حواجـز مخفية تعـرّض مستـخدمي «الطريق الترابي» للخطر

بعض الحواجز الإسمنتية وضعت في أماكن مستترة لا يراها السائقون. الإمارات اليوم

فوجئ سائقون من مرتادي الشارع الترابي الرابط بين إمارتي دبي والشارقة، بوجود حواجز خرسانية اسمنتية وسط الطريق وعلى مداخله وتزويد بعض الطرق بأقماع، لمنع دخول السيارات، وفق تعبيرهم، معتبرين أن الطريقة التي اتبعتها هيئة الطرق والمواصلات في إغلاق الطريق أمام المركبات غير مبررة وتشكل خطورة على مستخدمي الطريق، مشيرين إلى أن الهيئة وضعت حواجز اسمنتية وسط الكثبان الرملية والهضاب، بصورة مخفية عن أعين السائقين، ما يعرض كثيراً من مرتادي الطريق للخطر، خصوصاً أن من وضعها تعمد أخفاءها، مؤكدين أن هذا الطريق كان يختصر عليهم الزحام المروري اليومي. في المقابل استبعد مدير إدارة خدمات حرم الطريق في مؤسسة المرور والطرق، المهندس عادل المرزوقي، احتمال إزالة الحواجز الإسمنتية من الطريق الترابي، مؤكدا أنها وضعت للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق.

وفي التفاصيل أكد أحد مرتادي الطريق المواطن أحمد الزرعوني أن «جميع المداخل المؤدية إلى دبي مزدحمة سواء شارع الاتحاد أو شارع الإمارات، وكذلك طريق دبي العابر، فما كان من الشباب إلا إيجاد البديل واستخدام الطريق الرملي الرابط بين دبي والشارقة، والذي لا يستغرق أكثر من ثلاث دقائق ليصل السائق إلى دبي»، قائلاً «اضطررت إلى تحمل تكلفة شراء سيارة ذات دفع رباعي (4x4) لأتمكن من استخدام الطريق الترابي، وبعد مرور أربع سنوات اعتاد بعض السائقين من مواطنين ومقيمين ارتياد ذلك الطريق لاسيما أنه يوفر كثيرا من الوقت والجهد، إلا أن هيئة الطرق والمواصلات بدأت بمضايقة السائقين من خلال وضع حواجز خرسانية وسط الرمل وإغلاق الطريق بصورة تعرض حياة السائقين للخطر، خصوصاً أن الحواجز وضعت تحت الرمل وأسفل التل الرملي، ما أدى إلى تعرض كثير من المركبات للحوادث جراء اصطدامها بهذه الحواجز الموجودة دون لافتة تحذير».

بينما طالب المواطن سيف عمر هيئة الطرق والمواصلات بضرورة إزالة الحواجز الاسمنتية التي وضعتها بغرض منع المركبات من المرور عبر المنطقة الرملية، لافتاً إلى أن هذه الحواجز خطرة، لصعوبة رؤيتها عن بعد، الأمر الذي يتسبب في حوادث ويعرض المركبة للتلف والسائق للخطر، لاسيما أن شركات التأمين لا تغطي الحوادث والإصابات الواقعة خارج الطريق العام، ما يعني أن السائق سيتحمل قيمة إصلاح المركبة.

وأفاد أحد مستخدمي الطريق الترابي المواطن عاطف محمد بأن «بعض الشباب من مرتادي الطريق الرملي، خصوصاً في المساء يقومون بإزالة الحواجز التي يمكن تحريكها خصوصاً البلاستيكية منها، بهدف فتح الطريق أمام السائقين للعبور في الصباح، حيث يتواصلون مع بعضهم بعضاً لتحديد المنافذ التي يمكن أن يسلكوها والتي لم تنتبه إليها الهيئة».

وأكد عاطف أن «السبب المعلن لإغلاق الطريق الرملي يعود لموقع الطريق الذي يقع تحت خطوط ضغط عالية»، مشيرين إلى أن هناك كثيراً من الطرق والشوارع الرئيسة تقع تحت خطوط الضغط العالي، منها شارع الإمارات».

وعلى الوتيرة ذاتها أشار أحد مستخدمي الطريق الترابي المواطن محمد عبدالله إلى أن «كثرة تعرض المركبات للغوص وسط الرمال لعدم معرفة سائقيها القيادة في المناطق الصحراوية والترابية واضطرارهم للاتصال بالشرطة طلبا للمساعدة، وراء قرار إغلاق الطريق الذي لا يشكل خطراً على حياة مرتاديه أو يسبب إزعاجاً لسكان المنطقة».

ولفت إلى أن «بعض شاحنات قطر السيارات استغلت جهل بعض السائقين من الذين لا يجيدون القيادة في المناطق الرملية، بأن وفروا خدمة قطر السيارة بقيمة 50 درهماً لكل مركبة تحتاج إلى القطر».

من جانبه أوضح مدير إدارة خدمات حرم الطريق في هيئة والطرق والمواصلات، أنه «لا توجد طرق معتمدة في المنطقة الرابطة بين إمارتي دبي والشارقة، فهو طريق رملي تستخدمه المركبات، تم إغلاقه عبر حواجز إسمنتية للحد من العبور العشوائي للمركبات، بهدف سلامة مستخدمي الطريق والحيلولة دون مرورهم فوق منطقة ضغط عال». وأشار المرزوقي إلى أنه «ليس هناك إمكانية أو دراسة لإزالة تلك الحواجز من الطريق الرملي، طالما أن الغرض من وضعها الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق».

تويتر