سكان في خورفكان يطالبون «دو» بـالتعويض
«دو» قامت بتغطية المنطقة الشرقية باستثمارات بلغت ملياري درهم. تصوير: باتريك كاستيللو - أرشيفية
طالب عملاء مؤسسة «دو» للاتصالات في خورفكان والمناطق المجاورة لها بإعادة رسوم الاشتراك في الخدمة عن السنوات السابقة التي كان فيها الإرسال متوقفاً، مشيرين إلى أن شبكة التغطية بدأت العمل في خورفكان خلال الشهر الجاري فقط، مطالبين بـ«تعويض من المؤسسة وتجديد اشتراكهم بشكل مجاني، أو بسعر مخفض»، موضحين أن «الشركة حصّلت منهم مبالغ مالية قيمة الاشتراك، من دون أن توفر أي خدمة في المقابل، لعدم توفيرها تغطية في معظم مناطق المنطقة الشرقية، طوال مدة الاشتراك».
وفي المقابل، أقر النائب التنفيذي للرئيس للأعمال التجارية في «دو» فريد فريدوني بصحة شكاوى العــملاء في منطقة خورفكان وقال «ندرك أن بعض عُملائنا في خورفكان واجهوا صعوبات في التغطية خلال الفترة الأولى من إطلاق خدماتنا للهاتف المتحرك، ونعتذر لهم عن أية مصاعب قد تكون واجهتهم».
وفي التفاصيل، قال المواطن عبدالرحمن علي «شعرنا أن الشركة استغلت ثقتنا بها، وحصّلت منا قيمة خدمة لم توفرها»، متابعاً «اشتركت في الخدمة قبل ثلاث سنوات تقريباً، وأخذت خطوطاً هاتفية أنا وأفراد أسرتي من مركز «دو» في الفجيرة، بقيمة 720 درهماً تقريباً، وفوجئت بأن الخطوط لا تعمل في خورفكان، بمعنى أني دفعت مبالغ مالية لهم من دون أي مقابل»
وأضاف أن «شركة «دو» تعمدت أن تخفي على العملاء في خورفكان عدم وجود شبكة في المدينة، لأن الأوراق المطلوبة كانت تضم صورة جواز السفر الذي يبين مكان الإقامة، وكانت تستطيع أن تخبر سكان خورفكان والمناطق الأخرى التي لا تعمل فيها الشبكة بأن منطقتهم لم تدخل نطاق تغطية الشبكة».
وقال عصام عبدالحميد «أخذت خطاً من «دو» بقيمة 245 درهماً لمدة ثلاث سنوات، ولايزال كما هو، لم استخدمه في مكالمة واحدة، لأن الشبكة غير موجودة أصلاً، وأخيراً تم تقويتها قبل أسبوع تقريباً. وفي هذه المرة، انتبهنا الى أن الشركة تعمدت تقوية شبكتها قبل انتهاء الفترة المحددة للخط بفترة بسيطة»، وطالب المسؤولين في الشركة التجديد لهم مجاناً كنوع من الاعتذار عن الفترة الماضية.
وتابع أن «الشركة حصّلت من العملاء مبالغ مالية ضخمة مقابل الاشتراك ثلاث سنوات من دون أن توفر لهم أي خدمة في المقابل، ومن دون أن تعلن أن الشبكة غير مغطاة، إلا بعد اشتراك العملاء».
وطالب عصام «دو» بضرورة إعادة الثقة إلى عملائها في المنطقة الشرقية، قائلاً «يجب أن تثبت «دو» حسن نيتها أولا للمشتركين في المنطقة الشرقية، وتعوضهم عن هذه المبالغ التي دفعت، بالتجديد المجاني أو بأسعار خاصة مخفضة جدا»
وقال محمد عيد إن «مؤسسة «دو» بصدد منافسة قوية مع مؤسسة الاتصالات، فيجب أن تحافظ على عملائها وتكسب رضاهم، خصوصاً أن معظم العملاء في المنطقة الشرقية دفعوا مبالغ مالية من دون مقابل»، متابعاً أن «مؤسسة «دو» نجحت أخيراً في تغطية الشبكة في المنطقة الشرقية، قبل انتهاء الاشتراك بفترة بسيطة، من أجل إغراء العملاء لتجديد اشتراكهم»، مشيراً إلى أن أغلب العملاء دفعوا بالفعل اشتراك خدمة لم يحصلوا عليها».
وقال راشد النقبي «اتصلنا مراراً على الأرقام المخصصة لمؤسسة «دو»، طوال هذه السنوات، لنعبر لهم عن معاناتنا بعدم وجود شبكة، وللأسف لم يكترث أحد لشكوانا، لأن شبكة الشركة لم تكن تغطي هذه المنطقة، واستمر العملاء في هذه المعاناة طوال هذه الفترة».
وأضاف «تم العمل على توفير الشبكة قبل موعد تجديد الاشتراك بفترة بسيطة، حتى يجدد العملاء اشتراكهم»، مبدياً دهشته من توفير الشبكة في هذا الوقت بينما لم تنظر المؤسسة لها طوال السنوات الماضية»
وقال النائب التنفيذي للرئيس للأعمال التجارية في «دو»، فريد فريدوني، «نُدرك أن بعض عُملائنا في خورفكان واجهوا صعوبات في التغطية خلال الفترة الأولى مــن إطلاق خــدماتنا للهاتف المتحرك»، مبدياً اعتــذاره لهم عن أية مصاعب قد تكون واجهتهم، مؤكداً أن العملاء أنفسهم لمسوا في الوقت ذاته التطور الكبير الذي شهدته التغطية في مدينتهم بفضل عمليات الضبط والتطوير المستمرة للشبكة.
ووعد فريدوني قاطني خورفكان بأنهم سيلمسون تطوراً دائماً في تغطية الهاتف المتحرك، وأفاد بأن «شركة «دو» استثمرت ملياري درهم خلال العام الماضي ضمن استراتيجــيتها لبناء وتطوير البنية التحتية لشبكة الهاتف المتحرك والثابت، وتستثمر مليارين آخرين خلال العام 2009 للغاية نفسها، وهو ما ينعكس إيجاباً على قوة تغطية الهاتف المتحرك وانتشارها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news