العام الدراسي يبدأ في 23/9

صفحة محمد بن راشد على موقع «فيس بوك» شهدت مطالبات عدة بتأجيل بدء العام الدراسي. الإمارات اليوم

قرّرت وزارة التربية والتعليم، أمس، تأجيل بدء العام الدراسي 2009/2010 للمدارس الحكومية والخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة، ومراكز تعليم الكبار ودارسي المنازل إلى 23 سبتمبر المقبل، أي بعد انتهاء شهر رمضان، وعطلة عيد الفطر، في قرار سبقه جدل محلي واسع في الصحافة، وعلى المواقع الإلكترونية، إذ طلب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هذا الأسبوع على صفحته في موقع «فيس بوك» من المواطنين والمقيمين والطلبة إبداء آرائهم في التأجيل.

وقال مسؤول في الوزارة لـ«الإمارات اليوم» إن «الدوام الإداري للمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة سيكون في 13 سبتمبر المقبل»، على أن يبدأ «تسليم الطلبة الكتب الدراسية في 16 و17 من الشهر نفسه، أي قبل إجازة عيد الفطر بيومين».

وتوقّع تربويّون أن يطال قرار التأجيل الدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة.

وحسب التقويم الدراسي للوزارة يبلغ عدد أيام الدراسة الرسمية 175 يوماً في التعليم العام والخاص.

ووفقاً للتقويم السنوي، فإن شهر رمضان يبدأ في 21 أغسطس المقبل، وينتهي في 19 سبتمبر، ليكون يوم الأحد 20 سبتمبر أول أيام عيد الفطر، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حسب كبير مفتي دبي ومدير إدارة الإفتاء الدكتور أحمد الحداد.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي على الموقع الإلكتروني لـ«الإمارات اليوم» أن 79.17٪ من إجمالي 5799 مشاركاً يؤيدون تأجيل العام الدراسي تفادياً لإرهاق الطلبة والمدرسين، و20.83٪ ضد التأجيل، وربط 65٪ من المعترضين على التأجيل موقفهم باختصار ساعات الدوام.

وسألت «الإمارات اليوم» آباء وأمهات وطلبة حول قرار التأجيل فحظي بتأييد واسع بينهم، إذ قالت سارة الشيبي إن «التأجيل يحقق مصلحة الطالب والمعلم، فهما يبذلان جهداً كبيراً في شهر رمضان، ولا تكون هناك قدرة كافية لدى المعلم للشرح ولا قدرة للطالب على الاستيعاب الدراسي، خصوصاً أن الدوام سيكون خلال فصل الصيف».

وأيّد حمود سعيد البدواوي أن تكون الدراسة عقب العيد، شارحاً أن الطالب يكون في رمضان مضغوطاً بسبب الدراسة والصيام، إضافة إلى ارتفاع نسب غياب الطلاب مع بداية الدوام إذا توافق مع شهر رمضان، وبالإمكان تمديد الدراسة في الفصل الثاني.

في المقابل، عارض محمد الخطيب التأجيل لما بعد العيد، قائلاً إن «الطالب لا يواجه في بداية العام الدراسي ضغوط الدراسة والامتحانات». ووافقه علي الفلاسـي الذي يـرى أن «أي تأجيل من شـأنه تأخير نهاية العام الدراسي، ما يفتـح باب الحديـث عن إمكان تقليص المنهج الدراسي أو حذف جزء منه».

وتوقع مراقبون أن ينعكس تأجيل بدء العام الدراسي على مجمل النشاط الاجتماعي والاقتصادي في الدولة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التي ستشهد صيفاً طويلاً من الإجازات، والتي ستكون بالنسبة لعائلات كثيرة نحو أربعة أشهر، سواء بالنسبة للمواطنين الذين يقضون جزءاً من الصيف خارج الدولة، أو للمقيمين الذين يربطون فترة إجازاتهم في بلدانهم بالعام الدراسي.

تويتر