ومشيرف والحميديـة والزهراء والمويهات وخان صاحـب والجرف والحليـو و الزوراء».

وتابع أن «الدائرة أصدرت قراراً منذ بداية العام الجاري بتكليف أربع شركات من أجل تنفيذ أعمال النظافة ونقل النفايات والمخلفات، في المنطقة الصناعية الجديدة في عجمان، بما يشمل شوارعها وميادينها وإزالة مياه الأمطار، وتزويدها بما يلزم من حاويات النفايات بأحجام مختلفة وتوزيعها، ونقل النفايات والمخلفات إلى الموقع المخصص لذلك».

وقال إن «المشروع يهدف إلى إيجاد الحلول الأفضل للتخلص السليم والآمن من النفايات، والتقليل من عملية ردمها لما لها من مشكلات بيئية وصحية».

تويتر