35 سيارة إسعاف جديدة متصلة بالأقمار الاصطناعية

أطلق مركز خدمات الاسعاف في دبي أمس، 35 سيارة إسعاف جديدة، مرتبطة بالاقمار الاصطناعية، بتكلفة نحو 16 مليون درهم.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز قاضي المروشد، لـ«الإمارات اليوم» إن «السيارات الجديدة ترفع عدد الآليات العاملة في مركز الاسعاف إلى 157 آلية، ما بين سيارات وحافلات ودراجات وعربات صغيرة ومركبات كوارث».

وذكر أن «كل سيارة مزودة بأجهزة حديثة لعلاج إصابات الحوادث وحالات الطوارئ والمرضى، وأجهزة تنقية هواء، قادرة على حماية المرضى من الفيروسات، وتمنع انتقال العدوى»، مشيراً إلى ان «السيارات مصنعة من مواد خام حديثة مضادة للصدمات، وسهلة التنظيف».

وأطلق المروشد وأعضاء مجلس ادارة المركز، اللواء خميس المزينة واللواء راشد المطروشي والمدير التنفيذي للمركز خليفة بن دراي، السيارات الجديدة في مدينة دبي الطبية.

وقال المروشد للصحافيين إن «المركز يعمل دوماً على زيادة عدد سياراته بما يتناسب مع التوسعات السكانية والعمرانية والجغرافية للامارة»، مشيراً الى ان «اضافة هذا العدد من السيارات يوفر خدمات الاسعاف في انحاء الامارة كافة، بما فيها الطرق الخارجية».

ولفت الى ان «اضافة هذه السيارات يتواكب مع خطة دبي الاستراتيجية التي تقضي بتوفير الرعاية الطبية وخدمات الاسعاف للمواطنين والمقيمين اينما كانوا».

وأفاد بان «المركز اعد اطقم اسعاف مدربة على أعلى مستوى للعمل على السيارات الجديدة»، مشيرا إلى ان «المركز يضم إدارة تدريب داخلية، والمدربون العاملون فيه تلقوا تدريباتهم في اوروبا وكندا، ونقلوا الخبرات الخارجية إلى دبي»، وأشار إلى أن «المركز بصدد إنشاء نقاط إسعاف جديدة في الطرق الخارجية وفي شتى أنحاء الامارة، لضمان وصول سيارات الاسعاف في أسرع وقت ممكن لاية حالة طارئة».

من جانبه، قال المدير التنفيذي للمركز إن «السيارات الجديدة تم ربطها بالاقمار الاصطناعية، التي تنقل المعلومات الصحية للمصاب الى المستشفى قبل وصول المريض اليها، ما يجعل الاطباء على دراية بحالته، ويضعهم في موضع الاستعداد الكامل لاستقباله. ولفت بن دراي إلى ان «السيارات الجديدة رفعت عدد سيارات الاسعاف في المركز الى 118 سيارة، واستغرق تنفيذها نحو ستة أشهر، ووجودها يزيد نقاط الاسعاف في الامارة، من 53 الى 65 نقطة، ما يسهم في زيادة التغطية للمناطق والمشروعات الجديدة في جبل علي وحتا، والمناطق الخارجية».

وأضاف «كل سيارة تكلفت نحو 440 الف درهم، وهي مجهزة بأحدث المعدات الطبية القادرة على توفير الرعاية الكاملة للمرضى، والمصابين بحالات مرضية طارئة، مثل الجلطات القلبية وجلطات المخ، وحالات الغرق وضيق التنفس»، كما انها «توفر الاسعافات الكاملة لمصابي حوادث الطرق».

ولفت الى ان «كل سيارة تضم اجهزة لتخطيط القلب، وقياس ضغط الدم، وشفط السوائل، وإزالة الرجفان والتنفس الاصطناعي». واضاف «تستوعب السيارة أربع حالات مصابة في وقت واحد»، مبينا انه «في حالات الحوادث الحرجة تنقل كل سيارة مصابا واحدا».

وروعي في تصميم مقصورة السيارة ان «تكون واسعة لتستوعب المريض والمسعفين والمرافقين بصورة مريحة».

وذكر أن «المركز يطبق خطة تقضي بوقف عمل أي سيارة اسعاف يزيد عمرها في الخدمة على عامين، واضافة خمس سيارات جديدة كل عام». وعرض مركز خدمات الاسعاف امس حافلتي اسعاف تستخدمان مستشفيين متنقلين وغرف عمليات متحركة ووحدات نقل الاصابات الجماعية في حالات الحوادث الكبرى.

كما عرض دراجات الاسعاف النارية التي تصل إلى المصابين في وقت سريع، وعربات اسعاف (الغولف) التي تصل إلى المصابين في الشوارع الضيقة وممرات الاسواق.

وينتظر مركز الاسعاف وصول «اضخم سيارة اسعاف في العالم نهاية الشهر الجاري»، وتستوعب السيارة الجديدة 45 مصاباً في وقت واحد، وتضم غرف عمليات واسرّة طبية وعناية مركزة.