مترو دبي يتوقف آلياً عند حدوث الأعطال

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات المهندس عبدالمجيد الخاجة بأن «نظام الحماية الذي يعمل به مترو دبي الخاص بالقطارات هو نظام ذاتي للتوقف، عبارة عن تكنولوجيا تم اختبارها واستخدامها حول العالم، تعطي القطارات خاصية التوقف الذاتي حال حدوث تعطل في المسار، الأمر الذي يحول دون اصطدام القطارات المتتابعة عند توقف أو تعطل قطار على المسار».

مصاعد لذوي الاحتياجات قال المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات المهندس عبدالمجيد الخاجة إن «مؤسسة القطارات وفرت تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من استخدام المترو، منها تخصيص مصاعد في المداخل وفي قاعات المحطات والمنصات لذوي الاحتياجات الخاصة، يتسع المصعد الواحد لنحو 17 شخصاً في جميع المستويات، وتوجد إشارات واضحة مسموعة ومرئية ونواقيس إنذار صوتية وأخرى ضوئية لتنبيه ذوي الإعاقات البصرية، وأضواء تنبيهية ذات وميض متقطع لتنبيه ذوي الإعاقات السمعية، فضلاً عن أن جميع المصاعد تحتوي على إرشادات مكتوبة بطريقتي (برايل وتاكتايل). كما خصصت الهيئة بوابات واسعة لذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على التذاكر، وأغلب أبواب المنصات تصدر صوتاً مميزاً بعد إغلاق الباب، وفي المقابل تصدر الشاشة الكرستالية وميضاً لدى إغلاق الباب لتنبيه ذوي الإعاقات السمعية، كما تومض الشاشة في حالة حصول فشل إغلاق الباب، وتوجد لوحات إرشادات داخل القطار مرئية ومسموعة، وخصصت مساحات كافية وحاجز يدوي لمرور الكراسي المتحركة، وستكون أولوية المقاعد للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيراً إلى أن «جميع المحطات تضم طاقماً من خدمة العملاء يوجهون ويقدمون المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة».

وأوضح أن «النظام يرصد حركة القطارات وخط سيرها ومراقبتها، ومعرفة مواقع جميع القطارات من غرفة التحكم، وفي حال حصول خلل أو تعطل أحد القطارات، ولا يمكن إدارته من قبل غرفة التحكم المركزية، فإن طاقماً فنياً مجهزاً موجوداً في جميع القطارات سيعمل على تسييره بصورة يدوية لأقرب محطة، كما يوجد شخص من الطاقم في كل قطار لمساعدة الركاب ولضمان تحقيق السلامة والأمن، فضلاً عن تعزيز أنظمة الكمبيوتر ببرامج متطورة بهدف توفير حماية إضافية وخطة إنقاذ شاملة.

وأشار إلى أن خطة الإنقاذ تبدأ بمحاولة قيادة القطار يدوياً إلى أقرب محطة، وإذا لم يتمكن المتخصصون من تحريك القطار، يتم إنزال الركاب على خط سير القطار، الذي يضم ممرات لمساعدة الركاب للسير لأقرب نقطة إنقاذ، الواقعة بعد كل 700متر وفقاً للمعايير العالمية، وإذا نزل الركاب في المناطق المرتفعة على خط السير المعلق فبإمكانهم استخدام الدرج للنزول، وإذا أخلو القطار في النفق الذي يضم مراوح تهوية وأنظمة شفط وسحب غازات، فبإمكانهم استخدام مخارج الهروب السريع في حالة الطوارئ».

وأكد الخاجة أن «قضبان القطار من الأسفل مغطاة بمادة عازلة تحمي من الصعق الكهربائي، وأبواب القطارات مزودة بخاصية المنصات العازلة، والتي تحمي الراكب من الانحشار بين الأبواب أثناء الإغلاق، فضلاً عن توفير حواجز إسمنتية وحوائط إضافية على الجسور لتقليل الأخطار الخارجية، ومعابر وطرق على خط القطار لخروج الركاب في الحالات الطارئة، كما تتم مراقبة دائمة لخط سير القطار من خلال كاميرات خلفية وأمامية تسجل وترصد باستمرار تحركات القطار، وترسل تقريراً لغرفة التحكم المركزية، زود القطار بنظام راديو يربط القطار بخدمات الطوارئ للاستجابة السريعة أثناء وقوع الحوادث».

واستبعد الخاجة احتمالية خروج القطار عن مساره والخط المحدد له، خصوصاً أن جميع القطارات مزودة بعوارض إسمنتية توفر سفراً آمناً للركاب، وتلغي احتمالية انحرافه عن خط سيره، كما أن مؤسسة القطارات تعتمد على نظام السيطرة على القطار عبر الاتصال، ونظام رصد عوائق الطريق الذي يحمي من المخاطر والمسببات التي تعترض خط القطار».

خدمات خاصة إعاقات حركية يمكن للمعاق حركياً أن يستخدم المصعد للوصول لمستوى المحطة، ويتحرك بوساطة الكرسي المتحرك لأقرب ماكينة بيع تذاكر، أو أي منافذ بيع، لشراء تذكرة، ثم يتحرك عبر بوابة الرسوم، ويدخل قاعة الانتظار وصولاً لمصعد آخر يستخدمه ليصل إلى مستوى المنصة، ومنه إلى داخل القطار، ويوجد بالقرب من مدخل المقصورة أماكن مخصصة لذوي الإعاقات الحركية، تم تزويدها بحواجز للإمساك اليدوي. إعاقات سمعية بالنسبة للأشخاص المعاقين سمعياً وفرت لهم الهيئة علامات واضحة للإرشاد والاستعلام بشكل ثابت أو على شكل لوحات كريستالية عبر المحطات وداخل القطارات، ويستطيع الأشخاص ذوو الإعاقة السمعية التحرك بحرية داخل القطار والمحطة. إعاقات بصرية تم تطبيق المعايير الدولية الخاصة بنظام إرشادات الممرات لتوجيه الأشخاص المعاقين بصرياً للتحرك بحرية داخل المحطة، فبدءاً من نقطة الإنزال بالقرب من مدخل المحطة، يستطيع المعاق السير باتجاه المصعد ومدخل المحطة للوصول لمستوى القاعة، عبر الممر الإرشادي مباشرة لبوابة رسوم السفر، ثم دخول القطار. وسيتم الإعلان عن أسماء الوجهات باللغتين العربية والإنجليزية.

وأشار الخاجة إلى أن «سياسة السلامة على الطريق يتم تطبيقها في مترو دبي، عبر الامتثال لمعايير سلامة القطارات وتطابقها مع ممارسات السلامة البريطانية والأميركية والأوروبية، والالتزام بتشريعات السلامة المحلية واستشارات السلامة وتبليغ المعلومات وتثقيف الجمهور، فضلاً عن تطبيق قواعد وتعليمات السلامة، وتقييم ومراقبة الخطر، والتحكم في مخاطر الصحة المهنية والسلامة من الحريق، ومراقبة المواد الخطرة ونظام السلامة. وقال إن موظفي الأمن مدربون ومؤهلون لتنفيذ مهام خاصة، منها دوريات المرور على المحطات والقطارات، ومراقبة الدخول 24 ساعة على مدار الأسبوع، والتحكم في الأخطار الأمنية، وتطبيق اللوائح والقوانين في القطارات، فضلاً عن التعاون من الشرطة لأغراض النظام وفرض القانون. ولفت إلى أنه سيتم تخصيص فريق من الشرطة للتعامل مع القضايا الأمنية في مترو دبي، ومراقبة دخول معدات وأجهزة السلامة الخطرة، ومراقبة الوصول وتشغيل البطاقات الذكية، وتوفير معدات السلامة المتطورة، والقطارات والمستودعات والمسارات والمحطات الفرعية، ونقاط استدعاء الطوارئ بأرصفة المحطات والقطارات، وأنظمة التدخل والإنذار».