«صحة دبي»: لا أخطاء في جراحــة «مريضة الجمجمة»
السبب في تأخير نتائج التحقيقات «وجود أهل المريضة في الخــــارج لمتابعة العلاج». الإمارات اليوم
أكدت هيئة الصحة في دبي أن الإجراءات الطبية التي اتخذت مع المريضة المواطنة ميثاء البلوشي في مستشفى خاص «غير خاطئة».
وكان أهل المريضة شكوا لوسائل إعلام محلية في مارس الماضي من أن «مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي أزال جزءاً من جمجمة المريضة بعد ستة جراحات، شاب بعضها الخطأ».
وأكدت الهيئة في تقريرها الذي صدر أمس، حول الواقعة، عدم «وجود أي خطأ أو إهمال طبي في علاج المريضة»، مشددة على «سلامة الإجراءات التي تم اتباعها في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمريضة». وقال التقرير إن «المستشفى التزم بالمعايير الطبية المتعارف عليها عالمياً، وإن ما تم القيام به من إجراءات في غرفة العمليات أو بعدها كانت ضرورية لإنقاذ حياة المريضة». وتتلقى المريضة علاجاً في مستشفى في ألمانيا منذ أشهر عدة.
وقال رئيس مكتب المتابعة والشكاوى في هيئة الصحة في دبي، الدكتور رمضان إبراهيم، إن «التقرير أعدته لجنة طبية مختصة مكونة من ثلاثة استشاريين في تخصصات الجراحة العصبية»، موضحا «أنهم درسوا الملف الطبي للمريضة، واطلعوا على التقرير الطبي الخاص بها من المستشفيات الألمانية التي تتلقى العلاج فيها حاليا». وأضاف إن «اللجنة قبل إصدارها لتقريرها النهائي استمعت إلى أقوال ذوي المريضة حول الواقعة، والتقت جميع الأطباء المعنيين في المستشفى الخاص للتعرف إلى الآلية التي تمت بها الجراحة».
وتابع «حرصت اللجنة على دراسة أسباب الجراحة، والحالة التي كانت عليها المريضة قبل إجراء العملية، والتفاصيل كافة المتعلقة بالحالة المرضية».
وكان رمضان عزا السبب في تأخير نتائج التحقيقات إلى «وجود أهل المريضة في الخارج»، موضحا أن «التحقيق لابد أن يشمل أقوال أهل المريضة، لكن وجودهم في الخارج أرجأ الاستماع لأقوالهم».
وكان المستشفى قال في بيان أرسله لـ«الإمارات اليوم»: «نتفهم ونتعاطف مع مشاعر المرضى وأقربائهم الذين قد يصعب عليهم تقبل النتائج التي قد ينجلي عنها العلاج، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن المستشفى ارتكب أي خطأ طبي يدينه أو يدين طاقمه الطبي»، مضيفا «الجهة المخولة بالحكم على ذلك في النهاية هي اللجان الطبية التي تشكلها هيئة صحة دبي للفصل في أي شكاوى طبية من هذا النوع».
وذكر البيان أن «الإنسان العادي لا يملك الثقافة الطبية التي تسمح له بالتفريق ما بين الخطأ الطبي والاختلاطات أوالمضاعفات التي قد تنجم عن العمل الجراحي، وهذا معروف ومعترف به طبيا، ونحن ملتزمون بفتح ملفاتنا وتقديم كل المعلومات لهذه اللجان، والتعاون معها إلى النهاية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news