طلاب ماجستير في جامعة أبوظبـــي يشكون رفـع الرسوم

طلبة دراسات عليا في جامعة أبوظبي يؤكدون أن رسوم الدراسة أصبحت لا تطاق. الإمارات اليوم

أعرب طلاب دراسات عليا في جامعة أبوظبي، عن استيائهــم من رفع الجامعة رسوم الدراسة، معتبرين أن «الجامعة لاتزال حديثة، وتكاليف الدراسة بها تقترب من أسعار الجامعات التي لها باع طويل في هذا المجال»، مشيرين إلى أن «معظمهم يعملون ويدرسون، وإمكاناتهم المالية لا تسمح بدفع هذه المبالغ، لأنهم ينفقون معظم رواتبهم على دفع رسوم الدراسة، والكتب»، معبرين عن تخوفهم من استمرار الجامعة في رفع تكاليف الدراسة، خلال السنوات المقبلة.

في المقابل اعتبرت مسؤولة القبول والتسجيل في جامعة أبوظبي، نيفين الشورى، أن مصاريف الدراسات العليا في الجامعة، أقل من أي رسوم جامعية أخرى في الدولة، مشيرة إلى أن «الطالب يدفع 6900 درهم للمادة الدراسية الواحدة، أي ما يوازي 2300 درهم للساعة الواحدة المعتمدة». وأوضحت أن «الجامعة تلزم الطالب بدراسة ثماني مواد خلال عامين للحصول على الماجستير، على أن يدرس ثلاث ساعات معتمدة للمادة الواحدة»، مشيرة إلى ضرورة مقارنة رسوم الدراسات العليا التي تطلبها الجامعة، بالجامعات الأخرى في الدولة، لافتة إلى أن «المقارنة ستكون في مصلحة جامعة أبوظبي، إذ إنها الأقل تكلفة».

وتفصيلا، شكا طلاب دراسات عليا في تخصصات عدة، من بينها إدارة الموارد البشرية، وإدارة الأعمال، من رفع جامعة أبوظبي رسوم الدراسة. وقال محمد، إن الدراسة أصبحت ضرورية جداً من أجل الوظيفة، والترقية، موضحاً أن «الجامعة رفعت سعر الدراسة في المادة الواحدة إلى 6900 درهم، إضافة إلى رسوم الكتب، ونفقات أخرى كثيرة طوال سنوات الدراسة، لذا تصل الرسوم إلى نحو 75 ألف درهم، وأصبحت تمثل عبئاً مالياً».

وأضاف أن «ما يُطلب مني من رسوم أصبح لا يطاق، فنحن ندرس ثماني مواد، وزعت على عامين، وفوجئنا في بداية هذا العام برفع الأسعار، و أصبحنا نخاف أن يزداد هذا الارتفاع، خصوصاً في العام المقبل، فنقف في منتصف الطريق، ولا نستطيع إكمال ما بدأناه».

وقالــت طالبة تدعى (م.ع) تدرس في الحاسب الآلي، إنها كانت تنوي تقسيم مواد الدراسة على عامين، لكن رفع الرسوم جعلها تقرر أن تكون الدراسة خلال ثلاث سنوات، إذ ستصل تكاليف العام الدراسي الواحد إلى نحو 40 ألف درهم، بسبب تكاليف كثيرة مثل شراء المراجع وأجهزة الكمبيوتر».

وتابعت أنها أصبحت تمثل مشكلة لأهلها، بسبب المبالغ المالية الكبيرة التي تطلبها منهم لدفعها للجامعة، وعلى الرغم من ذلك تأمل أن تكون التكاليف أقل، كون التعليم استثماراً للأسرة والمجتمع.

ولفتت إلى أن جامعة أبوظبي لاتزال حديثة، خصوصاً في الدراسات العليا، فالسوق تقبل خريجي الجامعات المشهورة، فيما جامعة أبوظبي لا تزال جديدة، لذا يجب أن ينعكس ذلك على الرسوم الدراسية لطلبة الدراسات العليا.

وقال الطالب(ا.م) يدرس قيادة البرامج التربوية «بعد أن حصلت على البكالوريوس، قررت اكمال تعليمي، وفرحت جدا حين أصبحت هناك برامج للدراسات العليا في جامعة ابوظبي، واعتبرتها انجازاً حقيقياً لأحقق طموحي، ولكن فوجئت مع بداية العام الدراسي برفع الأسعار، ما اضطرني إلى تمديد فترة حصولي على الماجستير سنة إضافية لتصل إلى ثلاث سنوات».

وأضاف «أتمنى ألا تزيد الأسعار، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الطلبة يعمل ومتزوج، ولديه التزامات كثيرة، فدراسة المادة الواحدة تكلف 6900 درهم، إلى جانب نفقات كثيرة تفرض علينا، كشراء الكتب والمراجع، والكمبيوتر المحمول الذي أصبح وسيلة ضرورية لنتابع البحوث، لذا نتمنى أن تكون التكاليف أكثر اعتدالا، كي نتابع الدكتوراه في حال استحدثت الجامعة هذه الدرجة العلمية». من جانبها قالت نيفين الشورى، إن الجامعة أجرت دراسة مقارنة أخيراً، تتعلق بتكاليف الدراسة، وأكدت النتائج اعتدال أسعار جامعة أبوظبي مقارنة بأسعار الجامعات الأخرى في الدولة.

وأضافت أن «الجامعة تتميز بمدرسين على درجة عالية من الكفاءة، إذ إن معظمهم أجانب وخريجو جامعات أميركية وأوروبية، إلى جانب الأساتذة العرب الذين يعتبرون كفاءات عالية، إذ إن حصولهم على شهادة الدكتوراه من الضرورات للعمل في الجامعة».

وأوضحت أن هناك أكثر من 800 طالب ممن تقدموا للدراسات العليا، على الرغم من أن برنامج الدراسات العليا دشن منذ صيف .2006

تويتر