الحوسـني وابنته يتبادلان الاتهامات.. وسط اهتمام واسع

مها قالت إن كل ما قاله والدها غير صحيح وقد تنازل عنها من أجل الدراهم. تصوير: أشرف العمرة

تبادل علي الحوسني من جهة، وابنته مها وطليقته دلال الفاضل من جهة أخرى، الاتهامات في سجال حاد عبر برنامج «الرابعة والناس» الذي بثته إذاعة عجمان أمس، وأدلى فيه عشرات المتصلين بشهادات عن والدة مها ومثابرتها على تربيتها وتحملها الظروف المعيشية الصعبة في سبيل ذلك.

واتصل بداية والد مها مكذباً ما ورد على لسان طليقته وابنته بشأن تخليه عنهما بحيث باتتا من دون مأوى، وقال إنه «سيرفع قضية بحق زوجته، مطالباً بسحب حضانة ابنته منها» مضيفاً أن «كل ما قالته طليقتي وابنتي ظلم، وغير صحيح، فأنا طلّقت وأعطيت حضانة مها لطليقتي بناء على قرار من المحكمة الشرعية في دبي».

وتابع الحوسني «اتصلت بي طليقتي قبل 15 يوماً وطلبت مسكناً، وعرضت عليها أن تبحث عن أي بيت وتكفلت بدفع إيجاره، لكنها لم تأبه لذلك، وعرضت قصتي عبر (الإمارات اليوم) و(إذاعة عجمان)».

وأشار الحوسني إلى أنه لايزال متمسكاً بابنته وحقه في حضانتها «وقد رفعت قضية في المحكمة من أجل هذه الغاية».

ولم يعرف الحوسني عمر مها، بعد أن وجّه إليه مقدم البرنامج عبدالله راشد سؤالاً عن عمرها.

وقالت مها (13 عاماً)، التي حضرت إلى مقر الإذاعة، إن «كل ما قاله والدي غير صحيح، وقد تنازل عني لأجل الدراهم» مشيرة إلى أنه «هددها، أول من أمس، بأنه «سيفضحها ووالدتها، وذلك بعدما نشرت «الإمارات اليوم» قصتها»، متساءلة «كيف يتصرف معي هكذا وأنا ابنته من لحمه ودمه؟»، متابعة «مذ كنت صغيرة وهو لم يكلف نفسه بأن يحضر لي (دبة حليب)، والدي لم يصرف عليّ إطلاقاً».

وعبّرت مها عن اللحظات التي بقيت فيها من دون مسكن بقولها «كنا ننام في السيارة، ومنذ يومين فقط آوتنا فاعلة خير في منزلها لحين إيجاد حل لمشكلتنا»، مضيفة «والدي لم يعرض علينا أن يدفع إيجار الشقة كما ذكر، بل على العكس فقد رفض مساعدتنا».

وأكدت مها «لا أريد الذهاب عند والدي، لقد تخلى عني مقابل تنازل والدتي عن النفقة».

وأضافت مها أن «سبب طلاق والدتي من والدي مطالبتها له بأن يستخرج لي جواز سفر وجنسية، بعد أن عرفت أنه يمتلك تلك الإثباتات، كونه خدعها في البداية ولم يخبرها بأنه إماراتي، فما كان منه إلا أن طلقها».

إلى ذلك، ذكرت والدة مها أن «طليقها طلب منها الحضور إلى المحكمة لتتنازل عن النفقة الشهرية مقابل أن يتنازل عن ابنته»، مشيرة إلى أنه كان يأتي إليها ويأخذ منها نحو 800 - 1000 درهم شهرياً، من مصروفها وابنتها، والذي تجنيه من عملها.

في السياق نفسه، اتصلت امرأة تعرف والدة مها منذ 11 عاماً، تدعى صفيه المطيري مع برنامج «البث المباشر» وأكدت أن «والدة الفتاة عانت كثيراً في حياتها، وعملت في المنازل كي تربي ابنتها»، مشيرة إلى أنها «كانت تعيش في مسكن شعبي في منطقة حمدان مع عمال بنغاليين، وتضطر أن تترك ابنتها في المنزل معهم منذ الصباح حتى المساء وقت عملها في صالون للسيدات كونها تعاني وضعاً مالياً صعباً».

وتابعت أنها «بعد أن تركت العمل في الصالون، اضطرت إلى العمل في البيوت لخدمة الناس في المناسبات لتفي باحتياجات ابنتها مها التي كانت تضعها في حضنها وهي تعمل».

وبعد أن ضاقت بها الحال، تتابع المتصلة حديثها، «اضطرت للحديث عبر الصحافة، لتطرح مشكلتها، بعد أن أصبحت وابنتها في الشارع نظراً لقرار البلدية إخلاء المساكن المشتركة، إذ كانت تسكن في شعبية الكرتون في دبي».

وأكد مستمعون ومشاهدون لبرنامج «الرابعة والناس» أن «والدة الفتاة عملت في المنازل لأجل ابنتها، وتحملت مصاعب الحياة، ولم يكن زوجها يسأل عن ابنته».

يشار إلى أن مقدم برنامج البث المباشر في إذاعة عجمان عبدالله راشد بن خصيف تكفلّ بنفقات دراسة مها في كلية الطب على حسابه الشخصي، بعد أن سألها عن أمنيتها في الدراسة مستقبلاً، فقالت «أريد أن أصبح دكتورة».

يذكر أن مها ووالدتها كانتا تعيشان معظم وقتهما في سيارة، بعدما تركتا غرفة بالإيجار كانتا تسكنانها ضمن بيت شعبي مشترك، إثر قطع التيار الكهربائي عن المنزل، بسبب مخالفات البلدية البيوت الشعبية لحث ساكنيها على مغادرتها، وقد انتقلتا إلى الشقة السكنية الجديدة التي تبرع بها النادي الأهلي الرياضي أول من أمس.

تويتر