القبض علـى عامـل متّهـم بقتـل زميله ذبحاً

صداقة عمرها 9 أشهر ربطت المتهم بالمجني عليه وانتهت بالقتل. من المصدر

اعترف عامل بقتل زميل له، من جنسيته نفسها، بنحر رقبته بسكين مطبخ ذات نصل طويل. وقال إنه فعل ذلك لأن زميله المذبوح حاول مواقعته جنسياً. وبقي المتهم جالساً قرب جثة القتيل على الأرض في الغرفة التي يتشاركان السكن فيها في مجمع عمالي في المصفح إلى أن قبض عليه رجال الشرطة.

كشف عن الجريمة مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد مكتوم الشريفي، قائلاً ان الشرطة تلقت بلاغاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بوجود جثة قتيل في مجمع سكن عمالي في المصفح الصناعية، فتحركت الفرق المختصة إلى موقع الجريمة، وطوّقت المكان بعدما ضبطت المشتبه به «ن.ج.م» (20 سنة) الذي انهار معترفاً بجريمته خلال التحقيق معه في موقع الجريمة.

وأضاف الشريفي: «اعترف المتهم بجريمته، ومثّلها بعد إحالة جثة زميله «ح.خ.و» (30 سنة) إلى الطب الوقائي، مبرّرا فعلته بـ«أن المجني عليه طلب وحاول مواقعته جنسياً، وكان دائم الإلحاح على هذا الأمر».

ووفقاً لرئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي الرائد جمعة الكعبي، فقد تبيّن أن المجني عليه تعرّض لعملية نحر بسكين مطبخ ذات نصل طويل، وُجدت خلف سور مجمع السكن العمالي، وتحفظت الشرطة عليها كأداة للجريمة.

وتابع الكعبي أن ضباطاً مختصين حققوا مع العمال المشتبه بهم في مكان الحادث، ولم يواجهوا صعوبة في الوصول إلى الجاني الذي تعمّد الجلوس بجانب جثة القتيل، على الأرض، كي يبعد الشك عنه.

وقال الجاني إن علاقة صداقة نشأت بينه وبين القتيل منذ أن سكنا معاً في الغرفة نفسها منذ تسعة شهور تقريباً، ولكن زميله بدأ يوجه إليه شتائم نابية منذ ما يُقارب الشهرين، دون سبب يُذكر، كما اعتدى على جسمه، ونشر شائعات سيئة عن سمعته بين عمال السكن. وأضاف أنه قرر قتل زميله في صباح يوم الواقعة بعد أن حاول الأخير مواقعته جنسياً، مشيراً إلى أنه لم يرضخ للأمر، إذ سحب سكين مطبخ ذات نصل طويل كانت في الغرفة، وبادره بنحر رقبته بسرعة خاطفة مخلفاً وراءه شلالاً من الدماء.

وبعد أن تأكد المشتبه فيه من موت زميله ومفارقته الحياة، غسل السكين من إناء ماء داخل الغرفة، وتوجّه ناحية سور مجمع السكن، ورمى السكين خلفه، ليعود ويجلس في جوار الجثة إلى حين شاهد بعض العمال جثة القتيل، وأبلغوا غرفة عمليات الشرطة عن الواقعة.

وطالب الشريفي الجمهور بالتواصل مع الشرطة لحل أي نوع من الخلافات المجتمعية أو العمالية أو الجنح، في إطار من الخصوصية ومراعاة التقاليد والأعراف، من خلال مراكز الدعم الاجتماعي وفروعها، التي تتعاطى مع المشكلات الاجتماعية والعمالية، وتعمل بجهود مكثفة على دعم الأسر وتعزيز القيم المجتمعية، موضحاً أن اللجوء إلى العنف وتغييب العقل والحكمة يؤديان بالفاعل ليكون في مواجهة القضاء، لافتاً الى كفاءة وقدرة الأجهزة الشرطية في الوصول للمجرمين في أوقات قياسية، وكشف غموض أكبر الجرائم، مهما حاول المجرم استخدام الفطنة والحيلة.

تويتر