سكان في الزهراء يشكون ملـــوحة مياه البيـوت

سكـان يؤكـدون انقطـاع الميـــــاه وكونها مالحة لا تطاق ولا تصلح للاستخدام البشري. تصوير: تشاندرا بالان

شكا سكان في منطقة الزهراء في عجمان، من ملوحة المياه التي تصل بيوتهم، وعدم مقدرتهم على استخدامها في الأغراض المنزلية، متساءلين «لماذا لا توفر الهيئة لنا مياهاً صالحة للاستخدام البشري، كما هي حال بقية إمارات ومناطق الدولة».

وقالوا في اتصالاتهم مع «الإمارات اليوم» «من حقنا أن تكون لدينا مياه صالحة يستفاد منها للاستخدامات المنزلية المتنوعة، لا أن تكون على هذه الحال من الملوحة الشديدة».

في المقابل أكد مصدر في الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء (فضل عدم ذكر اسمه) أن «مياه عجمان في المناطق كافة بما فيها منطقة الزهراء، ليست مالحة، وهي صالحة للاستخدام البشري ومختلف الاستخدامات المنزلية»، مضيفاً «إننا الآن نبذل كل ما في وسعنا لتوفير مياه صالحة للاستخدام البشري للجميع، على ضوء ما جرى من مستجدات بسبب المد الأحمر».

وفي التفاصيل، قال المواطن محمد إبراهيم، الذي يسكن في منطقة الزهراء ان «المياه التي تصل بيوتنا من قبل الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء شديدة الملوحة، وقد لا حظنا أكثر من مرة هذه الحالة، لدرجة أن لون المياه أصبح أبيض من شدة الملوحة، إذ تأتينا من البحر مباشرة دون أي معالجة كما يبدو، وعندما سألنا مكاتب الهيئة في عجمان قالوا لنا سنرى هذا الأمر وسنحل المشكلة، لكن المشكلة مازالت قائمة»، لافتاً إلى أن «كل ما نريد معرفته هو الأسباب التي تمنع الهيئة من إقامة محطات مياه، ولماذا تكون مياه منطقة الزهراء في عجمان بهذه الحال، بينما لا نرى أو نسمع مثيلاً لها في إمارات ومدن الدولة الأخرى؟».

وطالب إبراهيم الهيئة بضرورة حل المشكلة، والعمل على توفير مياه عذبة للمواطنين والسكان بدلاً من هذه المياه شديدة الملوحة التي لا فائدة منها».

وأيده المواطن أحمد عبد الله، قائلاً إن «مشكلتنا في المياه قائمة باستمرار، فمرة تكون مالحة جداً فلا تطاق، وتالياً لا تصلح للاستخدام الآدمي، وأحياناً إن وصلت إلينا لا تدوم، إذ يحدث أمر ما لا نفهمه وتنقطع عن منازلنا، وننتظر أياماً إلى حين عودتها، وفي هذه الأيام المياه تصل البيوت، لكنها مالحة جداً، ولا ندري ما سبب ملوحتها الزائدة، وهل تخضع لمعالجات من قبل الهيئة الاتحادية؟ وإلى متى نبقى نشكو المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي؟».

وذكر المواطن محمد سعيد «نريد مياهاً غير مالحة في بيوتنا، أسوة ببقية إمارات ومناطق الدولة».

وذكر المواطن، أبو أحمد، «من حقنا أن تكون لدينا مياه عذبة يستفاد منها في الاستخدامات المنزلية المتنوعة، لا أن تكون على هذه الحال»، مضيفاً «عندما نستخدم المياه للوضوء تترك آثاراً وبقعاً بيضاء على أجسادنا من شدة ملوحتها».

وأكدت المواطنة (أ. ح.)، «كثيراً ما نلاحظ أن أدوات الطبخ لا تنظف جيداً بعد غسلها، فالملح واضحة آثاره على أدوات وأواني المطبخ، وكذا الحال مع الغسيل، فالملابس مملوءة بالعلامات البيضاء من جراء الملوحة الشديدة للمياه».

بدورها قالت المواطنة أم عبدالله «إننا في معظم الأيام لا نستطيع الاستحمام بهذه المياه، إذ أنها تسبب تساقطاً غير عادي للشعر، وبإمكانك التأكد من مختلف مناطق عجمان، إذ إن حديث النساء الأساسي هو الخوف من كثرة تساقط الشعر، بسبب المياه المالحة جداً».

تويتر