1433 نقطة سوداء ضد 10 سائقين

شرطي مرور يوقف شاحنة مخالفة في أبوظبي. تصوير: جوزيف كابيلان

سجّل 10 سائقين رقماً قياسياً في الحصول على نقاط سوداء منذ تطبيق القانون المروري الاتحادي، الذي بدأ سريانه في مارس من العام الماضي، إذ وصل مجموعها إلى 1433 نقطة سوداء، وفقاً لنائب مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، المقدم سيف المهير المزروعي، الذي كشف في المقابل عن أن سجلات «المرور» ضمّت أسماء 23 شخصاً يحملون رخص قيادة فعّالة صادرة من دبي قبل عام ،1973 وخلت ملفاتهم من أي مخالفات مرورية.

وتصدّر سائق باكستاني هو، حضرت بلال خان، قائمة أصحاب النقاط السوداء بحصيلة 187 نقطة، يليه كوثر خان 168 نقطة، وإحسان الله إدريس ،158 وكاشيف خان وزير خان ،143 وشمشير أمان سعيد ،142 ومحمد نواز جمال شاه ،137 وتاج محمد دين أكبر ،128 ومحمد أرشد محمد حنيف ،124 وناصر خان فريد ،123 وعطا محمد فقير 123 نقطة.

وأوضح المزروعي أن هؤلاء الـ10 سائقو شاحنات، ويحملون جميعهم الجنسية الباكستانية، مؤكداً أنه تم إدراج أسمائهم على قائمة المطلوبين لدى قسم الملاحقات، وأُلغيت رخصهم كلياً.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: إن «كثيراً من هؤلاء السائقين يقودون شاحنات الصرف الصحي، ولا يراجعون إدارة المرور بشأن مخالفاتهم، ما يجعلها تتضاعف عليهم»، مشيراً إلى أن معظمهم يهتمون بنقل حمولاتهم بسرعة متجاوزين قواعد المرور، مؤكداً أن تلك الشاحنات تسبب مشكلات كثيرة في الشوارع، خصوصاً في حال تعطلها، أو وقوفها على جانب الطريق.

وأضاف أن «معظم المخالفات المسجّلة ضد هؤلاء السائقين تتمثل في عدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وعدم التقيد بأوقات حظر سير الناقلات الثقيلة، وعدم سلامة المركبة، وكسر الإشارة الحمراء»، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في هؤلاء السائقين فقط، «إذ يتحمل أصحاب الشركات مسؤولية كبيرة؛ لأنهم يربطون مقدار رواتبهم بعدد مرات النقل، وليس وفقاً لنظام الساعات».

وبلغ إجمالي المخالفات المسجّلة على السائقين الـ10 خلال العام الماضي 323 مخالفة.

وأفاد المزروعي بأنه يتم إبعاد السائقين الذين تضمّنت مخالفاتهم كسر الإشارة الحمراء. ولفت إلى وجود مشكلة «تتعلق في منحهم الرخص من الأساس؛ لأنهم يجهلون قواعد السير والمرور على الرغم من حصولهم على رخص قيادة». وأكد أن النظام المعمول به في الدول الأوروبية وضع امتحانات شفهية وتحريرية أكثر صرامة من الاختبارات العملية لطالبي الحصول على رخص قيادة.

ولفت إلى أهمية «قيام هيئة الطرق والمواصلات بتوعية هؤلاء السائقين، خصوصاً الآسيويين الذين يعانون أمية مطلقة، نظراً لضعف القواعد المرورية في بلادهم».

وذكر المزروعي أن «الباكستانيين احتلوا المرتبة الأولى في عدد الرخص الملغاة، وكانوا أكثر المتسببين في حوادث مرورية، فيما كان الهنود أكثر ضحايا الحوادث المرورية».

وبلغ عدد الرخص المحجوزة في دبي بسبب تجاوز أصحابها الحد الأقصى من النقاط السوداء المقررة «24 نقطة» منذ بداية تطبيق القانون المروري الجديد في أول مارس خلال العام الماضي نحو 1640 رخصة، جاء في مقدمة جنسيات مرتكبيها الباكستانية والهندية والاماراتية، فيما تبلغ نسبة الشاحنات الثقيلة في الدولة 20٪ من إجمالي عدد المركبات، ومن البديهي أن تكون النسبة الطبيعية بين 6 و10٪ على الأكثر.

إلى ذلك، سجلت الإدارة العامة للمرور ما يزيد على 600 مخالفة على أكثر مركبات تابعة للأشخاص قدرت غراماتها بمتوسط يصل إلى 300 ألف درهم، واحتل العرب النسبة الأكبر من أصحاب تلك المركبات، وأبدى المزروعي استعداد إدارة المرور لتنظيم محاضرات توعية لمرتكبي المخالفات، خصوصاً سائقي الشاحنات، بهدف تقليل مخالفاتهم، وحماية مستخدمي الطريق.
تويتر