ضبط عضو في عصابة دولية لتهريب المخدّرات وغسل الأموال
إدارة مكافحة المخدّرات وضعت آلية صارمة لمنع تهريب المخدّرات إلى السجون. من المصدر
ألقت شرطة دبي القبض على شخص هولندي الجنسية مطلوب في سلسلة جرائم غسل أموال وينتمي إلى عصابة دولية تتاجر في المخدرات في دول عدة، وفق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد عبدالجليل المهدي، الذي أشار إلى أن عملية القبض على المتهم جاءت بناء على تعاون مع السلطات الهولندية.
وقال المهدي في مؤتمر صحافي أمس للإعلان عن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إن العصابة التي ينتمي إليها المتهم تضم 12 شخصا، قبض على عدد منهم في دول مختلفة منها بلجيكا التي قبضت سلطاتها على ستة متهمين، وقبض على اثنين في هولندا وشخص في دبي. والعصابة متهمة بتهريب 1.5 طن من مادة الحشيش و500 كيلوغرام من أنواع أخرى من المخدرات، بالإضافة إلى ملايين الدولارات وكميات من الأسلحة. وأدى سقوط هذه العصابة إلى ضبط أحد الرؤوس الكبرى في تجارة المخدرات في هولندا.
من ناحية أخرى كشف المهدي أن شرطة دبي أحالت متهما آخر إلى النيابة بعد تهريبه مخدرات إلى صديقه المحتجز في مركز شرطة القصيص، ما أدى إلى وفاته متأثرا بتعاطي جرعة زائدة من الهيروين، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت سبع حالات لتهريب المخدرات إلى السجون منذ بداية العام الجاري، فيما توفي أربعة أشخاص داخل مراكز التوقيف في الفترة نفسها متأثرين بتعاطي جرعات زائدة من المخدرات.
وأكد أن إدارة مكافحة المخدرات وضعت آلية صارمة لمنع تهريب المخدرات إلى السجون، لافتا إلى أنه من الطبيعي أن تحدث حالة تهريب أو حالتان وهذا أمر وارد في جميع سجون العالم، موضحاً أن أصدقاء المتعاطين يحاولون تسريب المخدرات إليهم بطرق ملتوية مثل وضعها في أماكن حساسة من أجسادهم.
وأوضح أن شرطة دبي لا تغفل تورط أي من أفرادها في عمليات تهريب المخدرات إلى السجناء بل إنها تتخذ إجراء أكثر صرامة حيال هؤلاء الأشخاص وتم ضبط حالة أو حالتين كان أحدهما يعمل في قسم الأغذية وأحيلا إلى النيابة.
وأشار إلى أن 236 شخصا يخضعون للفحص الدوري لضمان عدم عودتهم إلى الإدمان، موضحا أن هناك برامج تأهيل وتوعية للمدمنين التائبين منها برنامج «12 خطوة» الذي التحق به في السجن المركزي نحو 35 شخصا بإرادتهم، مؤكدا أن الشرطة تبذل قصارى جهدها لمنعهم من العودة مجددا إلى تعاطي المخدرات لكن لا يمكنها مراقبة الجميع خصوصا في الأمور السلوكية.
وأشار إلى أن أحد الأشخاص دخل السجن بسبب التعاطي وأظهر التزاما بالبرامج التأهيلية وحفظ ثمانية أجزاء من القرآن الكريم، وفي اليوم الذي خرج فيه من السجن تم ضبطه في حالة سيئة إثر تعاطيه جرعة زائدة ونقل إلى المستشفى ومنها إلى السجن مجددا، موضحا أن الإدارة تتابع الأشخاص المقلعين عن الإدمان من خلال برنامج الفحص الدوري ومن يلتزم منهم تساعده في الحصول على وظيفة لكن بعضهم يعود مجددا إلى الإدمان أو ترويج المخدرات.
ولفت المهدي إلى أنه تم توظيف 16 شخصا من المدمنين السابقين من خلال برنامج الكوادر الوطنية وهناك 40 آخرون ينتظرون التوظيف، مشيرا إلى أن الصورة ليست دائما قاتمة حيث نجح أشخاص في التغلب على مرضهم وهزموا الإدمان ومنهم مديرو شركات الآن.
وكشف ان عدد قضايا المخدرات خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 288 قضية مقابل 242 في الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما تم ضبط 467 شخصا في 2009 مقابل 346 في 2008 و133 كيلوغراماً مخدرات في العام الجاري مقارنة بـ94 كيلوغراماً في العام الماضي، ورأى المهدي أن زيادة الضبطيات منطقية في ظل فصل إدارة المخدرات عن الإدارة العامة للتحريات وزيادة عدد كوادرها البشرية.
وحول انتشار أنواع جديدة من المخدرات في الأسواق قال المهدي «لاحظنا خلال الفترة الأخيرة انتشار أنواع جديدة من العقاقير بين المدمنين غير مدرجة في جدول المخدرات فتم حصرها وإرسال كتاب إلى نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة الذي أبدى اهتماما كبيرا وقام بمخاطبة الطب الشرعي ووزارة الصحة لبيان أضرارها على الانسان ومن ثم إرسال كتاب إلى وزارة الداخلية لاتخاذ إجراء حيال ذلك».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news