منع 305 مصابين بالإيــــدز والسل و«الكبــدي» من «الإقامــة»

مجلس الوزراء أصدر العام الماضي قراراً لتنظيم الفحص الطبي للوافـــدين إلى الدولة للعمل والإقامة. تصوير: سالم خميس

منعت دبي 305 مصابين بأمراض معدية خطرة من دخول الدولة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأبلغت مديرة اللياقة الطبية في هيئة الصحة في دبي ميساء البستاني «الإمارات اليوم»، أن «الفحوص الطبية التي تجريها مراكز اللياقة الطبية التابعة للهيئة كشفت عن وجود 278 مصاباً بالالتهاب الكبدي البائي، و11 مصاباً بالإيدز، و16 مريضاً بالسل، طلبوا الحصول على اقامة الدولة خلال الأشهر الثلاثة الاولى من العام»، مشيرة الى ان «غالبية هؤلاء المصابين ينتمون الى دول آسيوية».

وتابعت «اخطرت الهيئة ادارة الجنسية والاقامة بتلك الحالات لإعادتها الى بلدانها» مشيرة الى ان «مرضى السل يتم احتجازهم في الحجر الصحي لهيئة الصحة، وعلاجهم، واعادتهم الى دولهم بعد الشفاء».

 
إبعاد 5223 مصاباً

قالت مديرة اللياقة الطبية في هيئة الصحة في دبي ميساء البستاني لـ«الإمارات اليوم»، إن «5223 شخصاً منعوا من دخول الدولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية للعمل والإقامة، لإصابتهم بأمراض معدية خطرة، بينهم 945 مصاباً بفيروس الإيدز».

وأفادت بأن العام الماضي شهد تزايداً كبيراً في الكشف عن المصابين بالأمراض المعدية، موضحة أن «2830 شخصاً قدموا إلى دبي العام الماضي، وطلبوا إجراء الفحص الطبي عليهم تمهيداً للحصول على الإقامة، وأثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل والالتهاب الكبدي البائي».

واشارت الى ان «النسبة الاكبر من هؤلاء المرضى تأتي من ثلاث دول آسيوية»، رفضت تسميتها، لافتة الى ان «الحل الامثل لمنع هذا الخطر، هو فحص العمالة في بلادها، واعادة الفحص فور وصولها للدولة».

وافادت بأن فحوص اللياقة الطبية الجديدة التي بدأ تطبيقها في شهر اكتوبر من العام الماضي وفقا لقرار مجلس الوزراء، «اظهرت اصابة 487 شخصا قدموا للعمل في الدولة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) في شهرين، ومن ثم أصبحوا غير لائقين للإقامة».

واشارت الى ان «قرار مجلس الوزارء حمى الدولة من دخول هذا العدد الكبير من المرضى ليقيموا فيها».


ولفتت الى ان «مرضى الايدز يتم حجزهم في الحال، ولا تتخذ اية اجراءات حجر ضد مرضى الالتهاب الكبدي، لكن يتم ابلاغ الكفلاء لاتخاذ اجراءات اعادتهم الى دولهم».

وفي التفاصيل، قالت البستاني انه «تنفيذا لقرار مجلس الوزارء يتم فحص القادمين للدولة، للتأكد من خلوهم من مرض الالتهاب الكبدي (ب)، الى جانب مرضي الايدز، والسل»، مشيرة الى انه «خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام، تبينت اصابة 278 بفيروس الالتهاب الكبدي (ب)، وهو مرض معد، ولم يعد مسموحا حصول المصاب به على شهادة لائق صحيا، المطلوبة للاقامة في الدولة».

وتابعت «هؤلاء المرضى يتم اخطار ادارة الجنسية والاقامة بأسمائهم، واخطار كفلائهم، لاتخاذ اجراءات اعادتهم الى دولهم».

بالنسبة لمرضى الايدز، تضيف البستاني، يتم حجزهم في الحال، واتخاذ اجراءات سفرهم، وكان عدد القادمين منهم خلال تلك الفترة 11 شخصا، في حين يتم حجز مرضى السل وعلاجهم من المرض، ثم يعادون الى بلدانهم. وذكرت أن «عدد مرضى السل الذين عولجوا 16 شخصا، وهناك حالات اخرى وصلت، وجار علاجها».

واوضحت ان «المصابين بالامراض المعدية الخطرة، يتم حجزهم في الحجر الصحي في مركز اللياقة الطبية او مستشفى البراحة»، لافتة الى ان «10 مراكز لياقة طبية في دبي تجري الفحوص للقادمين للاقامة في الدولة».

وذكرت البستاني انه «في حال تجديد الاقامة، يقتصر اجراء فحص الالتهاب الكبدي على فئات الخدم والعاملين في المطاعم ومحال الحلاقة ومربيات الاطفال والنوادي الصحية» لافتة إلى أن «هذا الفحص يجرى للفئات الأخرى عند طلب الإقامة للمرة الاولى، ولا يجرى عند تجديد الإقامة».

واوضحت ان مجلس الوزراء أصدر العام الماضي قرارا لتنظيم الفحص الطبي للوافدين الى الدولة للعمل والاقامة.

ويشترط القرار اجراء «فحص الامراض المعدية، وخلو الشخص منها للحصول على الاقامة، ومن هذه الامراض الايدز، الذي اشترط القرار اجراء فحص أولي وآخر تأكيدي للحالات الايجابية».

ويشمل ايضا الأمراض الصدرية، خصوصا السل، الى جانب «اجراء فحص اولي لمرض الزهري، وفحص اخر تأكيدي للحالات الايجابية».

وقصر القرار إجراء الفحص الطبي الجديد على مراكز الطب الوقائي التابعة لوزارة الصحة، والهيئات الصحية الحكومية في الدولة، والجهات الأخرى التي يصدر بتحديدها قرار من وزير الصحة.

وجددت البستاني تحذيرها من «دخول وافدين مصابين بأمراض معدية للدولة، ويبقون فيها لأكثر من ثلاثة اشهر دون اجراء فحوص طبية لهم».

واوضحت أن «عددا كبيرا من طالبي العمل في الدولة في مختلف الوظائف، يعملون تحت التدريب لنحو 90 يوماً لاختبارهم، وبعد ثبوت كفاءتهم، يحالون للفحص الطبي، فتتبين اصابتهم بأمراض معدية مثل الايدز والالتهاب الكبدي».

وطالبت «بإلزام الشركات بإحالة كل من تستقدمهم للعمل الى الفحص الطبي، فور دخولهم الدولة»، معتبرة ان «ذلك يحمي الأصحاء من انتقال العدوى اليهم».
تويتر