3 مخططات عمرانية جديدة ضمن خطة أبوظبي 2030

وافق مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني برئاسة الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، على ثلاثة مخططات رئيسة لمشاريع تطويرية كبرى، تندرج ضمن خطة أبوظبي 2030 الرامية إلى تأهيل البنى التحتية لأبوظبي لتصبح عاصمة عربية مستدامة ومركزا اقتصاديا عالميا.

وقد قام بإعداد المخططات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني باعتبارها الجهة المسؤولة عن مستقبل أبوظبي العمراني.

ويعتزم المجلس الإعلان عن التفاصيل الكاملة للمخططات الثلاثة، وهي المخطط التصوري لمنطقة العاصمة والمخطط الرئيس لمدينة خليفة «ب» وخطة إعادة تطوير منطقتي الشهامة والباهية، في شهر أبريل المقبل، خلال مشاركة المجلس في معرض «سيتي سكيب أبوظبي» 2009 .

وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني فلاح محمد الأحبابي إن المخطط التصوري لمنطقة العاصمة التي تمتد على مساحة 4500 هكتار ويسكنها 370 ألف نسمة يظهر أن هذه المنطقة ستشكل عند الانتهاء منها مركزاً حكوميا واقتصاديا في أبوظبي ينعم بكل متطلبات المدن المستدامة. لافتا إلى أن منطقة العاصمة سوف تضم مناطق سكنية عالية الكثافة تعج بالحركة والتنقل ومؤسسات جامعية ومستشفيات، إضافة إلى مناطق أقل كثافة سكانية. كما ستتجاور في نطاقها مؤسسات البنى التحتية للحكومة الاتحادية والمحلية، وكذلك المباني المخصصة للمؤسسات الاتحادية والسفارات والمؤسسات الدولية، الأمر الذي يعزز مكانة أبوظبي ودورها، بصفتها عاصمة دولة الإمارات.

وأوضح أن المخطط الرئيس لمدينة خليفة «ب» يضم ثلاثة عناصر، اولها المخطط الرئيس للمناطق السكنية القائمة حاليا، والتي تجسد رؤية المجلس من حيث توافر المساحات والمرافق العامة الجيدة. ويشمل العنصر الثاني مخططاً رئيساً يهتم بإنشاء منطقة جديدة نشطة ومتعددة الاستخدامات بين المناطق السكنية الحالية والطريق السريع. ويقوم العامل الثالث على المبادئ التوجيهية لتصميم وتطوير مناطق سكنية على درجة عالية من الجودة، تلبي احتياجات ساكنيها وتتكامل مع المناطق السكنية القائمة.

وأضاف أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني يشرف بالشراكة مع «مؤسسة الإمارات» على خطة إعادة تطوير منطقتي الشهامة والباهية بمحاذاة الطريق السريع الذي يربط أبوظبي بدبي، والتي كان قد تم الإعلان عنها خلال شهر يونيو .2008 وأعلن الأحبابي أن إقرار هذه الخطة التطويرية يسهم في نموّ الطاقة الاستيعابية للمناطق السكنية الحالية لتصل إلى 110 آلاف نسمة حتى عام .2030 كما سيلبي المشروع الحاجة القائمة إلى المرافق الخدماتية للمجتمعات المحلية ومواقف المركبات ومحال التسوق والسكن. وفي المقابل، يعتمد وسط المدينة الجديد على شبكة نقل ومواصلات متطورة ومجموعة أخرى من المنشآت والمرافق المتنوعة.

من جهة أخرى، يقوم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني حاليا بإعداد التصاميم الجديدة لشوارع الإمارة، والتي تتماشى مع المبادئ التوجيهية لخطة أبوظبي 2030 الرامية إلى إضفاء قدر أكبر من السلامة والراحة والجمالية على هذه الشوارع. وسيتيح التصميم الجديد لشوارع العاصمة خيارات فاعلة وحقيقية لأنماط الحركة والتنقل كافة، سواء للمشاة أو للراغبين في الاعتماد على الدرجات الهوائية والمواصلات العامة أو السيارات الخاصة. وتعد المخططات الثلاثة المعلن عنها من أكبر المشاريع التطويرية التي أعدها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ضمن خطة أبوظبي ،2030 والتي تهدف إلى إرساء موقع متقدم لمدينة أبوظبي على الصعيد الاقتصادي العالمي مع تحقيق أعلى مستويات الاستدامة فيها، وتوفير نمط حياة عالي الجودة ينسجم السكان مع التطورات العمرانية وتنتشر فيها المعرفة والتنمية المستدامة التي تأخذ في الحسبان احتياجات الأجيال المقبلة والحفاظ على التراث الثقافي والموروث الاجتماعي للإمارة ضمن مفهوم جديد للتطوير العمراني الحديث.