مطالب بخفض استهلاك الطاقة في الإمارات 30٪

طالب منتدى المدينة العالمية 2009 الذي اختتمت أعماله في أبوظبي أمس، بخفض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 30٪ وتقليل استهلاك المياه بما يعادل 40٪ من المعدلات الحالية، وخفض معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 11٪ عن المعدلات الحالية.

وفي جلسة خاصة بمناقشة الاستراتيجيات المحلية، قال وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد: إن ظاهرة التغير المناخي من أكثر الظواهر الداعية لإعادة النظر في الطريقة التي نمارس بها حياتنا حالياً ومستقبلاً على المستويين الفردي والجماعي، لافتاً إلى أن تغير المناخ ينطوي على تأثير خطير في القطاعات الحياتية كافة والمناطق الجغرافية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات للتخفيف من تأثيراته.

وأضاف: «على الرغم من أن الإمارات إحدى الدول المنتجة للنفط، فإنها تعهدت طوعياً بخفض انبعاثاتها في قطاع الطاقة المتجددة، وتبنت مجموعة من الخيارات، تتمثل في استخدام الطاقات المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، خصوصاً في مجالات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وتبني استراتيجية الحرق الصفري في الأنشطة ذات الصلة بإنتاج النفط وتقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون. كما أن الإمارات انضمت للوكالة الدولية للطاقة المتجددة وتوقيعها على النظام الأساسي للوكالة في الاجتماع التأسيسي.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني تقديم عرض شامل حول أبوظبي، قدمه مدير تخطيط أول في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مايكل وايت شرح خلاله رؤية أبوظبي 2030 المتضمنة مجموعة من الرؤى والاستراتيجيات المتطورة التي ستغير بشكل جذري من شكل مدينة أبوظبي بالكامل.

وقال وايت إن الخطة تتضمن رؤية متكاملة لشبكة متطورة وعالمية المستوى للنقل بمكوناته كافة، تتضمن إنشاء قطار سريع لنقل الركاب بسرعة 300 كم في الساعة، وشبكة مترو بطول 134 كم، إضافة إلى شبكة داخلية للترام، وشبكة متطورة للنقل بالحافلات وتاكسي مائي وقطار لنقل البضائع. فضلاً عن تعزيز مفهوم الاستدامة في عمليات البناء والتطوير العقاري للحفاظ على التراث والهوية الثقافية والحضارية لإمارة أبوظبي. وأضاف أن خطة مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بالنسبة لمدينة العين 2030 تتضمن خطة شاملة ومتطورة تراعي الحفاظ على الهوية الخاصة بمدينة وواحة العين، مع الاهتمام بالتطوير بمفهوم شامل ومتكامل والتركيز على عدم زيادة ارتفاعات البناء عن خمسة طوابق.

وتابع أن سكان مدينة العين سيصلون إلى 1.2 مليون نسمة بحلول العام 2030 ما يستلزم إعادة هيكلة وتطوير وتحديث مرافق المدينة لتتواكب مع المتغيرات الديمغرافية، وتسهم في دعم وتنمية وتطوير مفاهيم الأفلاج والعائلة الممتدة التي تتميز بها مدينة العين عن سائر المدن، لافتاً إلى أن الرؤية تركز على الاهتمام بالحدائق والمتنزهات العامة وتطوير منطقة جبل حفيت، وخلق منطقتين تجاريتين يربط بينهما الترام لتعزيز عمليات التسوق داخل المدينة، إضافة لإعطاء مزيد من حرية الحركة والتنقل داخل المدينة من دون سيارات، وتعزيز مفهوم السير، وإنشاء ممرات مغطاة للتجول.
تويتر