٪31 من سكان الدولة مصابون بارتفاع ضغط الدم

13٪ من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 75 عاماً يعانون من ضغط الدم المرتفع. غيتي

أفاد مؤتمر «ارتفاع ضغط الدم.. القاتل الصامت 2009» الذي نظمته مستشفى النور أمس، بحضور اكثر من 150 طبيبا متخصصا من مستشفيات الدولة والمراكز الصحية كافة، بأن الإمارات من اعلى الدول في انتشار مرض ضغط الدم، مشيراً الى ان 31٪ من سكان الدولة يعانون من ارتفاع في ضغط الدم وتزيد النسبة على 50٪ بين من تزيد اعمارهم عن 60 عاماً، وقال استشاري امراض الكُلى وضغط الدم الدكتور ياسين الشحات إن التعريف الجديد لضغط الدم وفق المعطيات العالمية، والذي سيتم الاعلان عنه خلال ابريل المقبل هو كل شخص يكون ضغط دمه 115/75 سيصنف على انه يعاني من ضغط الدم المرتفع بينما يعتبر حالياً 140/،90 موضحاً ان 90٪ من مرضى قصور الكلى يعانون من ضغط الدم المرتفع.

فيما اوضح رئيس قسم الباطنية في مستشفى الكورنيش للنساء والولادة الدكتور بشير طه صالح، أن اهم العوامل المسببة للمرض زيادة الوزن والعوامل الوراثية والشكوى من امراض السكري والكُلى، لافتاً الى ان نسبة 3٪ من حالات ضغط الدم قبل او بعد الولادة تتسبب في تسمم الحمل، معتبراً ان امراض ضغط الدم المسبب الثاني للوفاة بين الحوامل، مشيراً الى وجود 160 الف حالة وفاة حول العالم بين الحوامل بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وقدم استشاري امراض القلب والقسطرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتور عبدالمجيد الزبيدي ورقة عمل كشف من خلالها احتمالية الاصابة بالجلطات الدموية بنسبة تتراوح من 5 إلى 10٪ ما قد يؤدي الى الوفاة بسبب عدم تقويم جاهزية المريض قبل اجراء العمليات.

وقال إن جميع المرضى الخاضعين لعمليات جراحية متوسطة او معقدة يحتاجون الى اجراء تقويم كامل لمعرفة قدرتهم على تحمل العملية من عدمه والتأكد من عدم حدوث مضاعفات قد لا يتحملها القلب، مضيفاً أن الاقسام المعنية تلعب دوراً رئيساً في رفع جاهزية المريض وفقاً لمتطلبات كل عملية ما يقلل من نسبة الخطورة والانتكاسة.

وأفاد الزبيدي بأن جميع مستشفيات الدولة اتبعت أخيراً هذا الاجراء بدرجات متفاوتة، لافتاً الى اتباع هذه النظم في جميع مستشفيات العالم وفقاً لمعايير وآلية حددتها منظمة الصحة العالمية.

وناقش المؤتمر 12 ورقة عمل ومحاضرة ركزت على الجديد في تشخيص وعلاج مرض ضغط الدم وعلاقة ضغط الدم المرتفع بالأمراض المختلفة.

من جانبه، اكد مدير عام مجموعة مستشفيات النور الدكتور قاسم العوم، أن الإمارات وفرت خدمات صحية متطورة لمرضى ضغط الدم وغيرهم من المرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة، مشيراً الى ان البرامج التشخيصية والعلاجية الموجهة لمرضى ضغط الدم في الإمارات من افضل البرامج الصحية على المستوى العالمي.

وكشف استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى النور الدكتور ايمن جودة عن نتائج دراسة محلية اثبتت ان ارتفاع ضغط الدم الانقباضي اكثر خطورة من انخفاض ضغط الدم الانبساطي، مشيراً الى ان نسبة الوفيات لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية تبدأ في الزيادة مع اقترانها بارتفاع الضغط عن 115 على .75

وأوضح اطباء مشاركون أن شخصاً بين كل أربعة أشخاص ممن يعانون من ضغط الدم المرتفع قد تم تشخصيه كحالة متطورة وقاتلة نظراً لعدم إجراء الفحوص الدورية لمستويات ضغط الدم لديه، كما أن فرداً واحداً بين كل ثلاثة أفراد من الذين تم تشخصيهم يتلقون علاجاً طبياً ملائماً لحالات ضغط الدم.

وألقى استشاري امراض القلب في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتور شريف بكير، محاضرة عن تقويم عوامل الخطورة المختلفة عند مرضى ضغط الدم، مشيراً الى ان الدراسات اظهرت ان 90٪ من الاسباب التي تؤدي الى امراض القلب يمكن تجنبها وأن 13٪ من المواطنين الذين تتراوح اعمارهم بين 17 و 75 عاما يعانون من ضغط الدم المرتفع وان نسبة الاصابة بجلطات القلب مرتفعة، ما يدعوا الى التركيز على الجوانب الوقائية. وركزت الجلسة الثانية على اهمية تغيير نظام الحياة في ضبط ضغط الدم، والجديد في الادوية المخفضة لضغط الدم المرتفع، وارتفاع ضغط الدم عند المسنين، بينما ركزت الجلسة الثالثة على ضغط الدم عند مرضى الكُلى، وضغط الدم المرتفع عند الحوامل، وكيفية علاج الدهون المرتفعة بالدم عند مرضى ضغط الدم، اما الجلسة الرابعة فتطرقت الى كيفية ضبط ضغط الدم المرتفع عند المرضى الذين ستجرى لهم عمليات جراحية، وضغط الدم المفاجئ بأنواعه المختلفة الطارئة والعاجلة، والجديد في علاج ضغط الدم المرتفع.

وخصصت الجلسة الخامسة للحديث عن الجديد في علم ضغط الدم المرتفع مع التركيز على كيفية الوقاية والجديد في ادوية ضغط الدم، ودور الأعشاب الطبية في ضبط ضغط الدم المرتفع، وأهمية الفحص الدوري في اكتشاف المرض.

تويتر