القوع والوجن تفتقـــدان مكـــاتب لـ«الهوية»

«الهيئة» قامت بزيارة منطقتي القوع والوجن لدراسة إنشاء مكاتب في تلك المناطق. الإمارات اليوم

طالب سكان في منطقتي القوع والوجن التابعتين لمدينة العين المسؤولين في هيئة الإمارات للهوية باقامة مراكز مؤقتة للهيئة، تسهيلا لإجراءات التسجيل في بطاقات الهوية بالنسبة للمواطنين والمقيمين، إذ تبعد منطقة القوع عن اقرب مركز للتسجيل مسافة 130 كيلومترا، ونحو 100 كيلو متر بين العين والوجن.

في المقابل، قال مدير عام هيئة الإمارات للهوية، درويش احمد الزرعوني، إن «الهيئة تدرس إقامة أفرع في المناطق النائية تسهيلاً للمواطنين والمقيمين الراغبين في التسجيل في بطاقات الهوية، ولتقليل مشقة السفر عليهم.

وقال المواطن حمود سالم الدرعي «نقوم بحمل أبنائنا وبناتنا إلى مركز التسجيل في العين ، ونغامر احيانا بالسفر مع وجود الضباب في الصباح الباكر على طريق (القوع- العين) إضافة إلى التحــويلات وأعمال الطريق، وعلى الرغم من ذلك نصل متأخرين، ولا نجد أرقاما للحجـــز فنضطر للعودة في اليوم التالي، الامر الـــذي شكل عبئا علينا، إذ لا نتمكن من اخذ اجازات من العـــمل بشكل متكرر، كما أن هناك فئــة كبيرة من كبــار السن والعاجزين لا يقوون على الذهـــاب إلى مدينة العين، وقطع هـــذه المسافة الطويلة من منطقة القوع إلى مديـنة العـــين، التي تبعد مسافة 130 كيلومتراً تقريباً، علما بأن تعـــداد منطقة القوع لا يقل عن 13 ألف نسمه»، مطالباً هيئة الإمارات للهوية «بإرسال سيارات مجهزة بخدمات التسجيل للمناطق النائية وتسهيل إجراءات التسجيل للمواطنين والمقيمين».

وأضاف مواطن آخر هو حميد الدرعي أن «أهالي مناطق الظاهر وأبوكرية والوجن والقوع والعراد في العين يعانون من بعد مسافة مراكز التســـجيل في بطاقات الهوية، علما بأن هـــذه المناطق تعد نائية في العين، وتبعــد عن المدينة مسافة طويلة، ويضــطر الأهالي للذهاب باكرا من مدينة القوع وقطع مسافة 130 كيلومترا، للوصول إلى مركز الهوية، ليفاجأ معظمهم بأن الارقــام قد نفدت، ما يضطرهم للعـــودة ثانية»، وتابع «نطــالب المسؤولين بفتح أفرع مؤقتة لتخليــص وانجاز معاملات التسجيل في بطاقات الهوية وتسهيل الإجراءات على المواطنين».

وطالـب المواطن هاشم الدرعي بفتح فرع مؤقت أو إرســال السيارات المتخصصة للأهالي لتسهيل إجراءات التسجيل.

وقال حمد عبدالله إن الحصول على بطاقة الهوية ليس مسألة شكلية «لأن كثيرا من الإجراءات الرسمية في الدولة أصبحت مرتبطة بها. وقد رأينا كيف رُبط استمرار عمل المنشآت الطبية في أبوظبي قبل أيام بحصول مالكيها على بطاقة الهوية. ولكن وجود مراكز التسجيل في مناطق بعيدة عن مناطقنا السكنية يسهم في تأخرنا في استصدارها».

وأعربت أم عبدالله عن أملها في أن يلاحظ المسؤولون المعنيون أن «المناطق النائية لا تزال تحتاج الى كثير من الخدمات. وعدم وجود مراكز للتسجيل في الهوية هو دليل واضح على ذلك».

إلى ذلك قال مدير عام هيئة الإمارات للهوية إن «الهيئة» تبذل كل الجهد مع المتعاملين سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين، وتابع «نحن ملتزمون مع مراكز «تم» بفتح فروع للتسجيل ومكاتب للهيئة، كما أننا ننسق مع الدوائر الخدمية في فتح أفرع للهوية، مع العلم بأننا قمنا أخيراً بزيارة مناطق القوع والوجن لدراسة إنشاء مكاتب في تلك المناطق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «الهيئة» لديها مكاتب في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسة منها جزيرة دلما وغياثي والسلع ومدينة زايد».

وأضاف «لدينا سيارات مجهزة بالكامل لتسجيل الأشخاص العاجزين، وكبار السن والمقعدين، حيث يتم اخذ مبلغ 120 درهماً رسوم التسجيل وتوصيل البطاقة، أما الرسم المستحق على العائلة الكاملة أو خلاصة القيد للأسرة فيبلغ 500 درهم»، لافتا إلى أن «الهيئة لا تتقاضى رسوماً لتسجيل المواطنين الذين يتسلمون معونة من الشؤون الاجتماعية».
تويتر